09-05-2010, 04:10 AM
|
#5
|
موالي فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
|
المشاركات :
451 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ومن القرائن التي تدل على ان عليا ع انما يتكلم بلسان الالزام ما ورد في اول الخطبة كما في البحار فان بيعتي قد لزمتك
واليك النص
[ رسالة من علي لمعاوية ] بحار الأنوار - العلامة المجلسي – ج 32 - ص 367 – 370
دفع إليه كتاب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام ( 2 )
‹ صفحة 368 ›
لأنه بايعني الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغايب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ويصله جهنم وساءت مصيرا .
وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي فكان نقضهما كردتهما فجاهدتهما على ذلك حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ، فادخل فيما دخل فيه المسلمون فإن أحب الأمور إلي فيك العافية إلا أن تتعرض للبلاء فإن تعرضت له قاتلتك واستعنت بالله عليك .
وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس وحاكم القوم إليأحملك وإياهم على كتاب الله فأما تلك التي تريدها فهي خدعة الصبي عن اللبن .
ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان واعلم أنك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ولا تعرض فيهم الشورى .
وقد أرسلت إليك وإلى من قبلك جرير بن عبد الله وهو من أهل الايمان والهجرة فبايع ولا قوة إلا بالله .
فلما قرأ الكتاب قام جرير فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن أمر عثمان [ قد ] أعيا من شهده فما ظنكم بمن غاب عنه ، وإن الناس بايعوا عليا غير واتر ولا موتور وكان طلحة والزبير ممن بايعه ثم نكثا بيعته على غير حدث .
ألا وإن هذا الدين لا يحتمل الفتن ألا وإن العرب لا تحتمل السيف وقد ؟
كانت بالبصرة أمس ملحمة إن تشفع البلاء بمثلها فلا نبأ للناس ( 1 ) وقد بايعت ‹ صفحة 369 › العامة عليا .
ولو ملكنا والله أمورنا لم نختر لها غيره ، ومن خالف هذا استعتب .
فادخل يا معاوية فيما دخل فيه الناس .
فإن قلت : استعملني عثمان ثم لم يعزلني فإن هذا أمر لو جاز لم يقم لله دين وكان لكل امرئ ما في يده ولكن الله لم يجعل للآخر من الولاة حق الأول وجعل تلك أمورا موطأة وحقوقا ينسخ بعضها بعضا ( 1 ) .
فقال معاوية : انظر وتنظر وأستطلع رأي أهل الشام .
فلما فرغ جرير من خطبته أمر معاوية مناديا فنادى الصلاة جامعة فلما اجتمع الناس صعد المنبر وقال بعد كلام طويل ( 2 ) .
أيها الناس قد علمتم أني خليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأني خليفة عثمان بن عفان عليكم وأني لم أقم رجلا منكم على خزاية قط وأني ولي عثمان وقد قتل مظلوما والله يقول :
" ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا " وأنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ؟ !
فقام أهل الشام بأجمعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان وبايعوه على ذلك وأوثقوا له على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم أو يدركوا ثاره أو يفني الله أرواحهم ( 3 ) .
‹ صفحة 370 ›
قال : فلما أمسى معاوية اغتم بما هو فيه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 367 ›
( 2 ) ومثله في الطبعة القديمة من كتاب صفين وفي شرح المختار : ( 43 ) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد :
" أما بعد فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام . . . " .
‹ هامش ص 368 ›
( 1 ) كذا في أصلي وفي ط مصر من كتاب صفين وشرح ابن أبي الحديد : " فلا بقاء للناس . . . " .
‹ هامش ص 369 ›
( 1 ) كذا في الأصل ، ومثله في ط مصر من كتاب صفين ، وفي شرح ابن أبي الحديد : " ولكن الله جعل للآخر من الولات حق الأول . . . " وهذا هو الظاهر .
( 2 ) قد ذكر نصر بن مزاحم رحمه الله كلام معاوية حرفيا في الجزء الأول من كتاب صفين ص 31 ط 2 بمصر . ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 43 ) من نهج البلاغة : ج 1 ، ص 554 ط الحديث ببيروت .
( 3 ) وفي كتاب صفين : " أو يدركوا بثأره . . . " وفي شرح ابن أبي الحديد : " حتى يدركوا . بثاره أو تلتحق أرواحهم بالله " .
|
|
|