[ الشيعة والتفسير ]
رسائل ومقالات
- الشيخ جعفر السبحاني - ص 81 - 82
7 - الشيعة والتفسير الموضوعي :
إن هذا النمط من التفسير هو غير النمط المعروف بالتفسير الترتيبي فإن النمط الثاني يتجه إلى تفسير القرآن سورة بعد سورة وآية بعد آية ، وأما النمط الأول فيحاول فيه المفسر إيراد الآيات الواردة في موضوع خاص في مجال البحث وتفسير الجميع جملة واحدة وفي محل واحد . ولعل العلامة المجلسي ( 1037 - 1110 ه ) أول من فتح هذا الباب على مصراعيه في موسوعته " بحار الأنوار " حيث يورد في أول كل باب الآيات الواردة حولها ثم يفسرها إجمالا ، وبعد الفراغ عنها ، ينتقل إلى الأحاديث التي لها صلة بالباب .
8 - الشيعة والتفسير الترتيبي :
إن المنهج الراسخ بين القدماء وأكثر المتأخرين هو التفسير الترتيبي ، وقد نهجت الشيعة منذ عصر الإمام علي إلى العصر الحاضر هذا النمط من التفسير ، إما ‹ صفحة 82 › بتفسير جميع السور أو بعضها ، والغالب على التفاسير المعروفة في القرون الثلاثة الأولى ، هو التفسير بالأثر ولكن تحول إلى أسلوب آخر وهو التفسير العلمي والتحليلي منذ أواخر القرن الرابع .
فأول من ألف من الشيعة على هذا الأسلوب هو الشريف الرضي ( 357 - 406 ه ) مؤلف كتاب " حقائق التأويل " في عشرين جزءا ثم جاء بعده أخوه الشريف المرتضى فسلك مسلكه في أماليه المعروفة بالدرر والغرر ، ثم توالى التأليف على هذا الأسلوب في عصر الشيخ الأكبر الطوسي ( 385 - 460 ه ) مؤلف " التبيان في تفسير القرآن " في عشرة أجزاء .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|