عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010, 02:59 PM   #3
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




وأخيراً فاسمع لقول المعصوم ، وعِ مقالته ، وتفهَّم مراده ، ولا عذرَ لجاحدٍ ، ولا حُجَّةَ لجاهلٍ .

فقد روى في المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام ( في حديث ) قال : وإنما القرآن أمثالٌ لقوم يعلمون دون غيرهم ، ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه ، فأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : ليس شيء بأبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن ، وفي ذلك تحيَّر الخلائق أجمعون إلا من شاء الله . وإنما أراد بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه ، وأن يعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعة القوَّام بكتابه ، والناطقين عن أمره ، وأن يستنطقوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم ثم قال : " ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم " فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبداً ولا يوجد ، وقد علمت أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الأمر ، إذ لا يجدون من يأتمرون عليه ، ولا من يبلِّغونه أمر الله ونهيه ، فجعل الله الولاة خواص ليقتدي بهم من لم يخصصهم بذلك فافهم ذلك إن شاء الله . وإياك إياك وتلاوة القرآن برأيك ، فإنَّ الناس غير مشتركين في علمه ، كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ، ولا قادرين عليه ولا على تأويله -- أي على أنْ يستوحوا منه بحسب تعبير الندوة فإنَّ التأويل عند السيِّد فضل الله هو الاستيحاء -- إلا مِنْ حدِّه وبابه الذي جعله الله له ، فافهم إن شاء الله ، واطلب الأمر من مكانه تجده إن شاء الله .[71]

وفيه عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) فقال : يا جابر إنَّ للقرآن بطناً وللبطن بطناً وله ظهر وللظهر ظهر . يا جابر ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إنَّ الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل منصرف على وجوه .[72]

وأيضاً عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : ليس هكذا قلت ، إنما قلت : لكن ليس شيء من كتاب الله إلا عليه دليل ناطق عن الله في كتابه مما لا يعلمه الناس ، إلى أن قال : إنّ للقرآن ظاهراً وباطناً ومعايناً وناسخاً ومنسوخاً ومحكماً ومتشابهاً وسنناً وأمثالا وفصلاً ووصلاً وأحرفاً وتصريفاً ، فمن زعم أنَّ كتاب الله مبهم فقد هلك وأهلك .[73]

وفي الوسائل قال الحرُّ العاملي ذيل الحديث ، أقول : المراد من آخره : ليس بمبهم على كل أحد بل يعلمه الإمام ومَنْ علَّمه إياه ، وإلا لناقض آخره أوله ، انتهى .

أي لو لم يكن المراد ما ذكره الحرُّ لناقض آخر الحديث أول الحديث ، ففي أوله مما لا يعلمه الناس وفي آخره إنَّ مَنْ زعم أنَّ الكتاب مبهَم ، والأمر لا يكاد يخفى .

وروى الصفار في بصائر الدرجات عن فضيل بن يسار ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية : ما من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ، قال : ظهره تنزيله وبطنه تأويله .[74]

وإذا كان المراد من البطن هو التأويل ، وكان قد أختص بعلم التأويل الله والراسخون في العلم أي سيِّدنا محمد وآله الأطهار عليهم السلام ، فإنه تعرف فساد ما ادَّعاه في الندوة : بأنَّ الباطن هو ما يمكن أن يُستوحى وأنه يجب علينا أن نستوحي القرآن كما كان الأئمة يفعلون . وأما قول السيِّد فضل الله : في الواقع أنا لا افهم كلمة الباطن ، ما معنى الباطن ؟[75]

فجوابه : أنَّ المقصود من الباطن هو التأويل كما ذكر الإمام عليه السلام وهو الذي لا يعلمه إلا الله تعالى والراسخون في العلم .

هذا ، وما رُويَ من أنَّ للقرآن ظهراً وبطناً ، قد رُوي بطرق مختلفة وقد رواه الشيعة والسنة فليُطلب من مظانّه .

وروى الصدوق في كتاب التوحيد مسنداً عن الصادق عليه السلام

( في حديث ) عن الحسين بن علي عليهما السلام : أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ، ولا تجادلوا فيه ، ولا تتكلموا فيه بغير علم ، فقد سمعت جدي رسول الله صلَّى الله عليه وآله يقول : مَنْ قال في القرآن بغير علم فليتبوَّء مقعده من النار.[76]

أقول : ومَنْ هذا الذي يدَّعي أنه يقول في القرآن بعلم في غير ما كان ظاهراً سوى الراسخين في العلم ؟!

وهل الذي يعمد إلى تفسير آية وأنها نزلت في حق فلان مدَّعياً دلالة السياق على ذلك ، مع وجود أخبار معتبرة عن أئمة العترة الطاهرة على خلاف ما ادَّعاه ، هل يكون ممن يقول في القرآن بعلم ؟!

