الموضوع: حقيقة واكاذيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2010, 03:14 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ووردت نظائرها في كتب علماء شيعة أهل البيت كما يلي






ووردت نظائرها في كتب علماء شيعة أهل البيت كما يلي:

‹ صفحة 337 › كانت للنبي عمامة اسمها السحاب :
روى إسماعيل ( ج ) بن الإمام موسى بن جعفر المتوفى بعد ( 210 ه‍ ) في كتاب الجعفريات عن أبيه عن جده الإمام جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : " كانت له - لرسول الله - صلى الله عليه وآله عمامة تسمى السحاب " ورواها عنه النوري المتوفى ( 1320 ه‍ ) في كتابه المستدرك باب ( استحباب التعميم وكيفيته ) من كتاب الصلاة .

وروى الكليني المتوفى ( 329 ه‍ ) في كتاب الكافي باب القلانس من كتاب الزي والتجمل عن أبي عبد الله - الصادق - قال : " كان رسول الله ( ص ) يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمضرية وكانت عمامته السحاب " .

‹ صفحة 338 ›

ورواها عنه كل من الفيض المتوفى ( 1091 ه‍ ) في باب القلانس من أبواب الملابس من الوافي : والشيخ محمد بن الحسن الحر
( - 1094 ه‍ ) في باب ما يستحب من القلانس من كتاب الصلاة من الوسائل . النبي يعمم عليا بالسحاب يوم الخندق :
روى الفضل بن الحسن الطبرسي ( - 548 ه‍ ) في ذكر غزوة الخندق من تفسير سورة الأحزاب بمجمع البيان وقال : " إن الامام عليا لما أراد أن يبرز لعمرو بن عبد ود يوم الخندق ألبسه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار ، وعممه عمامته السحاب على رأسه تسعة أكوار . . . " الحديث .

ورواه عن الطبرسي كل من المجلسي ( - 1110 أو 1111 ه‍ ) في الجزء السادس من البحار .

والنوري في باب استحباب التعمم من أبواب أحكام الملابس في غير الصلاة من المستدرك .

والقمي ( - 1359 ه‍ ) في لغة عمم من سفينة البحار . يقول النبي : أتاكم علي في السحاب : روى الحسن بن الفضل الطبرسي في باب مكارم أخلاق النبي في فصل ( ذكر عمامته ) وقال : ‹ صفحة 339 › وكانت له - أي لرسول الله - ( صلى الله عليه وآله ) عمامة يعتم بها ، يقال لها : السحاب . فكساها عليا وكان ربما طلع علي فيها فيقول : " أتاكم علي في السحاب " يعني عمامته التي وهبها له .
ورواه عنه كل من المجلسي في الجزء السادس من البحار . والقمي في سفينة البحار بمادة السحاب . كيف توجه النبي بعمامته ؟ روى الكليني في باب العمائم من كتاب الزي والتجمل في الكافي عن أبي عبد الله قال : عمم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ( ع ) بيده فسدلها من بين يديه وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع ، ثم قال : أدبر ! فأدبر ، ثم قال : أقبل ! فأقبل ، ثم قال : ( هكذا تكون تيجان الملائكة ) .
ورواه عنه كل من الفيض في باب العمائم من كتاب الوافي . والحر العاملي في باب استحباب التعمم من الوسائل .
والمجلسي في الجزء التاسع من البحار ط . الحجرية ص 623 .
وفي طبعة دار الكتب الاسلامية عام 1383 ج 42 ص 69 - 70 .

توج النبي عليا أكثر من مرة :

أولا - توجه يوم الخندق كما مر .

‹ صفحة 340 ›

ثانيا - توجه يوم الغدير كما يأتي : روى علي بن طاووس ( - 664 ه‍ ) في أمان الاخطار عن عبد الله بن بشر صاحب رسول الله ( ص ) قال :
" بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم غدير خم إلى علي فعممه وأسدل العمامة بين كتفيه ، وقال : هكذا أمدني ربي يوم حنين بالملائكة معممين وقد أسدلوا العمائم ، وذلك حجز بين المسلمين وبين المشركين " ( د ) .

ورواها عنه الشيخ الحر العاملي في باب استحباب التعمم من الوسائل .

