عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-30-2010, 02:47 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Post مَنْ هم الراسخون في العلم



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

مَنْ هم الراسخون في العلم

قال في الندوة : وربما كانت الواو في " والراسخون في العلم" استئنافية ليكون الله وحده هو العالِم بالتأويل .[55]

أقول : إنَّ البحث في الآية السابعة من سورة آل عمران ذو جهات عديدة ، ولا تخلو جهة منها عن عمق ، والمقام لا يسع لبسط الكلام في ذلك على ما ينبغي مما يُستطاع ويُدرك ، ولكن لا بأس بالإشارة إجمالاً.

فأعلم أنَّ المحكَم والمتشابَه وإنْ احتملا وجوهاً ، غير أنَّ بعض معانيهما مضافا لوضوحه فلا ريب في إرادته ، والذي منه الوضوح ويقابله الغموض ، والأول يكون ظاهراً والثاني لا يكون كذلك .

وهذا المعنى لا يتنافى مع كون القرآن الكريم كتابَ هداية لجميع البشر ، فلا وجهَ لتوهم انتقاض الغرض فيما لو اشتمل القرآنُ على غير ما هو ظاهر المعنى .

ووجهُ عدم إضرار ذلك يرجع إلى وضوح ما هو غامضٌ بوضوح ما هو ظاهرٌ ، لذا يكون بعضُ الكلام قرينةً على بعضه الآخر .

وثانياً : إنما يضرُّ ذلك مع عدم وجود مَنْ يعرِف حقيقة الأمر، وأما مع نصب المولى لشخص آتاه حكمته ، وقد دلَّ عليه ليرجع إليه الناس ، فلا حُجَّةَ بعدئذٍ للناس .

وإذا كان المولى سبحانه قد جعل كتابه كتابَ هدايةٍ للناس مقروناً بإرجاعهم إلى العالِم به ، فلا ضيرَ في اشتمال الكتاب على ما يصعب أو يتعذَّر دركه حتى للأوحديِّ من الناس .

فإنَّ المفروض بأنَّ الهداية يتكفَّلُ بإقامة منارها القرآن والعالِم به ، لذا ترى القرآن قد أمر الناس بسؤال أهل الذكر وبالكون معهم بـ " كونوا مع الصادقين" ، وبمتابعتهم وولايتهم بـ" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا إلى آخر الآية ، وبالإستقامة على طريقتهم ونهج نهجهم وأنَّ بذلك تتم سعادة الناس بأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ، إلى ما لا يحصى .

فالكتاب الكريم كتاب هداية تامٌّ حيث دلَّ على لزوم الرجوع إلى أهله والعالِمين به ، ومن هنا صحَّ كون أهلِ القرآن سفنَ النجاة وأعلامَ الهدى .

ثم مِن المحكَم ما كان نصَّاً في المراد أو كان المراد منه ظاهراً ، ويقابله المتشابَه بعدم وضوح المراد منه لتردده بين أمور مع عدم الظهور في واحد منها تارةً ، أو لخفاء المراد في نفسه أخرى .

والقرآنُ الكريم يشبهه في كلامه كلامُ كلِّ ذي باعٍ عظيم في البلاغة والفصاحة وتركيب جُمَلِه ، من جهة اشتماله على ظاهر أنيق وإنْ كان ظاهر القرآن لا يماثله ظاهرُ أيِّ كلامٍ في ذلك ، ومن جهة اشتماله على باطن عميق مع كون باطن القرآن لا يبلغ قعره الغوَّاصون من أنفسهم بأنفسهم .

وهذا المعنى قد أُشير إليه في الكتاب الكريم ، فقال تعالى : " شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس "[56] ، فترى المولى سبحانه وصف كتابه بأنه هدى للناس ، بينما قال أول السورة : "هدى للمتقين"[57]، وقال في سورة النحل " وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ".[58]

وأخيراً قال سبحانه في سورة الزخرف : " وانه لذكر لك ولقومك" .[59]

وقد أشير إلى المعنى المزبور- أعني عدم وضوح تمام معاني القرآن وأنه يحتاج إلى العالِم بالتفسير بنحو يكون مصدرُ علمه هو المولى سبحانه بما يفيضه على نفسه الطاهرة من غوامض الأسرار ومكنونها- فقال سبحانه في سورة النحل :" وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم" [60]، فلولا أنَّ القرآن الكريم يحتاج إلى المبيِّن لكان الأنسب في الآية أنْ يقال :

" ليتبين للناس ما نُزِّل إليهم" 0

وحيثُ إنَّ الذكر المبارك يحتاج إلى مثل رسول الله صلَّى الله عليه وآله ليبيِّنه ، فيلزم عن هذا عدمُ جواز تبيينه إلا من النبي صلَّى الله عليه وآله وممن أخذ علمه عن الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله ، وهم أهل الذكر وأهل القرآن .