وإذا كان أهل الذكر العالِمون – وغيرهم سواهم ليس إلا الجاهل –يقولون بأنَّ الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء ، فمَنْ هذا الذي يملك العلم بذلك ، وأنَّى لغير أهل بيت النبوة العلم بذلك والمعرفة به ؟!

وروى في الكافي مسنداً عن زيد الشحام ( في حديث ) عن أبي جعفر عليه السلام ، ويحك يا قتادة : إن كنت إنما فسَّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هَلكتَ وأهَلكتَ ، وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد أُهلكت وأَهلكت إلى أن قال : ويحك يا قتادة : إنما يعرف القرآن من خُوطِب به .[77]

وروى الشيخ في التهذيب مسنداً عن أمير المؤمنين عليه السلام ( في حديث ) فقالوا : يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف ؟ قال : يسأل عن ذلك علماء آل محمد عليهم السلام .[78]

وروى في الوسائل عن السيِّد المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلاً من تفسير النعماني بإسناده عن الصادق عليه السلام ( في حديث ) : وإنما هلك الناس في المتشابَه ، لأنهم لم يقفوا على معناه ولم يعرفوا حقيقته فوضعوا له تأويلاً من عند أنفسهم بآرائهم ، واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء .[79]

وفيه عن فرات بن إبراهيم في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث) : فإنما على الناس أن يقرؤوا القرآن كما أُنزل ، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالإهتداء بنا وإلينا يا عمرو .[80]

وفيه عن العياشي بإسناده عن الصادق عليه السلام : ليس شيء أبعد من عقول الرجال عن القرآن .[81]

وعن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إنَّ الآية ينزل أولها في شيء

(وأوسطها في شيء) وآخرها في شيء .[82]

وعن جابر قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا جابر إنَّ للقرآن بطناً وللبطن ظهراً ، وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه ، إنَّ الآية لينزل أولها في شيء وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء .[83]

وفيه نقلاً عن القمي في تفسيره بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال : والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب نبيَّه صلَّى الله عليه وآله به ، ونحن نعلمه فليس يعلمه غيرنا .[84]

ونقلاً عن الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام (في حديث) : ثم إنّ الله قسَّم كلامه ثلاثة أقسام : فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل وقسماً لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تمييزه ممن شرح الله صدره للإسلام ، وقسماً لا يعلمه إلا الله وملائكته والراسخون في العلم . وإنما فعل ذلك لئلا يدَّعي أهل الباطل المستولين على ميراث رسول الله صلَّى الله عليه وآله من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم ، وليقودهم الاضطرار إلى الإتمام بمن ولي أمرهم .[85]

أقول : ولعل قوله تعالى " هدى للناس ، وهدى للمتقين ، وانه لذكر لك ولقومك " فيه إشارة إلى ما ذكره مولى المتقين عليه السلام ، ويزيد هذا وضوحاً قوله تعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس" وقوله سبحانه " ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "(النساء83) وقوله سبحانه " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم "، وقوله سبحانه " بل هو آيات بينات في صدور الذين آتوا العلم".

ومن المقطوع به أنَّ مَنْ يدَّعي قولاً في القرآن على خلاف ما ورد به النصُّ المعتبر ، ليس من الذين صفا ذهنهم ولطف حسهم وصح تمييزهم.

وأيُّ متَّقٍ ذاك الذي يُرجِّح نظره على ما ورد عن أئمة العترة الطاهرة ؟!

ولْيُعلم أنَّ الذي نقلناه من كلام أمير المؤمنين من التفصيل كنَّا قد ادَّعيناه فيما سبق أو قد أشرنا إليه ، ومنه يُعلم – كما تقدم – أنَّ محل البحث خصوص ما لم يكن ظاهراً من الآيات ، فيشمل كل تأويل مهما اُصطلِح عليه وعُبِّر عنه وغير ذلك مما يُدَّعى كونه مستفاداً من قرينة تكاد تكون أخفى من ذيها ، أو مستفاداً من غير ما يكون مروياً وثابتاً عن أئمة العترة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين .

ثم إنَّ ما نقلناه من أخبار قد ورد في معناها ومضمونها الشيء الكثير ، فلتطلب من محلها ، ويكفي أنَّ الكتاب الكريم ظاهرٌ جداً في دلالة بعض آياته على المعنى المزبور .

وأما مَنْ هم الراسخون في العلم ، وأنهم هل يعلمون التأويل ، فقد أشرنا إلى بعض القول في هذا ، ودونك ما ورد عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين .

