08-31-2010, 12:03 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 100 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010 |
فترة الأقامة : 5313 يوم |
أخر زيارة : 08-31-2010 (12:03 AM) |
الإقامة : العراق |
المشاركات :
8 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
من كلمات المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي( دام ظله).. {ليل
حـم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنزَلْنَـاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّـا كُنَّـا مُنذِرِيـنَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِندِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيـنَ) (الدخان/1-5).
كيف نستفيد من ليلة القدر المباركة ونحن نعيش ساعاتها المحدودة والمعدودة؟.
أقول: ان العمر كله محدود، والمناسبات فيه محدودة أيضاً، وحري بنا أن نستفيد منها بصورة نتمكن بها من مقاومة الوساوس الشيطانية التي تؤثر علينا وتبعدنا عنها، كمناسباتٍ وفرصٍ، ما هي في الحقيقة إلا نفحات رحمانية، من الضروري جداً أن نتعرض لها.ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر! إنها ليلة عظيمة جداً، لاتصالها المباشر بمصير كل إنسان على وجه الأرض.
فقد يدخل الإنسان هذه الليلة وقد كتب شقياً؛ أي إنه مثبَّتٌ إسمه في ديوان الله سبحانه وتعالى في قائمة الأشقياء والمحرومين من ثواب الله ورحمته. ولكن بعض الناس يدخلون هذه الليلة ويخرجون منها وهم سعداء مكتوب اسمهم في أسماء أهل الجنة والرضوان والطاعة، وفي قائمة المرحومين برحمة الله.
وأنا وأنت مسؤولون عن إستغلال هذه الليلة بكل ما أوتينا من قوة..وقــد تعلّل تكاسلك في إستغلال هذه الليلة بوجود ليالــي قدر أخــرى -كأن تكون هذه الليلة ليلة التاسع عشر من شهر رمضان- وأنه من الممكن الاستفادة منها.
وأقول لك مذكراً: كم من إنسان تمنى أن يعيش ليلة القدر، ولكنه لم يوفق لذلك بدواع متنوعة، كأن يكون مريضاً، أو كان يعاني ظروفـاً إجتماعية ونفسية خاصة، فلا يستطيع حتى مجرد الدعاء.
فدعنا نستغل كل ما لـه تأثير في حياتي وحياتك، وليس هناك أعظم تأثيراً من ليلة القدر على مصيري ومصيرك..فلنفكر ثم نصمم ماذا نريد لأنفسنا، ولنتعرف على كيفية صياغة حياتنا من جديد، ولنضع لأنفسنا مثلاً أعلى ثم نحاول الوصول إلى هذا المثل الأعلى.
ولنثق بأن الله سيأخذ بأيدينا، لأنه أرحم الراحمين، ولأن موازينه ومحاسباته لها قواعدها الخاصة، غير ما هو متعارف بين الناس. وخير نموذج لذلك، أن العبد العائد التائب إذا إقترب من الله شبراً إقترب الله منه ميلا، بل أميالا..فهل تريد من الله التوبة، أو الذرية الصالحة والحياة الطيبة، أو الثروة والإمكانات، أو البرزخ الهادئ، أو الجنة والرضوان؟... أكتب رغباتك وتمنياتك على الله سبحانه وتعالى، واسأله الحصول عليها، واستعد نفسياً وروحياً وأخلاقياً لكي تعايش ليالي القدر الأخرى بالروحية نفسها أو أرقى منها.
|