فيقع بالتأمل فيما أشرنا إليه تصديقُ ما قلناه فيما تقدم من أنَّ المسؤولين في آية " فسئلوا أهل الذكر" ، هم أهل بيت سيِّدنا محمد صلَّى الله عليه وآله ، وليس غير عليٍّ عليه السلام مَنْ كان باب مدينة حكمة المصطفى صلَّى الله عليه وآله وعلمه .

وبما أنَّ بيان القرآن لا يجوز تبيينه إلا ممن عرفت بنصِّ الآية ، فكيف يصح السؤال مِنْ غير مَنْ يملك علم القرآن وبيانه .

وبالتأمل أيضاً فيما ذكرنا تقف على حقيقة الأمر في آية " لا يمسه إلا المطهّرون"[61] ، وأهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله هم دون سواهم مَنْ طهَّرهم المولى سبحانه فقال : " إنما يريد اللهُ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً "[62] ، ولسنا نعلم أحداً في أمة الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله سواهم قد طهَّره الله تعالى ، والله تعالى لا يعلم أنه طهَّر أحداً في هذه الأمة غيرَ أئمة العترة الطاهرة .

وإذا كانوا هم المطهَّرين فكان الوصولُ للقرآن الكريم في الكتاب المكنون مقصوراً عليهم ، ويكون هذا المعنى قطعياً عند كل متأمل في الآيات التي أشرنا إليها .

هذا ومن الجهل بمكان أنْ يُنسَب إلى المولى سبحانه أمرُ حفظ القرآن الكريم مع عدم الالتزام بحفظه للمبيِّن والمفسِّر له .

وإذا كان الله تعالى يقول : " إنَّا نحن نزَّلنا الذكر وإنَّا له لحافظون".[63] فيلزم عنه أنْ يكون أهلُ الذكر محفوظين بحفظ الله تعالى لمحكَم آيات كتابه ومتشابَهها ، وظاهرها وباطنها ، ولا معنى لحفظ الذكر مع عدم حفظ أهله ، وإلا فيكون خصوص اللفظ وحده المحفوظ ، مع أنَّ المعنى والمراد أولى بالحفظ ولا يتمُّ حفظهما إلا بحفظ العالِم بهما 0 ولا يكونان محفوظيَن لو لم يكن علم العالِم بهما مرجعه إلى الحافظ ، فحفظ المعنى بحفظ اللفظ يلزم عنه تولي المولى سبحانه تعليم من يرتضيه لهذا المقام ، وعليه يكون إنَّا نحن نزلنا الذكر يفيد : إنَّا نحن نتولَّى حفظ معناه ، وإنَّا نحن نعلِّم القرآن ونفهِّمه لمن ارتضينا 0

فينتج عن ذلك أنَّ تعليم القرآن لا يكون إلا بتوسط من علَّمه الله سبحانه القرآن ، وبهذا تقف على تصديق ما رُوي عن أئمة العترة الطاهرة مِنْ أنه إنما يعرف القرآن مَنْ خُوطِب به .[64]

والمعنى المزبور ينهض بإفادته قوله تعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن…" فانه يُعلم من هذه الآية أنَّ تبيين القرآن لا بُدَّ وأنْ يكون بتعليم الله عزَّ وجلَّ ، ولهذا يكون تفسير القرآن مما لا يكون ظاهراً في نفسه أو بضمِّ آية أخرى أو رواية معتبرة يكون من التفسير بالرأي ، وأنَّى للبشر أنْ يصيبوا بآرائهم تفسير كلام ربهم ، وكيف يكون الرجل مؤمناً وهو يفسِّر القرآن برأيه !

وإذا كان الله سبحانه يقول بأنَّ الذكر الحكيم يحتاج إلى مَنْ نعلِّمه ليتسنى له تفسير وتبيين آياته ، فهل مَنْ يفسِّر برأيه إلا مؤمنٌ ببعض الكتاب وكافرٌ ببعض ؟!