ففي الكافي بإسناده عن أبي جعفر الثاني عليه السلام (في حديث) فقل لهم : ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .[86]

وفيه بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله .[87]

وفيه بإسناده عن بريد بن معاوية عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزَّ وجلَّ : " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم "، فرسول الله صلَّى الله عليه وآله افضل الراسخين في العلم ، قد علَّمه الله عزَّ وجلَّ جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزِّل عليه شيئاً لا يعلمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه .[88]

وفيه بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الراسخون في العلم : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمة ( من ولده ) عليهم السلام .[89]

وفيه بإسناده عن أبي الصباح قال : والله لقد قال لي جعفر بن محمد عليهما السلام : إنَّ الله علَّم نبيه التنزيل والتأويل ، فعلَّمه رسول الله صلَّى الله عليه وآله علياً عليه السلام ، ثم قال : وعلَّمنا والله .[90]

وفيه بإسناده عن جميل بن صالح عن أبي جعفر عليه السلام – في حديث – إنَّ لهذا تأويلاً لا يعلمه إلا والله والراسخون في العلم من آل محمد ( صلوات الله عليهم ) .[91]

وفي الوسائل نقلاً عن الصدوق في أماليه بإسناده إلى أبي الصلت الهروي ( في حديث ) أنه قال لابن الجهم : اتَّق الله ، ولا تؤوِّل كتاب الله برأيك ، فإنَّ الله يقول: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم.[92]

وأيضاً بإسناده عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله في حديث : يا علي ! 000 وأنا صاحب التنزيل ، وأنت صاحب التأويل .[93]

وروى الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا علي أنت تعلِّم الناس تأويل القرآن بما لا يعلمون .[94]

وأيضاً بإسناده عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام في حديث ، قال الله : "وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " نحن نعلمه .[95]

وبإسناده عن سيف بن عميرة عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام : نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله .[96]

وبإسناده عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنَّ الله علَّم رسوله الحلال والحرام والتأويل ، فعلَّم رسول الله صلَّى الله عليه وآله علمه كلَّه علياً عليه السلام .[97]

إلى غير ذلك مما ورد بهذا المضمون وما يقرب منه أو يشابهه ، ولا بأس بالرجوع إلى مثل كتاب الكافي للوقوف على ما ورد في تفسير قوله تعالى " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " وكذا " ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا "، وكذا " الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته" .

وغير ذلك مما ألمحنا إليه من آيات مباركة ، فَلْيُلْحظ أصول الكافي على سبيل المثال ، فإنَّ في أبواب كتاب الحُجَّة من جزئه الأول ما فيه كفاية لطالب الحقِّ والحقيقة ، فراجعه بتمامه .

وإذا ما كان الأئمة عليهم السلام معدنَ علمِ الله وموضعَ سرِّه تعالى على ما تظافرت بذلك الأخبار، فهل لا يكون الأئمة عالِمين بالتأويل؟!

هذا والتركيز على أنَّ الراسخين في العلم هم أئمة العترة الطاهرة عليهم السلام وأنهم العالِمون بتأويل الكتاب ، كان قد طال المقطوعات الخاصة الواردة في أعمال الزيارات كيف لا ، وهل فوق معرفة الأئمة عليهم السلام ومعرفة فضائلهم وشأنهم عبادة ؟! وليست الزيارات الواردة إلا تُمثِّل أعمقَ وأدقَّ الدروس التثقيفية العقائدية ، حيث أراد أهل البيت عليهم السلام تحقيقَ هدفٍ لا تخفى حقيقته وأبعاده ، وإنَّ بعضَ تأملٍ في بعض عبائر أية زيارة ودعاء ورد عن أهل بيت العصمة ، يقود بالمتأمل إلى بحوث ودروس وأصول وأسس ، والغرض مجرد نحو إشارة .

ومهما يكن ففي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام : السلام على مَنْ عنده تأويل المحَكَم والمتشابَه وعنده أم الكتاب .[98]

وفي زيارة الكاظم : أشهد أنك الإمام الهادي والولي المرشد ، وأنك معدن التنزيل وصاحب التأويل .[99]

وفي زيارة العسكري عليه السلام : أتوسل إليك بحبيبك محمد صلَّى الله عليه وآله ووصيه عليٍّ ابن عمه وصهره على ابنته الذين ختمت بهما الشرائع وفتحت بهما التأويل والطلائع .[100]

وفي المزار الكبير لابن المشهدي : وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل [101]0 ولك سابقة الجهاد على تصديق التنزيل ولك فضيلة الجهاد على تحقيق التأويل[102]0 وفُقِد بفقدك التكبير والتهليل والتحريم والتحليل والتنزيل والتأويل[103]0 والسامي إلى المجد والعلى ، العالِم بالتأويل والذكرى[104]0 قرناء التنزيل وآياته ، وأمناء التأويل وولاته .[105]

وغير ذلك بل وأبلغ منه كثير ، فَلْيَرِجع طالب الحقيقة بنفسه إنْ كان ثمة ما يدعوه إلى ذلك .

