أخي الفاضل كلامك صحيح ولا شك فيه ، وقد وقفت على بعض الكتابات في بعض الكتب هنا وهناك على هذه الفكرة ولم أجد من أفردها لاهميتها ، وقد تنبهت لبعض هذه المؤامرة من خلال بعض الاحداث التاريخية ، ولا سيما بعدما دار نقاش في وصف اهل العراق والشيعة بالغدر او النكث لبيعتهم للامام ، وكل هذا غير صحيح ومبالغ فيه ، وقد تحدثت مع بعض الاخوة وقلت له .. بان اهل الكوقة كانوا محاصرين وعيون ابن زياد ترصد الطريق ، وقد بادروا لقتل الامام قبل ان تصل اخباره الى الناس المتشوقين اليه .. ولم يعلموا بقتله لصعوبة وصول الاخبار بسبب الحراسه المشددة .. ولكنهم لما علموا ثارت الناس وماجت الارض وتزلزلت من تحت اقدام الطغاة ولم تهد أ الثورات حتى سقط حكم بني العباس .. وقلت لبعض الاخوة ايضا ممن يتهم اهل الكوفة بالتقاعس ... كيف تتهم بذلك ولم تبلغهم الاخبار على حقيقتها بسبب الطغاة .. ومن اقوى الادلة التي نراها تاريخيا أننا نراهم بعد وصول خبر مقتل سيد الشهداء اليهم ثاروا ولم يبقوا احدا من الطغاة الا انتقموا منه ! .. لا سيما ثورة المختار وثورة التوابين بقيادة صحابي رسول الله صلى الله عليه واله سليمان بن صرد الخزاعي رضي الله عنه ... وكام تفضلت اخي بان النظر لما حدث بدقة ولا سيما خطبة العقيلة والامام السجاد عند دخولهم الشام ليدل دلالة قاطعة بان يزيد واتباعه لعنهم الله قد اشاعوا القول بان من خرج للقتال ضد الامير هم من الخوارج وحاولوا جهدهم طمس الحقيقة ولكنها ظهرت وانكشف الامر ....
عموما اشكرك على تحليلك القيم وهي لفته واقعية يشهد التاريخ بها لكنه وللاسف الشديد لم يعطى حقها من العناية والدراسة من قبل بعض من كتب في تلك الثورة المباركة والحادثة المؤلمة .. ويا حبذا لو تجمع الوثائق في هذا الموضوع وما يتصل بها لها تكون مادة ومقدمة لدراسه اوسع ...
|