عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2010, 03:20 AM   #12
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ماهو الدافع لعمر من الزواج بأم كلثوم بنت الإمام علي (ع)



________________________________________

المخالف : ماهو الدافع لعمر من الزواج بأم كلثوم بنت الإمام علي (ع) ؟.

الموالي : إسمعوا أجوبة القوم على لسان عمر بنفسه :

- وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة بنت رسول الله ، فقال علي : أنها صغيرة فقال : إني لم أرد حيث ذهبت لكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله : ( تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:149 ).

- وقال في سمط النجوم : وأما أم كلثوم فتزوجها عمر بن الخطاب (ر) وكانت صغيرة دون البلوغ حال خطبتها روى إن عمر بن الخطاب (ر) جاء إلى علي (ر) وكرم وجهه في عدة من المهاجرين ، والأنصار يخطب إبنته أم كلثوم فقال : أما والله ما بي من توق إلى شهوة ولكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فأحببت أن أخذ بمصاهرة رسول الله : ( سمط النجوم العوالي ج:1 ص:532 ).

- وقال في المنتظم : وكان يجلس فيه المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال لهم : رقيوني ، فقالوا : لماذا يا أمير المؤمنين قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله (ص) يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فكان لي به السبب والنسب وأردت أن أجمع إليه الصهر فرقأوه (ر) ( المنتظم ج:4 ص:238 ).

- وقال في تاريخ دمشق : فجاء عمر بن الخطاب إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيه المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال : زفئوني فقالوا : بماذا يا أمير المؤمنين ، قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله (ص) يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي وصهري فكان لي به النسب والسبب ، وأردت أن أجمع إليه الصهر فزفوه ( تاريخ مدينة دمشق ج:19 ص:483 ).

- وقال في الإصابة : أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي ، فقال : إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال : زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل أرصد من كرامتها ما أرصد قال : قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال : رفئوني فرفئوه فقالوا : بمن تزوجت قال بنت علي : أن النبي (ص) قال : كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي ، وكنت قد صاهرت فأحببت هذا أيضاًً ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين الفاً وأخرج بسند صحيح : أن بن عمر صلى علي أم كلثوم وأبنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعاًً ، وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي صلى عليهما ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:294 ).

أكتفي بهذه النقولات وقد مر الكثير منها ، فتبين بأن هدف عمر من الزواج هو النسب ونيل الشرف بمصاهرة النبي (ص) وليس عنده رغبة للنساء ولكن !.

________________________________________

المخالف : لماذا هذه التعجبات ولماذا تقول ولكن هل من أمر جديد أيضاًً ؟.

الموالي : نعم.

________________________________________

المخالف : وما هو ؟.

الموالي : بمراجعتي للتاريخ وجدت أن عمر لم يتقدم من نفسه لطلب الزواج من أم كلثوم بنت علي (ع) ، وإنما بمشورة من عائشة وعمرو بن العاص لكي يبعدوه عن أم كلثوم بنت أبي بكر واليكم الآن هذه الأقوال لتعرفوا بأن عمر لم يخطب من عند نفسه وإنما خطب بطلب من غيره.

- وقال في البداية والنهاية قال المدائني : وكان قد خطب أم كلثوم إبنة أبي بكر الصديق وهى صغيرة وأرسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم : لا حاجة لي فيه فقالت عائشة أترغبين عن أمير المؤمنين قالت : نعم إنه خشن العيش فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فصده عنها ودله على أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ومن فاطمة بنت رسول الله (ص) وقال : تعلق منها بسبب من رسول الله (ص) فخطبها من علي فزوجه إياها فأصدقها عمر (ر) أربعين الفاً فولدت له زيداًً ورقية ( البداية والنهاية ج:7 ص:139 ).

- قال الطبري في تاريخه : وخطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة وأرسل فيها إلى عائشة فقالت : الأمر إليك فقالت أم كلثوم لا حاجة لي فيه فقالت لها عائشة ترغبين عن أمير المؤمنين قالت : نعم إنه خشن العيش شديداًًً على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته فقال : أكفيك فأتى عمر فقال : يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه قال : وما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال : نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال : لا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبابكر في ولده بغير ما يحق عليك ، قال : فكيف بعائشة وقد كلمتها قال : أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله ( تاريخ الطبري ج:2 ص:564 ).

