08-03-2010, 10:07 PM
|
#5
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الروايات التي تنص على كل إمام بشخصه
رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - ص 7 – 9
الروايات التي تنص على كل إمام بشخصه
بعد أن ذكرنا الروايات التي تذكر أسماء الأئمة الطاهرين ، نعود ونذكر الروايات الخاصة التي تنص على كل إمام بشخصه ، وهي قد تذكر الامام باسمه وأخرى بالقرينة والصفة ، فإن بعض الروايات تعتمد على ذكر أمر ، ذلك الامر يلازم كونه إماما كما سيأتي في وصية الإمام الباقر لابنه الصادق عليهما السلام ان يغسله ويجهزه ويكفنه ، فإن هذا من النص عليه ، لما ثبت عندنا من النصوص والاجماع على أن الامام لا يتولى - في زمن الحضور - تجهيزه إلا إمام مثله ، وقد لا ينتبه لمثل هذه الإشارات إلا من كان على مستوى من الإحاطة بتعابير الأئمة ، كما نرى ان هشاما بن الحكم عندما سمع من علي بن يقطين قول الكاظم أن عليا الرضا سيد ولده وأنه قد نحله كنيته ، فقد استنتج هشام من ذلك أنه نص عليه بالإمامة من بعده ، ومثل ان يعطيه السلاح والكتب ، وهكذا ما يرافق إمامتهم من الكرامات مثلما حصل في قضية شهادة الحجر الأسود لعلي بن الحسين بالإمامة في مناقشة محمد بن الحنفية إياه ،
كما ورد في رواية صحيحة رواها الكليني في الكافي 1 / 348 ، فإنه بعدما احتج السجاد عليه لان سلاح رسول الله عنده وأن الحسين قد أوصى إليه دعاه للحجر الأسود ليحتكما إليه فتكلم محمد فلم يحصل على شئ ثم تكلم علي بن ‹ صفحة 8 › الحسين فنطق الحجر بقدرة الله ( ان الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين ) فانصرف محمد بعد ذلك وهو مؤمن بإمامة علي بن الحسين عليه السلام .
وحيث اننا قد ذكرنا في القسم الثاني من الروايات ما ينص على إمامة الأئمة من الامام أمير المؤمنين إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام ، فسنتعرض هنا لذكر النصوص في امامة الأئمة بدأنا من الإمام الصادق وسنكتفي بنص واحد بالنسبة لكل إمام ، سنذكر نصوصا متعددة لخاتم الأوصياء والأئمة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف .
فمن ما ورد من النص علي إمامة جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ، الرواية الصحيحة التي نقلها الكليني رحمه الله في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الاعلى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام : ان أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهودا فدعوت له أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر ، فقال : اكتب : هذا ما أوصى به يعقوب بنيه * ( يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) * وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه مقدار أربع أصابع وان يحل عنه أطماره عند دفنه . . ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله .
فقلت له . يا أبت - بعد ما انصرفوا - ما كان في هذا بأن تشهد عليه ؟ فقال : يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال : إنه لم يوص إليه ، فأردت أن تكون لك الحجة ) الكافي 1 / 307 .
وهنا كما تقدم بضميمة ما دلت عليه النصوص ، وقام عليه الاجماع أن الامام عندنا لا يولى تجهيزه الا امام مثله ، وان الوصية هي من علائم الإمامة ينتج ذلك النص على امامة الصادق عليه السلام .
ومما ورد في النص على إمامة الإمام موسى بن جعفر عليه السلا م ، الصحيحة التي رواها في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ، قال له منصور بن حازم : بأبى أنت وأمي إن الأنفس يغدا عليها ويراح فإذا كان ذلك فمن ؟
فقال أبو عبد الله : إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب بيده على منكب أبي الحسن الأيمن - فيما أعلم - وهو يومئذ حماسي وعبد الله ابن جعفر جالس معنا ) 1 / 309 .
ومن النص على إمامة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، ما ورد في الصحيح عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال :
‹ صفحة 9 ›
كنت انا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد ، فقال علي بن يقطين :
كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي :
يا علي بن يقطين هذا على سيد ولدى ! أما انى قد نحلته كنيتي ، فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته ثم قال : ويحك ! كيف قلت ؟
فقال علي بن يقطين : سمعت والله منه كما قلت . فقال هشام : أخبرك أن الامر فيه من بعده ) 1 / 311 .
فأنت عزيزي القارئ ترى هنا أن هشاما بن الحكم لما كان متبحرا في العقائد ، وعارفا بإشارات الأئمة في ما يرتبط .
بموضوع الإمامة ، والصفات التي لا بد من توفرها في الامام ، فإنه بمجرد ان سمع تلك الكلمات وضمها إلى الكبريات الموجودة في ذهنه المرتبطة بموضوع الإمامة ، فقد انتقل فررا إلى معنى نص الإمام الكاظم على الرضا عليهما السلام ، وإن كان مثل علي بن يقطين على جلالته ربما لم يتوجه إلى ذلك المعنى بنفس السرعة .
ومن النص على إمامة محمد بن علي الجواد عليه السلام ، الصحيحة التي نقلها في الكافي أيضا عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد ، قال : سمعت الرضا عليه السلام ، وذكر شيئا فقال : ما حاجتكم إلى ذلك ؟ هذا أبو جعفر أجلسته مجلسي وصيرته مكاني . وقال : انا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة ) 1 / 320
ومن الروايا ت التي تنص على إمامة الإمام علي بن محمد بن الهادي عليه السلام ، ما رواه صحيحا في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال .
لما خرج من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه ، قلت له عند خروجه : جعلت فداد اني أخاف عليك في هذا الوجه ، فإلى من الامر من بعدك ؟ ، فكر إلي بوجهه ضاحكا : ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة ، فلما خرج به الثانية إلى المعتصم ، صرت إليه ، فقلت له : جعلت فداك أنت خارج فإلى من الامر من بعدك ؟ فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال : عنده هذه يخاف علي ، الامر من بعدي إلى ابني علي ) 1 / 323 .
وقد وردت روايات مصرحة بأمامة الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، منها ما رواه في الكافي عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن يحيي بن يسار القنبري ، قال : أوصى أبو الحسن إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر وأشهدني علي ذلك وجماعة من الموالي ) 1 / 325 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|
|
|