فإنَّ الإيمان بأنَّ آيات القرآن الكريم كلامُ الله عزَّ وجلَّ يلزم عنه الإيمان بكل القرآن ، ومع كون القرآن ناطقاً بأنَّ الذكرَ غيرُ واضح في نفسه في بعض آياته على الأقل قطعاً - لذا كان بيانه موكولاً إلى مَنْ يعلِّمه الله تعالى بيانه وتفسيره – فلا يكون المفسِّر لآيةٍ غيرِ واضحة المعنى فيما فسَّرها به إلا مفسِّراً برأيه ، ولا يكون ممن آمن واعتقد وصدَّق بآية "وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم".

ولو أنَّ القرآن الكريم مما يعلم معنى آياته جميعها كلُّ عارفٍ باللغة وواقفٍ على أسلوب المحاورة والمحاججة ، لَما كان لقوله تعالى" وأنزلنا إليك الذكر000" معنى محصَّل ، لأنه على هذا يكون القرآن مبيَّناً في نفسه ، غايته يكون جهلُ الجاهل باللغة هو السبب في عدم وضوح المراد والمعنى ، ولو كان الأمر كذلك لما كان ثمة وجهٍ لقصر التبيين على الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله ، بل كانت مهمةُ التبيين والتفسير يتكفَّلُ بها كلُّ ذي معرفة باللغة .

وكيف يصح للمدَّعي أنْ يدَّعي العلم بالقرآن ، وقد قال الله تعالى في سورة العنكبوت 49" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " ؟ ومَنْ هذا الذي يدَّعي أنه أُوتيَ العلم بالقرآن وصار الكتابُ بذلك آياتٍ بيناتٍ في صدره ؟ فهل غير مَنْ تولَّى الله سبحانه تعليمه وتربيته ؟

وكأنَّ الآية الكريمة نصٌ في أنَّ القرآن إنما صار آياتٍ بينات في صدور بعض بتعليم الله تعالى وتبيينه ، وفي ذلك إشارةٌ واضحةٌ إلى عدم كونه كذلك لولا تعليم الله تعالى .

وحيثُ إنَّ التبيين مع عدم تعليم الله تعالى يرجع إلى اتباع الجهل ومتابعة الهوى ، وبالتالي فالتبيين من دون علم وحُجَّة لا ينسجم مع" ولا تقف ما ليس لك به علم " الإسراء 36 ويكون حالُ مَنْ يسلك ذلك السبيل حالَ " ويعبدون من دون الله ما لم ينزِّل به سلطاناً وما ليس لهم به علم " الحج 71 ، فمن الواضح جداً أنْ يكون سالكُ مسلك الظن ظالماً ، وواضح أيضاً أنَّ الظالم بجهله سيكون من الجاحدين ، وهل الجاهل بشيء يؤمن به ؟!

وبهذا تعرف كيف يكون قوله تعالى في آخر الآية التي نقلناها لك في سورة العنكبوت أي " وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون " ، موافقاً لما في سورة الحج " وما للظالمين من نصير " ، فإنَّ إتباعَ غير العلم سببٌ لمتابعة الهوى ، وبالتالي فيكون صاحبه من الظالمين .

وتعرف أيضاً كيف يكون المفسِّر للآية من دون الرجوع إلى أهل البيت من أبرز مصاديق المجادلين في آيات الله ، والله تعالى يقول " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " غافر4 ، حيثُ إنَّ القرآن الكريم نطق بأنه آياتٌ بيناتٌ في صدور الذين أوتوا العلم خاصةً ، وصرَّح بأنَّ تبيين القرآن يرجع إلى المولى سبحانه ، وإلا فالسالك ذلك المسلك سالكٌ سبيلَ غير العلم من جهة ، ومنكرٌ لآية وأنزلنا إليك الذكر من جهة ثانيةٍ ، مفترٍ على الله تعالى بعد فرض عدم وقوفه على علم الكتاب ، إذ قد عرفت أنَّ تعليمه مقصورٌ على تعليم الله تعالى ، ولا مجال للتفصيل فإنَّ المقام لا يسع .

هذا وقد قال سبحانه في سورة الأنعام " ما فرَّطنا في الكتاب من شيء"38 وفي سورة النحل " ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " 89 0

ولا شبهةَ بأنَّ تأويل الآيات من الأمور التي لم يُفرَّط فيها ، وأيُّ جهل وراء أنْ يُنسب إلى الله تعالى تنزيله للكتاب وهو مع ذلك قد حجب علمه عمن أنزله عليه ، وإلا فإنَّ الكتاب الذي ما فرَّط الله فيه من شيء قد صرَّح بأنّه " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفيناه من عبادنا " فاطر32.

