عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-03-2010, 06:36 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الدعاء في بعض كلمات الامام الصادق ع



[ الدعاء ]

الإمام جعفر الصادق (ع)

- عبد الحليم الجندي - ص 341 – 342


الدعاء

منهج أهل البيت في إصلاح الدنيا هو المعرفة . وأولها معرفة الخالق جل شأنه بالعقل ، وتثبيت الفهم بالخشوع والتقوى . فليس في غير هما قناعة أو جدوى .

يقول عليه الصلاة والسلام وعلى آله ( أعوذ بالله من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ) .

وفي ذات يوم ذهب قوم يقولون للإمام الصادق : ندعو . فلا يستجاب لنا !

فأجاب ( لأنكم تدعون من لا تعرفونه ) فمعرفة الله مطهرة للحياة وصلة وثقى بين الرجاء والرضى وبين الدعاء والاستجابة .

والدعاء تزكية للنفس وسبيل لها إلى خالقها - بإخلاص تام - فهو ترياق من نفس الإنسان ومعراج إلى رضاء السماء بالالتجاء الكامل إلى الله ، والانفصال في وقت الدعاء وحواليه عن الرذيلة . فإذا تعددت أوقاته ، تكرر الانفصال مما يشين . وازداد العبد قربا . وأوقات قرب ، من خالقه سبحانه .

بالتكرار ، وإخلاص النية .

- ومن أجل ذلك يبرز الدعاء في مناهج الشيعة . و

مؤلفاتهم كالصحيفة السجادية - نسبة إلى زين العابدين وفيها عشرات الأدعية . والبعض يسميها مزامير أهل البيت - ومصباح التهجد ومختصر المصباح وهما من مؤلفات الطوسي .

ومن ضروب التربية العصرية الإيحاء إلى الذات . .

وفي الدعاء إيحاء ورجاء ، وتوجه إلى الله ، وسعى لمرضاته . وللأئمة دعوات مأثورة ، تحويها صحف مشهورة ، ولها مناسبات معلومة وأوقات تمارس فيها .

في الاصباح والأمسية والأيام والليالي والشهور . كأدعية ليلة الجمعة ، أو رجب أو شعبان أو رمضان .

وللصادق ‹ صفحة 342 › أدعية تتردد في كتب الصوفية . فيها الإيحاء العميق بالفضائل إلى نفس من يدعو ، في موقف يعلم أن الله حاضره .

وأنه المرجو سبحانه . فهي أدلة إصلاح نفساني مقطوع النظير ، فوق أنها نداء ، يتعالى نحو السماء ، في التماس المغفرة . يقول " الشعبي " شيخ المحدثين من أهل السنة ( عجبت ممن يقنط ومعه الممحاة ) . قيل وما الممحاة . ( قال الاستغفار ) .

ولقد كان الصادق يدعو الله في كال أوقاته . ومنها لقاءاته مع أبي جعفر حيث كان يدعو الله قبل أن يدخل عليه . فيثبت الله جنانه . ويحيل بطش الجبابرة إلى ما يشبه طنين الذباب . ومن المأثور عنه قوله " إن الدعاء يرد القضاء . وإن المؤمن ليذنب فيذهب بذنبه الرزق " .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس