ويل لك يا بصرة
[ ويل لك يا بصرة ]
نهج البلاغة
- خطب الإمام علي (ع) –
ج 1 - ص 196 – 197
102 - ومن كلام له يجري مجرى الخطبة وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش الحساب ( 1 ) وجزاء الأعمال ، خضوعا قياما قد ألجمهم العرق ، ورجفت بهم الأرض .
فأحسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا ولنفسه متسعا ( منه ) فتن كقطع الليل المظلم .
لا تقوم لها قائمة ( 2 ) ، ولا ترد لها راية ، تأتيكم مزمومة مرحولة ، يحفزها قائدها ويجهدها راكبها .
أهلها قوم شديد كلبهم ، قليل سلبهم ( 3 ) .
يجاهدهم في سبيل الله قوم أذلة عند المتكبرين .
في الأرض مجهولون ، وفي السماء معروفون .
فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم الله لا رهج له ولا حس ( 4 ) .
‹ صفحة 197 ›
وسيبتلى أهلك بالموت الأحمر والجوع الأغبر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|