عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-22-2010, 02:12 PM
الصديق الاكبر
موالي مميز
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 03-27-2024 (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خطأ فكري رافق تدوين أحداث الطف!!



خطأ فكري رافق تدوين أحداث الطف!!
بسم الله الرحمن الرحيم
رافقت مأساة الطف فكرة خاطئة.وقد ساير هذا الخطأ الفكري أدوار هذه المأساة ولم ينج من ذلك كثير من المؤرخين والكتاب حديثا. فمن الثابت أن العراقين قد كتبوا الى الامام الحسين(ع)طالبين اليه القدوم عليهم,اذ لا يرون اماما لهم غيره.وقد خرج الامام من الحجاز الى العراق ملبيا الدعوة.وكادت تنقطع أخباره في طريقه الى الكوفة. ويروي التأريخ أنه لم يلتقي به أحد في الطريق الا أفراد قلائل خافوا أن يعودوا الى حواضرهم أو يذكروا شيئا عن ملاقاتهم للامام لئلا يتهموا من قبل أعدائه. وفي الوقت الذي انقطعت فيه أخبار الامام وهو في الطريق قام الولاة والعمال بدعايه واسعه النطاق في طول البلاد وعرضها مفادها:أن خارجيا خرج على الامير,فمن هو هذا الخارجي؟ومن أين؟ الحقيقة أن اكثر الناس لم يعرفوا حقيقة هذا الامر واستقبلوه خالي الذهن في أن الذي دعوا الى قتاله لم يكن الا خارجيا كما أذيع فيهم.على ان اكثر الذين كتبوا الى الحسين كسليمان بن صرد الخزاعي واضرابه قد حبسوا وشددت الرقابة عليهم ومنعوا من اي اتصال بالحسين. ولم يكن وصول الاخبار بالامر السهل ليعرف الناس مايجري حولهم او بعيدا عنهم. وفي هذا الجو من الإرهاب الخانق وصل الامام الحسين الى كربلاء وتألب الاعداء على (الخارجي)ولم يتطلع على الحقيقة في بادىء الامر الا قلائل من اومراء الجيش او من زعماء الكوفة ممن كانت اهواؤهم يزيدية.وقد فطن الامام الحسين (ع) واصحابه الى ما احيط بهم من دعاية مكذوبة اظهرتهم للناس بمظهر الخوارج فحاولوا جميعهم ان يفندوا تلك الدعاية بخطبهم في القوم في ان الذي جاؤوا لمحاربته وقتله ليس الا ابن بنت رسول الله وريحانته, وحتى الحسين نفسه وقف بين الصفين خطيبا قائلا:انسبوني من انا..وقد احدث ذلك لغطا شديدا في معسكر بن سعد كاد ينقلب الى فتنه لولا ان تداركها القادة بالسرعة في تنفيذ المؤمراه والهجوم على الحسين .قتل الحسين,وسبيه عياله على النحو المعروف. ولم يذع خبر قتله الا كخارجي ايضا الامر الذي ادركته السيدة زينب في الكوفة فأخذت تصرخ وتعّرف الناس بهؤلاء السبايا الهاشميات وماكاد الناس يعرفون ذلك حتى ضجت الكوفة بالبكاء والنحيب وكادت تحدث الفتنة مرة ثانية ايضا لولا ان ابن زياد تداركها بصورة ما.وحينما عرف العراقيون ان قتيلهم هو ابن بنت نبيهم وانه ليس خارجيا كما قيل لهم لم يستطيعوا صبرا على هذي المأساة والخديعة التي انطلت عليهم حينا,فهبوا بزعامة المختار الثقفي وابراهيم النخعي وقادوا الجيوش منادين:يالثارات الحسين...هذا استطراد او استعراض موجز للحوادث التي وقعت ومارافقها من خطأ فكري ويتضح من ذلك ان العراقين او اهل الكوفة بالذات ليس كما وصفوا من الخيانة والغدر والنفاق بالشكل الذي صدره بعض المؤرخين والكتاب. وانما انطلت عليهم دعاية مكذوبة لم يتبينوا حقيقتها الا بعد فوات الاوان فحاولوا التكفير بدماءهم عن ماارتكبوا من خطأ.
منقول




رد مع اقتباس