عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2010, 02:56 AM   #6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي التناقض الثاني يتعلق بكيفية الخطبة



أكتفي إلى هنا بهذا الإشكال وأن كان هناك أسئلة أخرى حول هذا المبلغ الكبير ، ومن أين لعمر بمثله إن لم يكن من بيت المال وغيرها من الإشكالات وبهذا نكون قد خدشت في جزء آخر من الروايات المتعلقة بالموضوع وياتي الكلام عن التناقضات الأخرى في هذا الزواج الغريب العجيب.

________________________________________

المخالف : وهل من تناقضات أخرى في البحث أم أن التناقض إنتهى ؟.

الموالي : التناقض مازال قائماًً وما بحثته هو قسم واحد من التناقضات في هذا الزواج.

________________________________________

المخالف : وما هو التناقض الآخر أيها العزيز ؟.

الموالي : التناقض الثاني يتعلق بكيفية الخطبة فعادة ما يختلف في بعض الحيثيات مثال أن الخاطب خطب البنت من عمها أو أبيها أو أحد إخوتها فإختلاف بهذا المستوى محتمل ، وأن كان قليل جداً ولكن هلم بنا إلى هذا الزواج وتناقضاته الغريبة فينقل لنا من نقل هذه القصة مايلي :

12233 - أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي (ص) ولدت في عهد النبي (ص) قال أبو عمر : ولدت قبل وفاة النبي ( ص) وقال بن أبي عمر المقدسي ، حدثني : سفيان ، عن عمرو عن محمد بن علي : أن عمر خطب إلى علي إبنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فعاوده ، المصدر : ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:293 ).

- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ولدت قبل وفاة النبي (ص) أمها فاطمة خطبها عمر بن الخطاب (ر) إلى علي (ر) فقال : إنها صغيرة فقال عمر زوجنيها يا أبا حسن فإني ارصد من كرامتها ما لا يرصده أحد ، المصدر : ( الوافي بالوفيات ج:24 ص:272 ).

- وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة بنت رسول الله ، فقال علي : أنها صغيرة فقال : إني لم أرد حيث ذهبت لكني سمعت رسول الله يقول : كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله ، المصدر : ( تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:149 ).

12233 - أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي (ص) ولدت في عهد النبي (ص) قال أبو عمر : ولدت قبل وفاة النبي (ص) وقال بن أبي عمر المقدسي ، حدثني : سفيان ، عن عمرو عن محمد بن علي : أن عمر خطب إلى علي إبنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له : إنه ردك المصدر : ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:293 ).

هذه بعض من الأقوال إنظر معي وبدقة ماذا قال الإمام علي (ع) عندما خطب عمر إبنته قال : إنها صغيرة والرد هنا من الإمام علي (ع) لعمر بأنها صغيرة أي غير صالحة للزواج وكونها غير صالحة للزواج أي أنها دون التاسعة من العمر صحيح أم لا ، وهنا أمامك إختياران أما إن تقول : بأن الإمام علي يكذب والعياذ بالله والرد من البعض بقوله بأن قصد الإمام علي : أنها لم تطمث أو غير ذلك ليس بسديد لأن الرد كما قلت رداً على خاطب وكونها صغيرة غير صالحة للزواج أي فعلاً دون التاسعة ، وإلاّ لو كانت فوق التاسعة فهي في سن من يتزوج وقد تزوج الإمام علي السيدة الزهراء في هذا العمر ، وكذلك القوم يقولون : بأن النبي (ص) تزوج عائشة في هذا العمر.

فإذا لابد من القول أما إنها صغيرة فعلاً كما قال الإمام : أو إننا نتهم الإمام (ع) بالكذب والعياذ بالله والإتهام للإمام بالكذب أمر صعب فلابد بأن نأخذ بالقول الثاني أي أنها فعلاً صغيرة ودون سن التاسعة وعليه.

________________________________________

المخالف : وماذا عليه وإلى ماذا تتوجه وماذا تريد من هذه التوجيهات ياترى ؟.

الموالي : أريد أن أقول إذا فعلاً ثبت أنها دون التاسعة فلابد وجزماً إنها ليست بنت الزهراء ، وإنما هي بنت أخرى أما للإمام أو أنها ربيبة أو غير ذلك.

________________________________________

المخالف : ولماذا ؟.

