عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-05-2010, 07:07 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5457 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفاوت حب الله للاختلاف في معرفته



[ 23 تفاوت الحب والمعرفة ]

حوار مع فضل الله حول الزهراء (س)

- السيد هاشم الهاشمي - ص 56 – 57


تفاوت حب الله للاختلاف في معرفته


وهنا كلام لطيف للعلامة محمد مهدي النراقي المتوفى سنة 1209 ه‍ حول منشأ تفاوت المؤمنين في محبة الله نذكره لمناسبته مع المقام ،

قال ( قدس سره ) :

( إعلم أن المؤمنين جميعا مشتركون في أصل محبة الله لاشتراكهم في أصل الايمان ، لكنهم متفاوتون في قدرها ، وسبب تفاوتهم أمران :

‹ صفحة 57 ›

أحدهما اختلافهم في المعرفة وحب الدنيا ، فإن أكثر الناس ليهم لهم من معرفة الله إلا ما قرع أسماعهم من كونه متصفا بصفات كذا وكذا ، من دون وصول إلى حقيقة معناها ، وإلى اعتقادهم بأن الموجودات المشاهدة صادرة عنه ، من غير تدبر في عجائب القدرة وغرائب الحكمة المودعة فيها ، وأما العارفون فلهم الخوض في بحر التفكر والتدبر في أنواع المخلوقات ، واستخراج ما فيها من الحكم الخفية ، والمصالح العجيبة التي كل واحد منها كمشعلة في إزالة ظلمة الجهل ، والهداية إلى كمال عظمة الله ، ونهاية جلاله وكبريائه ، فمثل الأكثرين كمثل عامي أحب عالما بمجرد استماعه أنه حسن التصنيف ، من دون علم ودراية بما في تصانيفه ، فتكون له معرفة مجملة ، ويكون له بحسنه ميل مجمل ، ومثل العارفين كمثل عالم فتش عن تصانيفه ، واطلع على ما فيها من دقائق المعاني وبلاغة العبارات . . . ،

ثم كما ان دقائق الحكم وعجائب القدرة غير متناهية ولا يمكن لاحد أن يحيط بها ، وإنما ينتهي كل إلى ما يستعد له ، فينبغي أن تكون مراتب الحب أيضا غير متناهية ، وكل عبد ينتهي إلى مرتبة تقتضيها معرفته ) ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 56 ›

( 1 ) معجم رجال الحديث : ج 20 ، ص 202 - 204 . ( 2 ) جامع الاخبار : ص 36 ، ح 18 .

‹ هامش ص 57 ›

( 1 ) جامع السعادات : ج 3 ، ص 170 . ( 2 ) نفس الرحمن : ص 225 . ( 3 ) نفس الرحمن : ص 208 . ( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 185 ، ح 1 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس