وعلى أيٍّ فقد أخرج الصدوق في الأمالي بإسناده عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله (عليهما السلام) قال: مكتوب على العرش: أنا الله لا إله إلا أنا، وحدي لا شريك لي، ومحمد (صلى الله عليه وآله) عبدي ورسولي، أيدته بعليٍّ، فأنزل الله عزَّ وجل {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ}، قال الصدوق: فكان النصرُ علياً (عليه السلام)، ودخل مع المؤمنين، ودخل في الوجهين جميعاً (عليه السلام).
أقول: وأخرجه أيضاً من أبناء السُّنة أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء وفي كتاب ما نزل في عليٍّ (عليه السلام)، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، بإسنادهم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله (عليهما السلام).
وأخرج الخزاز القمي في كفاية الأثر بإسناده عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما عُرِج بي إلى السماء، رأيتُ على ساق العرش مكتوباً: لا اله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ ونصرته.
أقول: وأخرجه الخزاز أيضاً بإسناده عن أبي أمامة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأيضاً بإسناده عن أم سلمة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأخرج الخزاز القمي بإسناده عن غالب الجهني عن أبي جعفر محمد بن علي ’ قال: ولقد حدثني أبي عن أبيه ’ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أُسري بي إلى السماء، نظرتُ فإذا على ساق العرش مكتوب، لا إله الا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام)، ونصرته بعليٍّ.
وأخرج محمد بن سليمان الكوفي بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما كان ليلة أُسري بي انتُهيَ بي إلى العرش فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام)، ونصرته به.
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير، والحاكم الحسكاني ـ من أبناء السُّنة ـ ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقبه، في شواهده بإسنادهم عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء خادم النبي (صلى الله عليه وآله) قال: سمعت رسول (صلى الله عليه وآله) يقول: لما أُسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فرأيت في ساق العرش مكتوباً، لا إله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام)، ونصرته به.
أقول: وأخرجه أيضاً الشيخ الصدوق في الأمالي بإسناده عن سعيد بن المسيب عن أبي الحمراء.
وأخرج الحاكم الحسكاني بإسناده عن حميد الطويل عن أنس قال: قال النبي (عليهما السلام): لما عُرِج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام)، نصرته بعليٍّ.
وأخرج الحسكاني بإسناده عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أنَّ رسول الله (عليهما السلام) جاع جوعاً شديداً، فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) بلوزة خضراء من الجنة فقال: أفككها، ففكَّها، فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام)، ونصرته به.
وأخرج الحسكاني أيضاً بإسناده عن مسعر بن عطية العوفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق الله السموات والأرض بألفي عام: لا إله إلا الله، محمد (صلى الله عليه وآله) رسول الله، أيدته بعليٍّ (عليه السلام) (9).
أقول: مما يخشى؟!! وما الذي يخشاه السيد محمد حسين فضل الله، في ما إذا أشار إلى مثل هذه الفضيلة الثابتة، ومن طرق أبناء السُّنة أيضاً وفي كتبهم!
أيخاف أن يُتَّهَمَ؟! فإنَّ بمقدوره أن يذكر في كتابه ما نقله أبناء السُّنة فقط وسطروه في كتبهم.
لعلك تقول: لعله لم يطَّلِع على هذه الأخبار.
فنجيبك: بأنَّ عدم الاطلاع مع التمكن من التحقيق والتبيُّن، يُعتبر مثلبة.
وكيف تقول: لعله غير مطَّلِع، وهل يجوز تفسير القرآن من دون الرجوع إلى الأخبار، ومن دون الرجوع إلى ما ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)؟!!
------------
(1) من وحي القرآن ج10 ص 412
(2) سورة آل عمران الآية 153
(3) الطبرى ج 2 ص 194 وص 196- 197، البداية والنهاية ج 4 ص 27
(4) المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 31، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 50، سيرة ابن هشام ج 3 ص 709، المناقب للخوارزمي ص 106- 107، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 77 - 79
(5) صحيح مسلم ج5 ص195، المستدرك على الصحيحين ج3 ص 39و 437، تاريخ دمشق ج42 ص 91، تاريخ اليعقوبي ج2 ص62
(6) تاريخ اليعقوبي ج2 ص 62 -63
(7) التوبة الآية 25 ـ 26
(8) تاريخ الطبري ج 2 ص 298- 302، تاريخ اليعقوبي ج 2ص 58، البداية والنهاية ج 4 ص380
(9) الأمالي للشيخ الصدوق ص 284، روضة الواعظين ص 42، خصائص الوحي المبين ص190، كفاية الأثر ص 74 و105 و185 و217 و244 – 245،، شرح الأخبار ج 1 ص 210، مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 254، الصراط المستقيم ج 1 ص 209 وج 2 ص 117و142، بحار الأنوار ج 72 ص 2 وج 63 ص 53 و310 و321 و325 و332 و348 و355 و390، بشارة المصطفى ص 405 – 406، الغدير ج2 ص 49- 50، تأويل الآيات ج 1ص 195، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الزيدى المذهب ج 1 ص 210 و240 و244
من مصادر أبناء السُّنة: ، المعجم الكبير ج 22 ص 200، نظم درر السمطين ص 120، تهذيب الكمال ج 33 ص 260،، جواهر المطالب ج 1 ص 92، ينابيع المودة ج 1 ص 69 ـ 70 و413 وج 2 ص 160، شواهد التنزيل ج 1 ص 292 إلى 301، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص360، الدر المنثور ج 3 ص 199، فتح القدير ج 2 ص 323
|