عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2010, 11:21 PM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الصفحة 412



مصحف الإمام علىّ في مصادر أهل السنة:

1 ـ الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد (ت 230 هـ.) فقد أخرج ابن سعد بسنده عن "محمّد بن سيرين":


"نبئت أنّ عليّاً أبطأ عن بيعة أبي بكر وقال... آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلاّ إلى الصلاة حتّى أجمع القرآن"(1).



2 ـ الفضائل، لمحمد بن أيوب بن الضريس (ت 294) بسنده عن "محمّد بن سيرين" عن "عكرمة مولى ابن عبّاس" عن [الإمام] علي [عليه السلام] قال:


"فحدّثت نفسي أن لا أرتدي ردائي إلاّ لصلاة حتّى أجمع القرآن..."(2).



3 ـ كتاب المصاحف، لابن أبي داود (ت 316) إذ أورد مثل ما أورده "ابن الضريس" وأضاف:


"لمّا توفي النبىّ صلّى الله عليه وسلّم أقسم علىّ أن لا يرتدي برداء إلاّ لجُمُعة حتّى يجمع القرآن في مصحف ففعل"(3).



وبمضمونه في:

4 ـ كتاب الفهرست للنديم، عن أحمد بن جعفر بن محمّد المنادي (المعروف بابن المنادي ت 332 هـ.)(4).

5 ـ المصاحف لمحمد بن عبد الله بن أشته (ت 360)(5).

6 ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الإصبهاني (ت 430 هـ.) بسنده

____________

1 ـ الطبقات الكبرى: ج 2، ص 338.

2 ـ عن الاتقان: ج 1، ص 58.

3 ـ كتاب المصاحف: ص 16.

4 ـ كتاب الفهرست: ص 31 ـ 32.

5 ـ عن الاتقان: ج 1، ص 58.
الصفحة 413

عن "عبد خير"(1).

7 ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البرّ (ت 463 هـ.) بسنده عن "محمّد بن سيرين" وأيضاً عن "عكرمة مولى ابن عباس"(2).

8 ـ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس، فقد ذكر خبر المصحف بأسانيد متعددة(3).

9 ـ مفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار، لعبد الكريم الشهرستاني (ت 548 هـ.) وقد ذكر هذه المسألة بتفصيل أكثر من بين علماء أهل السنة فقال:


"وهو عليه السلام لمّا فرغ من تجهيز رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وتغسيله وتكفينه والصلوة عليه ودفنه، آلى أن لا يرتدي برداء إلاّ لجمعة حتى يجمع القرآن، إذ كان مأموراً بذلك أمراً جزماً فجمعه كما اُنزل من غير تحريف وتبديل وزيادة ونقصان وقد كان أشار النبىّ صلّى الله عليه وآله إلى مواضع الترتيب والوضع والتقديم والتأخير... ويروى أنـّه لمّا فرغ من جمعه أخرجه هو وغلامه قنبر إلى النّاس وهم في المسجد... وقال لهم هذا كتاب الله كما أنزله على محمّد صلّى الله عليه وسلّم جمعته بين اللّوحين فقالوا: ارفع مصحفك لا حاجة بنا إليه، فقال والله لا ترونه بعد هذا أبداً إنّما كان عَلَيَّ أن اُخبركم حين جمعته. فرجع به إلى بيته قائلاً (يا ربِّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً)(4) وتركهم على ما هم عليه كما ترك هارون عليه السلام قوم



____________

1 ـ حلية الاولياء وطبقات الاصفياء: ج 1، ص 67.

2 ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب: القسم الثالث، ص 974.

3 ـ شواهد التنزيل: ج 1، ص 36 ـ 38.

4 ـ سورة الفرقان (25): الآية 30.
الصفحة 414


أخيه موسى بعد إلقاء الحجَّة عليهم واعتذر لأخيه بقوله: (إنّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي)..."(1).



9 ـ المناقب، لخطيب خوارزم (ت 568 هـ.)(2).

10 ـ التسهيل في علوم التنزيل، لابن جزي الكلبي (ت 741 هـ.)(3).

وغيرهم من العلماء.

فكثرة المصادر في هذا المقام تحكي لنا عن اهتمام علماء الإسلام بهذا المصحف واتفاقهم على وجوده.

فعلى هذا لو بنينا على قول الدكتور القفاري بأن مجرّد وجود خبر مصحف الإمام علي عليه السلام في كتاب يحكي عن وجود "الأيدي السبئية" في هذا الكتاب، وأن خبر المصحف يدلّ على وجود "التّحريف في القرآن"، فإنّ قصّة الأيدي السبئية قد ذكرتها جميع المصادر المتقدّمة لأنّها تكلّمت عن المصحف ولأنهم قد تكلّموا عن هذا المصحف لتحقق لنا أنهم يعتقدون بفرية التّحريف لا محالة!!

مع أننا لا نحتاج إلى بحث سند هذه الرّوايات لنصدر هذه الأحكام بالضبط كما أصدرها الدكتور القفاري جزافاً لأنّ الدكتور نفسه صرّح بأنَّ "أبان بن أبي عيّاش" راوي كتاب سليم بن قيس ضعيف باتفاق علماء رجال الفريقين، ومع هذا ترى الدكتور القفاري يقول:


____________

1 ـ مفاتيح الأسرار ومصابيح الابرار: ج 1، ص 121، والشهرستاني هو "أبو الفتح محمّد بن أبي القاسم عبد الكريم الشهرستاني" الفيلسوف المتكلم على مذهب الاشعري من كتبه "الملل والنحل" وقد كتب عنه "ابن السمعاني" وأشاد بذكره وعظم صيته... انظر: مقدمة كتاب "الملل والنحل" لمحققه الشيخ أحمد فهمي محمّد، ص (ل).

2 ـ المناقب: ص 94.

3 ـ التسهيل في علوم التنزيل: ج 1، ص 4 نقلاً عن علوم القرآن عند المفسرين: ج 1، ص 351.
الصفحة 415


"وهذه الوقفة عند كتاب سليم بن قيس أرى أنها ضرورية لمحاولة اكتشاف الأيدي السبئية التي افترت هذه الفرية، إذ إنّنا نلاحظ أنّ الفرية بدأت من كتاب سليم بن قيس فترد هذه المسألة في اثناء روايتين... وفيها "أنّ عليّاً [عليه السلام] لزم بيته حتّى جمع القرآن..."(1).


 

رد مع اقتباس