ولهذا كان الراسخون في العلم العالِمون بتأويل القرآن قائلين آمنا به كل من عند ربنا ، وهم مَنْ أوتوا العلم والكتاب ، وهم الذين ورَّثهم الله تعالى إياه ، فقال سبحانه : " الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اؤلئك يؤمنون به " البقرة121 ، وفي سورة الأنعام " والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحقِّ " 114 ، وفي سورة العنكبوت " فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به " 47 0

فتلخَّص أنَّ الذين آتاهم الله تعالى الكتاب وأورثهم إياه هم العالِمون بأنَّه منزَل بالحقِّ وهم المؤمنون به حقاً ، وكانت هذه هي صفة الراسخين في العلم ، وعليه فيكون الأولى بل المتعيِّن بأنَّ الوصف بما ذُكر في آية والراسخون في العلم أي قوله سبحانه : "يقولون آمنا…" يكون في محل نصب حال ، والجمل بعد المعارف أحوال والراسخون معرَّف بالألف واللام ، فافهم جيداً .

ومن هذه الإشارة المختصرة يتضح لك التصديق بأنَّ أهل الذكر يملكون العلم بكل ما يُسألون عنه ، كيف لا وهم قد أوتوا الكتاب وأورثهم الله إياه ، وهو القائل بأنه ما فرَّطنا في الكتاب من شيء ، وأنه تبيان لكل شيء .

ومما تقدم تعرف أنَّ مَنْ يملك العلم والمعرفة بالكتاب الكريم ظاهره وباطنه ليس إلا أهل الذكر حيث وَرِثوا علم رسول الله صلَّى الله عليه وآله .

وإذا ما كان الأمر كذلك ، فهل يصح أنْ يُقال " أنه يجب أنْ نستوحي القرآن كما كان الأئمة يفعلون كما ادَّعاه السيِّد فضل الله .[65]

فهل الأئمة إلا العالِمون بالقرآن ، وقد علَّمهم الله تعالى وبيَّن لهم وأرشدهم وهداهم ؟!

وهل هناك مَنْ يُقاس بهم حتى يجوز له ما يجوز لهم ؟!

وهل هم إلا الناطقون عن الله ، والمبيِّنون عنه ، والراجعون إليه ، والوارثون العلم ؟

وإذا كان لا يجوز تبيين القرآن إلا بتعليم من الله تعالى ، فكيف يجوز أنْ يُبيِّنه غيرُ أئمة العترة الطاهرة ؟!

وإذا كان في الندوة قد أطلق على التأويل كلمة استوحى فهل يُفهم من ذلك أنه يجب أنْ نأوِّل القرآن كما كان الأئمة يأوِّلون ؟!

فقد قال في الندوة في المحل الذي أشرنا إليه آنفاً : " فأنا اعتقد أنه يجب أن نستوحي القرآن كما كان الأئمة يفعلون عليهم السلام ، فالإمام الباقر عليه السلام عندما يقول "ومن أحياها فكأنما أحي الناس جميعاً " يقول : " تأويلها الأعظم مَنْ نقلها من ضلال إلى هدى ".[66]

فإنَّ الإمام عليه السلام قال تأويلها الأعظم ، فهل أنَّ التأويل معناه أنه استوحى ؟!!!

ولو سلمنا ، فإنَّ التأويل لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم بنصِّ القرآن ، وليس الراسخون إلا أئمة العترة الطاهرة وقد علموا ذلك وراثةً من رسول الله صلَّى الله عليه وآله 0

وهل على هذا ومع ما تقدم يصح أنْ يقال : يجب أنْ نتأول القرآن ؟! وسيوافيك ما يدل على اختصاص علم التأويل بأهل البيت عليهم السلام 0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[55] الندوة الكتاب الأول ص 161ط الثانية 1417-1997

[56] البقرة 185

[57] البقرة 2

[58] النحل 64

[59] الزخرف 44

[60] النحل 44

[61] الواقعة 79

[62] الأحزاب 33

[63] الحجر آية 9

[64] الكافي 8 ص312 - ح 485

[65] الندوة 1 ص 158 ط الثانية 1417- 1997

[66] الندوة 1 ص 158 ط الثانية 1417 - 1997




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








آخر تعديل السيد عباس ابو الحسن يوم 10-31-2010 في 01:52 PM.
رد مع اقتباس