اخباره باحوال خاصة وظروف تتغير
[ خطبة ينبي بها بحصول اشياء على المؤمنين وبعض المنكر ]
نهج البلاغة
- خطب الإمام علي (ع) –
ج 2 - ص 126 – 127
ومن خطبة له عليه السلام ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة ، وفي الأرض مجهولة ( 1 ) ، ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم ، واستعمال صغاركم .
ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله ( 2 ) .
ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطي ( 3 ) .
ذاك حيث تسكرون من غير شراب ، بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج ( 4 ) .
ذلك إذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير ( 5 ) .
ما أطول هذا العناء وأبعد هذا الرجاء ‹ صفحة 127 › أيها الناس ألقوا هذه الأزمة التي تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم ( 1 ) ، ولا تصدعوا على سلطانكم فتذموا غب فعالكم .
ولا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة ( 2 ) . وأميطوا عن سننها ( 3 ) ، وخلوا قصد السبيل لها .
فقد لعمري يهلك في لهبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم . إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولجها . فاسمعوا أيها الناس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|