عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2010, 10:04 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الروايات التي تنص على أسماء الأئمة عليهم السلام بدءا من الامام أمير المؤمنين الى ...



رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر
- الميرزا جواد التبريزي - ص 4 – 6

القسم الثاني :
الروايات التي تنص على أسماء الأئمة عليهم السلام بدءا من الامام أمير المؤمنين عليه السلام حتى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام وهي متعددة نكتفي منها بروايتين :

الصحيحة الأولى : رواها الشيخ الكليني رحمه الله علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ، وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس ، عن ابن مسكان عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فمال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام .
فقلت : إن الناس يقولون فما باله لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله عز وجل ؟
فقال :
قولوا لهم :
إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا ، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم ، حتى كان رسول الله هو الذي فسر لهم ذلك ، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر لهم ذلك ونزلت

* ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) *

ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فقال ( ص ) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك ، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال إنهم بن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالا .

فلو سكت رسول فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزل في كتابه تصديقا لنبيه * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال : اللهم ان لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهلي وثقلي .
فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟
قال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلما قبض رسول الله كان على أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي - لم يكن ليفعل - أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده . .

إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما امر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك ، وأذهب ‹ صفحة 5 › عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي ، كان الحسن أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطيع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عز وجل يقول * ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * فيجعلها في ولده . .

إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ في رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما صارت إلىالحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع ان يدعى عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الامر عنه ، ولم يكونا ليفعلاه ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية * ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كلمات الله ) * ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ، ثم قال . الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبدا ) الكافي 1 / 286 . وينبغي التوجه إلى نقطتين هامتين توضحهما هذه الرواية .

أولاهما أنها تجيب على سؤال ربما طرحه البعض وهو أنه لو كانت الإمامة بتلك الأهمية فلماذا لم ينص القران عليها ، ولم لم يذكر القرآن اسم أمير المؤمنين وأئمة حتى يرتفع الشك والتردد بصورة قاطعه ؟ ولا يضل الناس ؟

والرواية تجيب بأنه كما نزل أصل وجوب الصلاة والزكاة والحج في القران ، ولم يبين فيه تفاصيل الاحكام ، فكذلك الحال في الإمامة حيث نزل وجوب الطاعة للأئمة وأولي الأمر ، وأوكل تعيين أسمائهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وقد قام بذلك خير قيام .

وثانيتهما : أن قضية الإمامة ونصب الامام هي امر إلهي لا يرتبط بقضية الوراثة ، أو إرادة الامام السابق في تعيين اللاحق ، فإنه لا يستطيع - ولم يكن ليفعل - ان يغير مجراها عما هو عليه من الغصب الإلهي .

وفى هذه القضية كما أن أمير المؤمنين قد نصب نصبا إلهيا ، فكذلك زين العابدين علي بن الحسين والباقر محمد بن علي عليهما السلام ، من دون فرق في هذه الجهة مما يرد بذلك على دعوى المشككين بأن النص إنما هو على الثلاثة الأوائل من الأئمة . ويؤيدها ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين حين أوصى إلى ابنه الحسن وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا وجميع ولدهورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبه وسلاحه ، وأمرني أن أمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ، ثم أقبل على ابنه الحسين فقال : وأمرك رسول الله ان تدفعها إلى ابنك هذا

‹ صفحة 6 › .

ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله ومني السلام ) الكافي 1 / 297 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس