عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2010, 01:16 AM   #15
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



خاتمة الكتاب والتعريف به

يقول المفتقر إلى رعاية ربه الحي القيوم الديان الشيخ ميرزا غلام الرضا عرفانيان : أيها القراء والكرام هذا هو الختام لهذا هو الختام لهذا الأثر النافع العام لأهله من الخواص والعوام وهو كتاب : فضائل الأشهر الثلاثة . رجب شعبان . رمضان وهو تراث إسلامي يطبع لأول مرة للشيخ الأجل رئيس المحدثين النحرير الأعظم محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الصدوق أبي جعفر المتوفي سنة 318 ه‍ وقد شهد جمع من الأعلام بأن له كتاب بهذا الرسم والاسم وصرح هو ( قدس سره ) بنفسه في مواضع ثلاثة من كتاب من لا يخضره الفقيه وفي كتاب الخصال باسم هذا الكتاب على ما شرحناه في المقدمة ص 3 - 5 نسخته أولا بيدي لنفسي عن النسخة التي كتبها الشيخ شير محمد بن صفر علي الهمداني ( ره ) عن نسخة العالم الجليل الحاج السيد أبي القاسم الأصفهاني النجفي إلى قريب من آخرها ثم أتمها من نسخة الشيخ الجليل ميرزا محمد العسكري الطهراني في سنة 1349 ه‍ ثم قابلها بنسخة أخرى كما أني أيضا طبقتها وعرضتها على نسخ عديدة على ما ترى عملية العرض والتطبيق أثناء المرور على هذا المطبوعة . ثم إني لأجل العرض على الرقابة استكتبت قرة عيني ابني الأكبر الحاج محسن عرفانيان حفظه الله وجعله من خدمة شرعه وحفظته ، فكتب بخطه معه الدقة والمقابلة نسخة أخرى عن تلك النسخة التي اتفق لي الفراغ من استنساخها نهار يوم الاثنين المصادف للخامس والعشرين من شهر صفر سنة 1389 ه‍ فجاء تمام طبعها بالاهتمام البالغ بتاريخ 10 / 12 / 1396 .

بقي شئ وهو أنه قد يقال :


إن جملة من روايات هذا الكتاب ‹ صفحة 146 › فيها إغراق ومبالغة في أوصاف عطايا الرب سبحانه لعبيده الأبرار في يوم الجزاء فلذلك يضعف جانب اعتبارها ويقوى صرفها عن الحقيقة إلى طرز من المجاز . أقول : صاحب هذا المقال في غفلة عن حقيقة الحال الواردة في كتاب الحق المتعال الذي أرسله إلى سيد العالمين البشير النذير محمد صلى الله عليه وآله فقد جاء فيه ذكر إعطاء الجنة ونعيمها بإزاء تقوى قليل وعمل صالح ضئيل في أكثر من مأتين وستين آية مضافا إلى ما ورد فيه من موارد كثيرة التي فيها ذكر الخلود في الجنة ونعيمها التي لا حد لها في لسان بعض الاطلاقات القرآنية للمتقين والصالحين : انظروا إلى بعضها : ( وجوه يومئذ ناعمة . لسعيها راضية . في جنة عالية . لا تسمع فيها لاغية . فيها عين جارية . فيها سرر مرفوعة . وأكواب موضوعة . ونمارق مصفوفة . وزرابي مبثوثة ) ( الغاشية ي 8 - 16 ) ،

( ان الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نضرة النعيم . يسقون من رحيق مختوم .
ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
ومزاجه من تسنيم .
عينا يشرب بها المقربون .
إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون . . .
فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون .
على الأرائك ينظرون ) ( المطففين ، ى 22 - 35 ) .

( إن للمتقين مفازا .
حدائق وأعنابا .
وكواعب أترابا . وكأسا دهاقا .
لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا .
جزاء من ربك عطاءا حسابا ) .
( النبأ : ى 31 - 36 )

( ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا .
عينا يشرب بها عباد الله .
يفجرونها تفجيرا . . .
فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقيهم نضرة وسرورا .
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا .

متكئين فيها على

‹ صفحة 147 ›

الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا . ودانية عليهم ظلالها وذلك قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا . قوارير من فضة قدروها تقديرا )
( سوره دهر - ى 5 - 22 ) :

ومد البصر إلى سورة الواقعة من الآية 10 إلى الآية 37 والى آيات في سورة الرحمن
( ولمن خاف مقام ربه جنتان .
ذواتا أفنان . . . فيها عينان تجريان . . 5
فيهما من كل فاكهة زوجان . . .
متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنا الجنتين دان . .
فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان . . .
كأنهن الياقوت والمرجان . . .
ومن دونهما جنتان . . .
مدهامتان . . .
فيهما عينان نضاختان . . .
فيها فاكهة ونخل ورمان . . .
فيهن خيرات حسان . . .
حور مقصورات في الخيام متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ) :

وانظر إلى آيات في سورة الزخرف ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون . تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون .
لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ) ( ى 70 - 73 ) .
والى آيتين في سورة الزمر ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار . . . وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ( ي 20 و 73 ) .
والي آية في سورة محمد صلى الله عليه وآله : ( مثل الجنة التي وعد المتقون .
فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ) ( ى 15 ) ‹ صفحة 148 › إلى غيرها من العدات والبشارات في الآيات وهكذا الروايات من الطريقين الخاصة والعامة الصحيحة أو القريبة من التواتر بل كل كتاب إلهي من الأديان الماضية فان فيها جميعا بشارات ومواعيد للمتقين بالجنات والنهر والنعيم والسرر المصفوفة والقصور وحور العين والخلود فيها . وان شئت أيها القارئ المؤمن بالغيب إقرأ حديثا واحدا معتبرا من تلك الأحاديث وهو حديث الجنان والنوق المرقم 69 في روضة الكافي ص 95 - 100 من الطبعة الحديثة لكي لا يبقى فيك عجب من هذا القبيل من روايات هذا الكتاب والحمد لله معطي الكثير باليسير والجزيل بالقليل .

وهو أكرم الاكرمين


 

رد مع اقتباس