الموالي : لأن أهل التاريخ قالوا : بأن ولادة السيدة أم كلثوم بنت الزهراء كانت في سنة 6 من الهجرة ، وزواج عمر بها في سنة 17من الهجرة وهذا نموذج من قولهم فعن صاحب سير أعلام النبلاء إنه قال : أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ولدت في حدود سنة ست من الهجرة ورأت النبي (ص) ولم ترو عنه شيئاًً خطبها عمر بن الخطاب وهي صغيرة فقيل له : ما تريد إليها قال : إني سمعت رسول الله (ص) : يقول : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي ، المصدر : ( سير أعلام النبلاء ج:3 ص:500 ).

وقد أكدت المصادر أنها كانت شاهدة علي واقعة فدك ضد الخليفة واليك بعضاًً منها ، فقد قال إبن حجر في الصواعق : وكان ممن شهد في فدك علي والحسنان وأم كلثوم ، راجع : الصواعق المحرقة ص37 ، فتوقع أخي الفاضل كم كان عمرها عندما شهدت قطعاً أكثر من خمس سنوات والخلاف بين الزهراء وأبي بكر كان بعد وفاة النبي والزواج من عمر سنة17 كما ذكر ، وعليه فإن أم كلثوم بنت الزهراء كانت كبيرة في ذلك التاريخ والتي خطبها عمر كانت صغيرة فمن هي يا ترى.

________________________________________

المخالف : ومن هي أليست بنت علي أم حتى هذه تريد أن تنفيها كما نفيت كونها بنت الزهراء ؟.

الموالي : لعلي أريد ذلك قد تقول كيف؟.

أقول لك كيف : نعم قد توفيت الزهراء في سنة 11 للهجرة وأكيد بقي الإمام علي بعدها فترة زمنية وجيزة ومن ثم تزوج يعني سنة 12 من الهجرة ، فإذا فرض أن أول مولود كانت تلك البنت المزعومة أي أنها من مواليد سنة 12 أو 13 من الهجرة فكم يكون عمرها في سنة 17 سنة الزواج المزعوم أكيد يكون عمرها بين (4) أو (5) سنوات ، فيا عاقل بنت بهذا العمر يزوجها أبوها لماذا يا ترى ؟.

لا أعرف أي جواب على الإطلاق ولذلك تنبه بعض المحققين إلى هذا العمر وإنها صغيرة وإعترف أن عمر : مات عنها وهي لم تبلغ بعد فيكون صحيح عمرها وقت الزواج بنت أربع وعاشت مع عمر 6 فتكون فعلاً لم تبلغ عند وفاة عمر ، راجع معي هذه المصادر :

- قال صاحب الطبقات : أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عمر بن الخطاب وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل ، المصدر( الطبقات الكبرى ج:8 ص:463 ).

- وقال صاحب سمط النجوم : وأما أم كلثوم فتزوجها عمر بن الخطاب (ر) وكانت صغيرة دون البلوغ حال خطبتها روى إن عمر بن الخطاب (ر) جاء إلى علي (ر) وكرم وجهه في عدة من المهاجرين والأنصار يخطب إبنته أم كلثوم ، المصدر : ( سمط النجوم العوالي ج:1 ص:532 ).

- وفي ( بدائع الصنائع ج2ص240 لأبي بكر الكاشاني ) قال : وأنكح الصديق عائشة وهي بنت ست سنين من رسول الله (ص) وتزوجها رسول الله (ص) ، وزوج علي (ع) إبنته أم كلثوم وهي صغيره ( أبوبكر بن مسعود الكاشاني ط الأولى 1409مكتبة الحبيبية بكاشان ).

- وفي ( المصنف للصنعاني ج6ص163 ) : أن علياًً بن أبي طالب أنكح إبنته جارية تلعب مع الجواري عمر بن الخطاب.

- ولقد ذكر ( الزرقاني في كتابه شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج9 ص254 ) أن عمر قد مات عنها قبل بلوغها فهل تبين لك الآن أخي العزيز أن ما قلته لك غير صحيح وغير ممكن أما كونها بنت الزهراء فخلاف قول الإمام علي : أنها صغيرة ، وخلاف قول المحققين إنها كانت طفلة عند العقد وإنها لم تبلغ عند موت عمر وبنت الزهراء ينبغي أن تكون عمرها عند موت عمر بنت ( 17 ) أو ( 18 ) سنة وأما كونها ليست بنت علي أصلاًً فعلى كل الإحتمالات لا يمكن أن يزيد عمرها على خمس سنوات عند سنة 17 سنة الزواج المزعوم.

________________________________________

المخالف : إذن من تكون ؟.

الموالي : لا أعلم فلعلها ربيبة الإمام على من إحدى زوجاته كما فسره البعض ، وإلى هنا إنتهيت من إشكال واحد في التناقض الثاني وهناك إشكالات أخرى ربما أتعرض لها لاحقاًً إن شاء الله.


 

رد مع اقتباس