ونقل البحراني ( - 1197 ه‍ ) في الحديث الرابع والسبعين من الباب السادس عشر من كتابه ( غاية المرام ) رواية شيخ الاسلام الحمويني التي سبق ذكرها ضمن روايات علماء السنة في الباب . ‹ صفحة 341 › النبي سلمه السحاب في مرض وفاته : روى الكليني في باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومتاعه ، من كتاب الحجة : سلم النبي عليا ( . . . المغفر والدرع والراية والقميص وذا الفقار والسحاب والبرد . . . ) الحديث . وفي علل الشرايع قريب منه . كانت هذه حقيقة كل تلك الأكاذيب ، وخلاصتها : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانت له عمامة تسمى السحاب عمم بها عليا يوم الأحزاب ، ويوم غدير خم ، ووهبه إياها مع غيرها مما وهبه في مرض وفاته . وكان الامام يتعمم بها - أحيانا - فيقال : جاء علي في السحاب . هذه الحقيقة الواضحة حرفها عوام الناس ، وحاكوا حولها أساطير تناقلوها كغيرها من الأساطير الشعبية ، ثم جاء علماء أهل المقالات والملل والنحل واخذوا من العوام ما تقولوه ، وأدرجوه في كتبهم دونما إشارة لمصدر خبرهم ، وكذلك نقل بعضهم عن بعض وتصدى بعضهم للرد على من اعتقد بها . هكذا انتشرت هذه الأكاذيب ، بينما لم يوجد إنسان يزعم أن الامام عليا في السحاب ويسلم عليه ويقول : " السلام عليك يا أمير المؤمنين " بتاتا !
‹ صفحة 342 › بل روى علماء الشيعة بطرقهم الخاصة عن رسول الله ( ص ) والأئمة من أهل بيته ( ع ) حتى عصرنا الحاضر جيلا بعد جيل ما سبق ذكره .
كما رووا من طريق رواة الحديث عند أهل السنة كذلك ، وكان الخبر مذكورا مشهورا في كتب الفريقين مدى العصور .
فمن أين جاء المفترون بكل ما افتروه من زور وبهتان ؟ ولا ينحصر التحريف في مصادر الدراسات الاسلامية بهذه الخرافة وحدها ، بل لها نظائر كبيرة ، وخاصة في كتب أهل الملل والنحل ، مثل القصة التالية :
تحريف آخر :

لهذا التحريف نظائر كثيرة في كتب أهل الملل والنحل كما مر علينا ، منها ما نقله الشهرستاني في كتابه الملل والنحل : " وقالت - أي السبائية - بتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي ( ع ) ، وقالت هذا المعنى مما كان يعرفه الصحابة ، وإن كانوا على خلاف مراده ، هذا عمر كان يقول فيه حين فقأ عين واحد ألحد في الحرم فرفعت القصة إليه : ماذا أقول في يد الله فقأت عينا في حرم الله تعالى " .

وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج : " وتعلق بعضهم بشبهة ضعيفة نحو قول عمر ، وقد فقأ علي عين إنسان ألحد في الحرم : ما أقول في يد الله فقأت عينا في حرم الله " ( 1 ) . ‹ صفحة 343 ›

هكذا ردد ابن أبي الحديد قول الشهرستاني ، وحقيقة القصة ما رواها محب الدين الطبري وقال : " كان عمر يطوف بالبيت وعلي يطوف أمامه ، إذ عرض رجل لعمر فقال : يا أمير المؤمنين ! خذ لي حقي من علي بن أبي طالب . قال : وما باله ؟

قال : لطم عيني . قال : فوقف عمر حتى مر به علي ، فقال : ألطمت عين هذا يا أبا الحسن ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين !

قال : ولم ؟ قال : لأني رأيته يتأمل حرم المؤمنين في الطواف .

فقال عمر : أحسنت يا أبا الحسن " .
بعد هذه البحوث آن لنا أن ندرس خبر الأسطوري عبد الله بن سبأ في كتب الحديث .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 335 ›
( 1 ) إبراهيم بن محمد بن المؤيد أبي بكر بن حمويه الحمويني من أهل جوين خراسان . صدر الدين ، أبو المجامع شيخ خراسان في وقته ، رحل في طلب الحديث ، فسمع بالعراق والشام والحجاز والقدس وغيرها ، وتوفي بالعراق ، عرفه ابن حجر في الدرر الكامنة ( 1 / 67 ) بالشافعي الصوفي . أسلم على يده غازان - الأعلام للزركلي ( 1 / 61 ) .
وفي ايضاح المكنون ( 187 ) : " فرائد السمطين . . .
لأبي عبد الله إبراهيم . . فرغ منه سنة 716 ه‍ " . وروى الحمويني عدة روايات أخرى في الباب .

‹ هامش ص 336 ›
* الوافي بالوفيات للصفدي 1 / 93 باب ( أثوابه وأثاثه ) .

‹ هامش ص 337 ›
( ج ) إسماعيل بن الإمام موسى بن جعفر ( ع ) قال النجاشي في ص 21 من رجاله والطوسي في ص ( 33 - 34 ) من فهرسته : سكن مصر وولده بها وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه منها . . . الخ . كان حيا سنة ( 210 ه‍ ) - راجع اختيار رجال الكشي ص 502 ويقصد النجاشي والطوسي من الكتب التي يرويها عن أبيه عن آبائه ما يسميه علماء الحديث بالجعفريات وقد يسمى الأشعثيات نسبة إلى راوي الكتاب أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، وترجمه النوري في الفائدة الثانية من خاتمة المستدرك ( 3 / 291 ) وصاحب الذريعة في ( 2 / 109 - 111 ) من الذريعة ، و ( 5 / 112 ) والحديث المذكور في المتن عن الجعفريات نقلناه من المستدرك ( 1 / 213 ) .

‹ هامش ص 340 ›
( د ) في الإصابة ( 2 / 274 ) الترجمة المرقمة 4566 : عبد الله بن بشر الحمصي ذكره البغوي في معجم الصحابة وأورد له من طريق يحيى ابن أبي حمزة عن أبي عبيدة الحمصي قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب فعممه بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه أو على كتفه . . . الحديث . وروى عنه عن علي قال : عممني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم بعمامة سوداء . . . الحديث .

‹ هامش ص 342 ›
( 1 ) شرح نهج البلاغة 1 / 426 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس