بلفظ زر القبور
بلفظ زر القبور :
- قال : في الدر المنثور : وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان وقال : هذا متن منكر ، عن أبي ذر (ر) قال : قال رسول الله (ص) : زر القبور تذكر بها الآخرة وإغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله يوم القيامة ، المصدر : ( الدر المنثور ج:6 ص:439 ).
- وفي تفسير إبن كثير : وإني كنت نهيتكم عن ثلاث نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها لتذكركم زيارتها خيراًًً ، المصدر : ( تفسير إبن كثير ج:2 ص :394 ).
- وفي المستدرك : 7941 - أخبرني : أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة ، ثنا : أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا : موسى بن داود الضبي ، ثنا : يعقوب بن إبراهيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي مسلم الخولاني ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي ذر (ر) قال : قال لي رسول الله (ص) : زر القبور تذكر بها الآخرة وإغسل الموتى فإن معالجة جسد خاوي موعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله يوم القيامة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، المصدر : ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:366 ).
- وفيه أيضاًً : 1395 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : موسى بن داود الضبي ، ثنا : يعقوب بن إبراهيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي مسلم الخولاني ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله (ص) : زر القبور تذكر بها الآخرة وإغسل الموتى فإن معالجة جسد وموعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك أن يحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرض كل خير هذا حديث رواته ، عن آخرهم ثقات ، المصدر : ( المستدرك على الصحيحين ج:1 ص:533 ).
- وفي سنن البيهقي الكبرى : 7002 - أخبرنا : أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنبأ : الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا : يوسف بن يعقوب ، ثنا : أبو الربيع ، ثنا : إسماعيل بن جعفر ح ، وأخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ : محمد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن عبد الوهاب وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد السلام قالوا : ، ثنا : يحيى بن يحيى ، أنبأ : إسماعيل بن جعفر المدني ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن عائشة (ر) : أنها قالت : كان رسول الله (ص) كلما كان ليلتها من رسول الله (ص) يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم إغفر لأهل بقيع الغرقد رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى وغيره ، المصدر : ( سنن البيهقي الكبرى ج:4 ص:78 ).
- وفي صحيح مسلم : 974 - حدثنا : يحيى بن يحيى التميمي ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد ، قال يحيى بن يحيى ، أخبرنا : وقال الآخران ، حدثنا : إسماعيل بن جعفر ، عن شريك وهو بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن عائشة : أنها قالت : كان رسول الله (ص) كلما كان ليلتها من رسول الله (ص) يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم إغفر لأهل بقيع الغرقد ولم يقم قتيبة قوله وأتاكم ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:2 ص:669 ، الترغيب والترهيب ج:4 ص:175 والفردوس بمأثور الخطاب ج:2 ص:294 وشعب الإيمان ج:7 ص:15 والأمالي المطلقة ج:1 ص:114 وفيض القدير ج:3 ص:162 ولسان الميزان ج:6 ص:302 ).
- بيان لما مر ذكره من الروايات : أقول هذه الروايات التي تقدمت ومرت علينا فإنها تعطينا صورة واضحة تمام الوضوح ، عن الموقف الشرعي من زيارة القبور ، لأن المستفاد الأول من من هذه الروات هو جواز أصل الزيارة ولا يمكن بالحقيقة أن نستفيد الوجوب من الأمر لأن الأمر هنا جاء بعد المنع والحضر ، والأمر بعد المنع يقتضي الجواز مثل قوله تعالى : ( فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ) - ( البقرة : 222 ) ، وقوله تعالى : ( وإذا حللتم فاصطادوا ) - ( المائدة : 2 ) ، فالأمر هنا جاء بعد نهي وبعد حضر فدل على الجواز ، بقي أن نسأل هل يدل على الإستحباب أم لا ؟ ، الواضح من النظرة الأولى أنه لا يدل على الإستحباب لأنه كما قلنا يدل على الجواز فقط ، ولكن لو تمعنا أكثر لوجدنا دلالة على الإستحباب وذلك لما يلي :
الأمر الأول : لو تأملنا في رواية مسلم هذه :
- ففي صحيح مسلم : 974 - حدثنا : يحيى بن يحيى التميمي ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد ، قال يحيى بن يحيى ، أخبرنا : وقال الآخران ، حدثنا : إسماعيل بن جعفر ، عن شريك وهو بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن عائشة : أنها قالت : كان رسول الله (ص) كلما كان ليلتها من رسول الله (ص) يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم إغفر لأهل بقيع الغرقد ولم يقم قتيبة قوله وأتاكم ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:2 ص:669 ).
فإننا سوف نجد الاهتمام الواضح من النبي (ص) بهذا الأمر وأنه يحافظ على هذا الأمر يوميا تقريباً وهذا لا يمكن أن يكون فقط لأنه جائز فلابد وأن يكون هناك أمر زائد على الجواز وأقلها الإستحباب.
ثانياً : لو تأملنا في بقية الروايات لوجدنا أن هناك فائدة مترتبة على الزيارة وهي أنها تذكر الإنسان بالآخرة وهذا الأمر من أكثر الأمور إستحباباً.
ثالثاً : في بعض الروايات نجد بأن زيارة القبور ترققالقلب من مثل هذه الرواية :
- ففي المستدرك : 1394 - أخبرنا : أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ ببغداد ، ثنا : سعيد بن عثمان الأهوازي ، ثنا : الربيع بن يحيى ، ثنا : عبد العزيز بن مسلم وحدثني : يحيى بن عبد الله التيمي ، عن عمرو بن عامر الأنصاري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) : إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء أن يزور قبراًً فليزره فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذكر الآخرة ، المصدر : ( المستدرك على الصحيحين ج:1 ص:532 ).
رابعاًً : لقد نقل في بعض الأخبار بأن الزيارة من الحي للميت تدخل الراحة والسرور على الميت :من مثل هذه الرواية :
- ففي تفسير إبن كثير : وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف بزيارة الحي له ويستبشر فروى بن أبي الدنيا في كتاب القبول ، عن عائشة (ر) قالت : قال رسول الله (ص) : ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلاّ إستأنس به ورد عليه حتى يقوم ، وروي عن أبي هريرة (ر) قال : إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد عليه المصدر : ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:439 ).
- وفي لسان الميزان : 1240 - عبد الله بن سمعان ذكره شيخي العراقي في تخريج الأحياء في حديث عائشة : ما من رجل يزور قبر أخيه ، ويجلس عنده إلاّ إستأنس به ورد عليه حتى يقوم ، أخرجه بن أبي الدنيا ، في كتاب القبور ، المصدر : ( لسان الميزان ج:3 ص:297 ).
وإدخال السرور على المسلم من الأمور المستحبة بلا إشكال فإذا كانت الزيارة لقبر المسلم تدخل عليه السرور فتصبح الزيارة بلا إشكال مستحبة بسبب هذا العمل الذي تؤدي إليه الزيارة.
|