وقد حُكي أنَّ في كتاب حلية الأولياء الجزء الأول ص 65 قد روى أبو نعيم الحافظ في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام مسنداً عن عبد الله بن مسعود قال : إنَّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن ، وإنَّ علي بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن . وراجع فرائد السمطين الجزء الأول الباب السادس والستين ص 355 ، وأيضاً الحديث 1057 في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق لابن عساكر ج3 ص32 مؤسسة المحمودي ط الثالثة 1400 - 1980م .

وعن الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل (على ما حُكي) في تفسير آية " فاسألوا أهل الذكر" من سورة النحل مسنداً عن السندي عن الحارث الهمداني قال : سألت علياً عن هذه الآية ، إلى أنْ قال : ونحن معدن التأويل والتنزيل .

وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ج2 ص486 الحديث 1013 من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام مسنداً إلى أمير المؤمنين قال : كنت أدخل على رسول الله صلَّى الله عليه (وآله) وسلم ليلاً ونهاراً ، وكنت إذا سألته أجابني وإن سكت ابتدأني ، وما نزلت عليه آية إلا قرأتها وعلمت تفسيرها وتأويلها .

وبعد إطلاعك على بعض الأخبار في ما نبحث فيه ، فهل لا تتوقف عند قول السيِّد فضل الله في الندوة وربما كانت الواو في "والراسخون في العلم " استئنافية ، ليكون الله وحده هو العالم بالتأويل .[106]

ولست ادري إلى أيِّ معنى يرجع قوله ؟! وهل بعد أنْ دلَّت الأخبار المعتبرة على معنى معين ، يبقى مجال لدعوى : ربما كان الصحيح غير ذلك المعنى !

اللهم إلا أنْ يكون السيِّد فضل الله لا يعتقد بصحة ولو رواية واحدة 0 ولكن هذا المعنى يدفعه أنَّ بعض الأخبار لا نقاش في صحتها لأنها صحيحةٌ إجماعاً ، وإلا فإنَّ مجموع الأخبار لا شبهةَ في قيامه على حجية المعنى المبحوث فيه والأمر ليس يخفى على ذي فضلٍ 0

اللهم إلا أنْ يكون السيِّد فضل الله غير مطَّلِع على أخبار العترة الطاهرة لعدم توفُّر كتاب وسائل الشيعة وكتاب الكافي مثلاً لديه ، مع أنَّه كثيراً ما يدَّعي لنفسه كثرة الاطلاع والتحقيق ، فتأمل جيداً .

وأخيراً بل أولاً ، قال أمير المؤمنين عليه صلوات الله : أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا ؟ كذباً وبغياً علينا ، أنْ رَفَعَنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطى الهدى ويُستجلى العمى .[107]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



[72] المصدر السابق ح 41

[73] المصدر السابق ح 39

[74] المصدر السابق ح 49

[75] الندوة 1ص 156 ط الثانية 1417 - 1997

[76] الوسائل 27باب 13 من ابواب صفات القاضي وما يجوز ان يقضي به ح 35

[77] المصدر السابق ح 25

[78] المصدر السابق ح 27

[79] المصدر السابق ح 62

[80] المصدر السابق ح 64

[81] المصدر السابق ح 69

[82] المصدر السابق ح 73

[83] المصدر السابق ح 74

[84] المصدر السابق ح 80

[85] المصدر السابق ح 44

[86] الوسائل 27باب 13 من ابواب صفات القاضي وما يجوز ان يقضي به ح 3

[87] المصدر السابق ح 5

[88] المصدر السابق ح 6

[89] المصدر السابق ح 7

[90] المصدر السابق ح 19

[91] المصدر السابق ح 24

[92] المصدر السابق ح 31

[93] المصدر السابق ح 32

[94] المصدر السابق ح 46

[95] المصدر السابق ح 49

[96] المصدر السابق ح 53

[97] المصدر السابق ح 57

[98] مفتاح الجنات 2 للسيد الامين ص 68 - الاعلمي

[99] مفتاح الجنات 2 للسيد الامين ص 136- الاعلمي

[100] مفتاح الجنات 2 للسيد الامين ص 162- الاعلمي

[101] المزار الكبير لابن المشهدي ط قيوم ص 273

[102] المصدر السابق ص 277

[103] المصدر السابق ص 505

[104] المصدر السابق ص 559

[105] المصدر السابق ص 561

[106] الندوة 1ص 161 ط الثانية 1417 - 1997

[107] نهج البلاغة المختار 141 من القسم الاول


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس