عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2010, 04:49 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هذا وقد أخرج الثوري والطبري في تفسيريهما بإسنادهما عن مجاهد في قوله إن في ذلك لآيات للمتوسمين قال للمتفرِّسين.

وعن ابن الجوزي في زاد المسير: وبه قال ابن قتيبة.

وعن السيوطي في الدر المنثور: وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد ـ الإمام الصادق (عليه السلام) ـ في قوله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: هم المتفرِّسون.

وعنه أيضاً: وأخرج البخاري في تاريخه، والترمذي في سننه، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن السني وأبو نعيم معاً في الطب، وابن مردويه، والخطيب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا فراسة المؤمن، فانه ينظر بنور الله، ثم قرأ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: المتفرسين.

وأخرج الصفار في البصائر بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا من فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم تلا {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}.

وأخرج الصدوق في الخصال بإسناده عن سليمان بن مهران عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ’ قال: عشر خصال من صفات الإمام:... والتفرُّسُ في الأشياء، قال الله عزَّ وجل {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}.

وأخرج الشيخ الطوسي في الأمالي بالإسناد عن الباقر (عليه السلام): اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم تلا هذه الاية {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} (8).

وورد من هذا القبيل الشيء الكثير، وعليه فصار معنى التوسُّم وأنه التفرُّسُ مروياً من طرق الفريقين ـ السُّنة والشيعةـ، ويكفي أنه ثابت عن سادتنا (عليهم السلام).

هذا وقد أخرج الحاكم الحسكاني ـ وهو من أهل السُّنة ـ بإسناده عن عبد الله بن بنان قال: سألت جعفر بن محمد ’ عن قوله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: رسول الله أولهم، ثم أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم الله أعلم، قلت: يا ابن رسول الله فما بالك أنت؟ قال: إنَّ الرجلَ ربما كنَّى عن نفسه.

وبإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}قال: هم الأئمة.

ورواه محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين بإسناده عن موسى بن عبد ربه عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) (في حديث) أنَّ عمرو بن حريث قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما نعرفك بالكهانة! قال له: يا عمرو ويلك، إنها ليست بالكهانة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المتوسِّم، ثم أنا من بعده، والأئمة من ذريتي من بعدي هم المتوسِّمون.

أقول: وأخرج هذا الخبر الصفار في البصائر، والعياشي وفرات في تفسيريهما، والشيخ المفيد في الاختصاص، ورواه الكليني في الكافي مختصراً، ورواه الصفار أيضاً بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام)، وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة، وبإسناده عن الحارث الأعور، وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين بإسناده عن موسى بن عبد ربه.

وأخرج محمد بن سليمان الكوفي في المناقب، والحاكم الحسكاني في الشواهد، بإسنادهما عن أبي مريم قال: سألت الحكم بن عتيبة عن قول الله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: قلت ما المتوسمون؟ قال: كان محمد بن علي ـ الباقر(عليه السلام) ـ منهم.

وأخرج ابن عساكر ـ وهو من أبناء السُّنة ـ في تاريخ دمشق بإسناده عن سفيان عن سلمة بن كهيل في قوله تعالى{إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: كان أبو جعفر ـ الإمام الباقر (عليه السلام) ـ منهم.

وأخرج الصدوق في علل الشرائع بإسناده عن الربيع بن عبد الرحمان قال: كان والله موسى بن جعفر ’ من المتوسمين.

وأخرج الصفار في البصائر، والكليني في الكافي، بإسنادهما عن أسباط بن سالم قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فدخل عليه رجلٌ من أهل بيته، فقال: أصلحك الله، قول الله في كتابه{إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم.

وأخرج الصفار والكليني بإسنادهما عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزَّ وجل {إِنَّ فِي ذَلكَ لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} فقال: هم الأئمة (عليهم السلام)، وإنها لبسبيل مقيم قال: لا يخرج منا أبداً.

أقول: وورد بالإسناد عن سلمان الفارسي، وعن الأصبغ بن نباتة، وعن عبد الرحمن بن كثير، وعن بكار كردم، وعن عيسى بن سليمان، وعن معاوية الدهني، وعن سليمان، وعن محمد بن حرب الهلالي، وعن أبي بكر الحضرمي، وعن معروف بن خربوذ، وعن علي بن أسباط، وعن الحسن بن الجهم، وعن عبد الله بن عجلان، وعن عبد الرحمن بن سالم الأشل، وعن أبي بصير (9).

أقول: وهكذا يثبت ومن خلال عشرات الروايات والأخبار، أنَّ المتوسِّمين هم خصوص الأئمة (عليهم السلام)، وعليه فهل يصحُّ أن نقول: «الذين ينظرون إلى الوقائع والأحداث والأشخاص نظرةَ تأملٍ وفراسةٍ وتدقيقٍ، بحثاً عن المعرفة حتى تتضح لهم السمات البارزة للأشياء في العمق»؟! كما ذكر ذلك السيد محمد حسين في تفسيره، وقد نقلناه فيما سبق.

فهل أنَّ الأئمة (عليهم السلام) ممَن ينظرون نظرةَ تأمُّلٍ بحثاً عن المعرفة؟!



-------------------

(1) من وحي القرآن ج13 ص 171.

(2) سورة ق الآية 22

(3) سورة المطففين الآية 14

(4) سورة الحج الآية 46

(5) سورة الليل الآية 5 ـ 7

(6) سورة العنكبوت الأية 69.

(7) سورة الصف الآية 5.

(8) بصائر الدرجات ص 377، الخصال ص 428، أمالي الطوسي ص 294.

من مصادر السُّنة: تفسير مجاهد ج1ص 342، تفسير الثورى ص 160، المعجم الأوسط ج 8 ص 23، جامع البيان ج 14ص 60، زاد المسير ج 4 ص 299، الدر المنثور ج 4 ص 103، تاريخ بغداد ج 3 ص 409، تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 67، فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 1 ص 187.

(9) بصائر الدرجات ص374 إلى 377 و407، الكافي ج 1 ص 217 إلى 219، من لايحضره الفقيه ج 2 ص 589، الخصال ص 428، علل الشرائع ج 1ص173و235، عيون أخبار الرضا ج1 ص 215 وج 2ص 103، كمال الدين وتمام النعمة ص671، معاني الأخبار ص350، الارشاد ج 2ص 386، الاختصاص ص301 إلى 306، أمالي الطوسي ص 294، روضة الواعظين ص266، مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 343 و344 و404 و437، مائة منقبة ص 24، الخرائج والجرائح ج 2ص 747، تفسير العياشي ج 2ص 247 إلى 249، تفسير القمي ج 1ص 377، تفسير فرات الكوفي ص 193و228 إلى 230، تفسير مجمع البيان ج 6 ص 126، تأويل الآيات ج1ص 250 إلى 251، التفسير الصافي ج 3 ص 118، تفسير نور الثقلين ج3 ص 22 – 24، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي الزيدى المذهب ج 2 ص101 ـ 102 و538 و561

ومن مصادر أبناء السُّنة: شواهد التنزيل ج 1ص 418 إلى 423، تاريخ مدينة دمشق ج 45 ص 279



 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس