هل الزواج إن قلنا بثبوته هل تم بالإختيار أم بالإكراه ؟.
وبقيت نقاط نمر عليها لاحقاً إن شاء الله الأمور المتبقية هنا هي أمور سطحية وقد ناقشها من هو أفضل مني ومن هذه الأمور هل الزواج إن قلنا بثبوته هل تم بالإختيار أم بالإكراه ؟.
- فكان الجواب بأنه تم بالإكراه معتمدين على روايات صحيحة صريحة عند الشيعة وعند السنة يظهر منها ذلك :
- ففي الكافي : الرواية الأولى : محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (ع) قال : لما خطب اليه قال له أمير المؤمنين : إنها صبية ، قال : فلقي العباس فقال له : مالي أبي بأس ؟ ، قال : ما ذاك ؟ ، قال : خطبت إلى إبن أخيك فردني ، أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه ، فأتاه العباس فأخبره ، وسلهن يجعل الأمر إليه فجعله إليه.
- وفيه أيضاًً : والرواية الثانية : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، وحماد ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله (ع) في تزويج أم كلثوم فقال : إن ذلك فرج غصبناه : ( الكافي كتاب النكاح ج5ص346باب تزويج أم كلثوم ).
- وأما روايات العامة فقد مرت عليكم ومنها :
- ففي تاريخ مدينة دمشق : قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا : أبو عمر بن حيوية ، أنا : أحمد بن معروف ، نا : الحسين بن الفهم ، نا : محمد بن سعد قال : قال محمد بن عمر وغيره : لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي إبنته أم كلثوم قال : يا أمير المؤمنين إنها صبية فقال : إنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمت ما بك فأمر عليّ بها : ( تاريخ مدينة دمشق ج:19 ص: 485 ).
- وفي المنتظم : وفي هذه السنة تزوج عمر (ر) أم كلثوم بنت علي (ر) وهي إبنة فاطمة (ر) وكان قد خطبها إلى علي ، فقال : يا أمير المؤمنين إنها صبية فقال : إنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك : ( المنتظم ج:4 ص:237 ).
- وفي غوامض الأسماء : محمد بن علي : أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي إبنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فعاوده ، المصدر : ( غوامض الأسماء المبهمة ج:2 ص:788 ).
- وفي الذرية الطاهرة : 217 - قال إبن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب إبنته أم كلثوم فأقبل علي عليه ، وقال : هي صغيرة فقال عمر لا والله ما ذلك بك لكن أردت منعي فإن كانت كما تقول فإبعثها ، المصدر : ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:114 ).
- وفي فضائل الصحابة : 1069 - حدثنا : محمد بن يونس ، قثنا : المعلي بن أسد ، نا : وهيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم فقال : إنكحنيها فقال علي : إني أرصدها لإبن أخي جعفر ، فقال عمر : إنكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد فأنكحه علي ، المصدر : ( فضائل الصحابة ج:2 ص:625 ).
- وفي مجمع الزوائد للهيثمي : وللطبراني في الأوسط : أن عمر خطب إلى علي أم كلثوم فقال : إنها لصغيرة عن ذلك قلت : فذكر الحديث ، فقال علي للحسن والحسين زوجا عمكما فقالا : هي إمرأة من النساء تختار لنفسها ( لعله هنا نقص فقام ) علي وهو مغضب فأمسك الحسن بثوبه ، وقال : الصبر على هجرانك يا أبتاه ، ورواه البزار بنحوه بإختصار قصة عقيل وفي المناقب أحاديث نحو هذا باب في ، المصدر : ( مجمع الزوائد ج:4 ص:272 ).
- وفي الذرية الطاهرة : وذكر عبد الرحمن بن خالد بن نجيح ، حدثنا : حبيب كاتب مالك بن أنس ، حدثنا : عبدالعزيز الداروردي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه مولى عمر بن الخطاب قال : خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم فإستشار علي العباس وعقيلاً والحسن فغضب عقيل ، وقال لعلي : ما تزيدك الأيام والشهور إلاّ العمى في أمرك والله لئن فعلت ليكونن وليكونن فقال علي للعباس : والله ما ذاك منه نصيحة ولكن درة عمر أحوجته إلى ما ترى ، المصدر : ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:115 ) ، وذكرها غير واحد منهم الهيثمي ( مجمع الزوائد ج:4 ص:271 ).
فأتضح لكم بان الزواج هذا لم يتم بالإختيار وإنما تم بالإكراه وبغض النظر عن من هي الزوجة التي تزوج بها عمر ومن تكون وبنت من وعلى هذا أقول هل الزواج بالإكراه يحقق العلاقة الطيبة بين البيتين أم إنه يزيد الكره بينهما.
سؤال جوابه واضح لأي إنسان فعلى هذا لا يفيد عمر هذا النسب وإنما يبعده أكثر عن أهل البيت (ع).
|