عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-21-2010, 06:16 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي النص على خلافة علي ع



[ الرد على الكاتب الكاذب 6 ]

دفع أباطيل الكاتب

- السيد المرتضى المهري –
ص 11 – 15

النص على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام

قال الكاتب في ص 19 أيضا :

وبالرغم مما يذكر الإماميون من نصوص حول تعيين النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي بن أبي طالب كخليفة من بعده ، إلا أن تراثهم يحفل بنصوص أخرى تؤكد التزام الرسول الأعظم وأهل البيت بمبدأ الشورى وحق الأمة في انتخاب أئمتها . .


اما النص على أمير المؤمنين عليه السلام فقد حفلت بذلك كتب الشيعة بل وكتب العامة أيضا وانما هم يؤولون النصوص لأنها تخالف اجتهاد الصحابة ولعل هذا هو الذي دعا الامام السيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله ان يجمع الموارد الكثيرة التي خالف فيها الصحابة نص الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله مع وضوح صراحته ليرد بذلك هذه المزعمة ان كل نص يخالف اجتهاد الصحابة فلا بد من تأويله .

ونستعرض هنا نصوصا ورد في كتب العامة :

1 - حديث الدار .

وهو حديث مشهور رواه كثير من الحفاظ وأصحاب السنن ونحن نرويه بالنص الذي رواه الطبري في تاريخه بسنده عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 1 ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي : يا علي ، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليه حتى جاءني جبرئيل فقال : يا محمد ، ( انك أن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ) ، فاصنع لنا صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم ، فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها ‹ صفحة 12 › في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما لهم بشئ حاجة ، وما أرى إلا موضع أيديهم ، وأيم الله الذي نفس علي بيده ، ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا ، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله .

فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان الغد قال : يا علي ، ان هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم إلي .

قال : ففعلت ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ، ثم قال : أسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني عبد المطلب ، اني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - واني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه - قالها ثلاثا - .

قال : فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا .

قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ( 1 ) .

وقد صرح الرسول صلى الله عليه وآله في هذا الحديث بأنه خليفته فيهم وما يقال من انه خليفته في عشيرته كلام غريب إذ ليس للرسول خليفتان خليفة في أمته وخليفة في عشيرته وما هو موضعه من عشيرته ؟

هل كان رئيس العشيرة آنذاك فيستخلف أحدا رئيسا بعده ؟ !

انما كان رسولا مبعوثا إلى عشيرته وغيرهم .

واما سند الحديث فصحيح معتبر كما اعترف به الشيخ سليم البشري على ما في المراجعات المراجعة 23 .

بالنسبة إلى ما ورد في مسند أحمد وقد ورد هذا الحديث في كثير من المجامع الحديثية وجمعت مصادره في التعليق على المراجعات ( 2 ) .

‹ صفحة 13 ›

يتبع ولو لم يكن هذا الحديث دالا على الخلافة لم تحاول الأيدي الأثيمة حذف هاتين الكلمتين ( وصيي وخليفتي فيكم ) من الحديث . فقد ورد هذا الحديث في تفسير الطبري في ذيل الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) من سورة الشعراء وحذف منه هذه القطعة في الموردين وجعل بدله كذا وكذا : ففي المورد الأول ( على أن يكون أخي وكذا وكذا . . . . ) وفي المورد الثاني :

ان هذا أخي وكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا مع أنه ورد على ما ذكرناه في تاريخ الطبري وهو نفسه صاحب التفسير ! قطع الله يد الخيانة عن التراث الاسلامي .

ومثل ذلك وقع في البداية والنهاية لابن كثير على ما حكاه العلامة الأميني في الغدير 2 : 288 وقد نسب الأميني رحمه الله التحريف إلى الطبري وابن كثير ، الأول في تفسيره والثاني في تاريخه وتفسيره ولكن لا يبعد ان يكون التحريف من صنع الطابعين والناسخين والمؤلف كان بامكانه أن لا يذكر الحديث من اصله فمن البعيد ان يكون تبعة التحريف عليه .


2 - حديث المنزلة :

أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . ولا تختص هذه الجملة بغزوة تبوك حيث استخلف رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام في المدينة حتى يتوهم ان هذه الجملة تعني هذا الاستخلاف فحسب ولا يشمل الخلافة على الأمة بعده بل قالها الرسول صلى الله عليه وآله في موارد متعددة كما في المراجعات المراجعة 32 والحديث من المتواترات القطعيات التي لا يمكن لمسلم انكارها وقد رواه جميع أرباب المجامع والسنن بما فيها الصحيحان .

راجع للاطلاع على مصادره الكثيرة وخصوصا في غير غزوة تبوك التعليق 475 إلى 484 . على المراجعات . . . ( 1 )

هذا مع أن الرسول صلى الله عليه وآله كان يستخلف على المدينة غير علي عليه السلام في كل ‹ صفحة 14 › غزوة ولم يقل لاحد منهم هذه الجملة .

مع أن استثناء النبوة يدل على أن كل نسبة بين هارون وموسى تخص الولاية هي موجودة بين النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الا النبوة ولا شك ان من تلك المنازل ولاية هارون عليه السلام على الناس في غياب موسى عليه السلام ولا فرق في ذلك بين حياته وموته فان هذه ولاية مجعولة من الله تعالى حيث إن موسى عليه السلام طلب من ربه ان يشركه في امره ومن امره الولاية على الناس وقال تعالى ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) .

وقد ورد في حديث صححه الذهبي على ما في المراجعات ( المراجعة 26 ) بعد قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي قوله : انه لا ينبغي ان اذهب الا وأنت خليفتي وهذه الجملة عامة تشمل ما بعد وفاته صلى الله عليه وآله .

وللمزيد من التفصيل في البحث عن مفاد الحديث وقوة دلالته راجع الكتب الكثيرة الموضوعة في الإمامة كالغدير والمراجعات وغيرهما فغرضنا هنا الاستعراض فحسب .



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 11 ›

( 1 ) الشعراء : 214 .

‹ هامش ص 12 ›

( 1 ) تاريخ الطبري 2 : 319 - 321 .

( 2 ) راجع تعليق حسين الراضي على المراجعات التعليق 459 و 460 ، وانظر كذلك : الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 : 22 ، السيرة النبوية للحلبي الشافعي 1 : 311 - 312 ، كنز العمال للمتقي الحنفي 6 : 397 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي 3 : 133 ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي 5 : 97 ، مسند أحمد بن حنبل 1 : 111 ، البداية والنهاية لابن كثير 3 : 39 ، تاريخ أبو الفداء 1 : 119 ، شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 485 ح 514 و 580 ، ترجمة الإمام علي ابن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي 1 : 97 - 105 ح 133 - 140 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 13 : 210 و 244 .

‹ هامش ص 13 ›

( 1 ) رواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب مناقب علي من صحيحه 5 : 89 ح 202 ، ومسلم من كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي 4 : 1870 ح 30 - 32 بعدة طرق ، الترمذي في سننه 5 : 640 و 641 ح 3730 و 3731 ، ابن ماجة في سننه 1 : 42 ح 115 وص 45 ح 121 ، أحمد بن حنبل في مسنده 1 : 170 و 177 و 179 و 182 و 184 و 185 وج 3 : 32 بعدة طرق ، علاء الدين بن بلبان في الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 9 : 40 و 41 ح 6887 و 6888 ، الحميدي في مسنده 1 : 38 ح 71 ، ابن أبي حاتم الرازي في علل الحديث 2 : 389 ح 2680 .


تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس