تتمة
ص 23
اقول :
فرواية الشيعة الإمامية أيدهم الله تعالى لحديث من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية لا إشكال فيها, وهو حديث صحيح المضمون عند ابناء العامة ايضاً ,وايضاً حديث من مات وليس له في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية, حديث ثابت بنحو قطعي عند ابناء العامة ,وهو نص في الدلالة ,صريح في المضمونه.
هذا ,ولا يسع المجال لتفصيل القول فيما تفيده الآية الكريمة *<يوم ندعوا كل أناس بإمامهم>*,على ما ذكرناه آنفاً, فإننا لم نعد الحث لتفصيل القول فيما حققناه وحققه ابناء الفرقة الناجية فيما يخص ما نتعرض له, مما يدل على صحة مذهبنا ونجاة فرقتنا قطعاً, بل الغرض الأول والأخير هو بيان مقدار مصداقية بعض فضائل ومناقب ابي بكر الصدّيق المستفادة مما أورده ابناء العامة في صحاحهم ومجاميعهم, بنحو لا مجال للتأويل معه.
هذا وليكن في البال اننا اوردنا هذا المقدار من الأخبار, وجهدنا في تفصيل بيان حال رواتها,ليقف الباحث على ان هذا المعنى ثابت بنحو يقيني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,وبالتالي فلا يمكن احتمال كون الزهراء عليها السلام من جهة كونها ارأة عادية جاهلة بمضمونه,بغض النظر عن كونها سيدة نساء اهل الجنة, الطاهرة المعصومة,ام الأئمة الهداة, فإنها من جهة كونها كذلك هي وحدها العالمة,ومن عداها ممن هو دونها منها يتعلم , فإليها الرجعى والنتهى.
|