[ اخباره عن الحجاج وبيان ان عنده علما غاب عن الناس ]
[ اخباره عن الحجاج وبيان ان عنده علما غاب عن الناس ]
نهج البلاغة
- خطب الإمام علي (ع) –
ج 1 - ص 229 – 230
116 - ومن خطبة له عليه السلام أرسله داعيا إلى الحق وشاهدا على الخلق .
فبلغ رسالات ربه غير وان ولا مقصر ( 1 ) ، وجاهد في الله أعداءه غير واهن ولا معذر ( 2 ) .
إمام من اتقى ، وبصر من اهتدى ( منها ) لو تعلمون ما أعلم مما طوي عنكم غيبه ، إذا لخرجتم إلى الصعدات ( 3 ) تبكون على أعمالكم ، وتلتدمون على أنفسكم ( 4 ) .
ولتركتم أموالكم لا حارس لها ولا ‹ صفحة 230 › خالف عليها ( 1 ) ، ولهمت كل امرئ نفسه ( 2 ) لا يلتفت إلى غيرها .
ولكنكم نسيتم ما ذكرتم ، وأمنتم ما حذرتم ، فتاه عنكم رأيكم ، وتشتت عليكم أمركم .
ولوددت أن الله فرق بيني وبينكم وألحقني بمن هو أحق بي منكم .
قوم والله ميامين الرأي ( 3 ) ، مراجيح الحلم ، مقاويل بالحق ، متاريك للبغي .
مضوا قدما ( 4 ) ، على الطريقة وأوجفوا على المحجة ( 5 ) ، فظهروا بالعقبى الدائمة والكرامة الباردة ( 6 ) .
أما والله ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال ( 7 ) . يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم إيه أبا وذحة .
( أقول : الوذحة الخنفساء . وهذا القول يومئ به إلى الحجاج ، وله مع الوذحة حديث ( 8 ) ليس هذا موضع ذكره )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|