- وقال في الكامل في التاريخ : وخطب أم كلثوم إبنة أبي بكر الصديق إلى عائشة فقالت أم كلثوم : لا حاجة لي فيه إنه خشن العيش شديداًًً على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقال : أنا أكفيك فأتى عمر فقال : بلغني خبر أعيذك بالله منه قال : ما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال : نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال : ولا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نرك ، عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبابكر في ولده بغير ما يحق عليك وقال : فكيف بعائشة وقد كلمتها قال : أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله ( الكامل في التاريخ ج:2 ص: 450وص451 ).

أكتفي بهذا الكلام إخواني وأقول ألم تلاحضوا معي بأن المحرك الواقعي للزواج ليس هو عمر وإنما عمر حرك من قبل الغير ودفعه لهذا الزواج الغير ، وخطبة عمر لأم كلثوم بنت أبي بكر من الأمور المجمع عليها ، وقد مر عليكم قسم من تلك الأقوال الناصة على خطبة عمر بن الخطاب لأم كلثوم بنت أبي بكر ، واليكم مجموعة أخرى من المصادر الناصة على ذلك :

- ففي تاريخ دمشق : ، أخبرنا : أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا : أبو الفضل بن البقال : ، أنا : علي بن محمد بن بشران ، أنا : عثمان بن أحمد ، نا : حنبل بن إسحاق ، نا : الحميدي ، نا : سفيان ، نا : إبن أبي خالد أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت : أين المذهب بها عنك فبلغها ذاك فأتت عائشة فقالت : تنكحين عمر يطعمني الجشب من الطعام ، إنما أريد فتى يصب علي الدنيا صباً والله لئن فعلت لأذهبن لأضحي عند قبر رسول الله (ص) فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقالت : أنا أكفيك قالت : فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال : يا أمير المؤمنين لو إنك تذكر التزويج قال عمر : فلعل ذاك أن يكون من أيامك أو نحو هذا قال : من قال : أم كلثوم بنت أبي بكر فقال : يا أمير المؤمنين ما إربك إلى جارية تبغي عليك الليل والنهار إياها ، فقال عمر : عائشة أمرتك بهذا ( تاريخ مدينة دمشق ج:25 ص:96 ).

- وقال في المغني : وقد خطب عمر أم كلثوم إبنة أبي بكر بعد موته إلى عائشة ، فأجابته وهي لدون عشر لأنها إنما ولدت بعد موت أبيها وإنما كانت ولاية عمر عشراًً فكرهته الجارية ( المغني ج:7 ص:33 ).

- وقال في الرياض النضرة : وتوفي عنها فتركها حبلى فولدت بعده أم كلثوم هذه ولما كبرت خطبها عمر بن الخطاب إلى عائشة فأنعمت له وكرهت أم كلثوم فإحتالت له حتى إمسك عنها ، وتزوجها طلحة بن عبيد الله ذكره إبن قتيبة وغيره وجميع ما ذكرنا في هذا الفصل من كتاب المعارف ومن كتاب الصفوة لأبي الفرج إبن الجوزي ، ومن الإستيعاب لأبي عمر بن عبداً لبر ومن كتاب فضائل أبي بكر كل منهم خرج طائفة ، والله أعلم ( الرياض النضرة ج:2 ص:258 ).

- وأما أم كلثوم بنت أبي بكر فخطبها عمر إلى عائشة فأنعمت له وكرهته أم كلثوم ، فإحتالت حتى إمسك عنها ( المعارف ج:1 ص:175 ).

- أم كلثوم بنت أبي بكر الصديقالتيمية تابعية مات أبوها وهي حمل ، فوضعت بعد وفاة أبيها وقصتها بذلك صحيحة في الموطأ وغيره ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:296 ).

فثبت لنا هنا بان المخطوبة هي أم كلثوم بنت أبي بكر وليس بنت علي ، وإنما خطب بنت علي (ع) بعد أن ردوه الجماعة بحجة إنه فظ غليظ خشن وقد تبين لي أمر آخر في المسألة.


 

رد مع اقتباس