08-03-2010, 03:12 AM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5406 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
حقيقة واكاذيب
العنوان: [ حقائق واكاذيب ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 322 - 335 ‹ صفحة 323 › حقيقة أكاذيب
‹ صفحة 325 ›
تناقض أقوال أهل الملل والنحل : " السبئيون يزعمون أن عليا في السحاب ، وإذا سمعوا صوت الرعد قالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين " .
وقولهم : " السبئيون يعتقدون بألوهية علي " .
والحقيقة :
أن النبي كانت له عمامة تسمى السحاب ، فتوج بها عليا وربما جاء علي فيها فيقال : أتى علي في السحاب .
وحرف عوام الناس هذه الحقيقة إلى أسطورة صدقها أهل الملل ونقلوها عنهم في كتبهم .
مصادر البحث .
‹ صفحة 327 ›
ذكرنا في بحوثنا السابقة بهذا الكتاب وغيره كثيرا من الأكاذيب الشائعة لدى العلماء ( أ ) وجماهير المسلمين خلال أحقاب طويلة من الدهر ، وبينا زيفها وكشفنا واقعها بفضله تعالى ، وفي ما يلي - أيضا - نستعرض شيئا من أكاذيب انتشرت في كتب أهل الملل والنحل وغيرها تحت عنوان ( جاء علي في السحاب ) ونبين زيف ما كتبوا ونكشف عن حقيقة الخبر بحوله تعالى ، وبه نختم بحوث هذا الكتاب .
قال مسلم ( - 261 ه ) في رواية رواها في صحيحه : " إن الرافضة تقول : إن عليا في السحاب ، فلا نخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء - يريد عليا أنه ينادي - اخرجوا مع فلان . . . " .
وقال الأشعري ( - 301 ه ) في المقالات : " وزعمت فرقة من الكيسانية : أن عليا في السحاب . . . " . ‹ صفحة 328 ›
وقال أبو الحسن الأشعري ( - 330 ه ) في ذكر السبئية من مقالات الاسلاميين : " وهؤلاء - السبئية - يقولون عند سماع الرعد : السلام عليك يا أمير المؤمنين " .
وقال أبو الحسين الملطي ( - 377 ه ) :
" والفرقة الثانية من السبئية يقولون : إن عليا لم يمت ، وإنه في السحاب ، وإذا نشأت سحابة بيضاء صافية منيرة مبرقة مرعدة قاموا إليها يبتهلون ويتضرعون ويقولون : قد مر بنا في السحاب " ! وقال البغدادي
( - 419 ه ) في الفرق بين الفرق : " وزعم بعض السبئية أن عليا في السحاب ، وأن الرعد صوته والبرق سوطه ، ومن سمع من هؤلاء صوت الرعد قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وروى عن الشاعر أنه تبرأ منهم وقال :
ومن قوم إذا ذكروا عليا * يردون السلام على السحاب "
وقال ابن حزم ( - 454 ه ) في الفصل : " وقالت السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري اليهودي في علي . . . وإنه في السحاب " .
وقال صاحب البدء والتاريخ : " وأما السبئية فإنهم يقال لهم الطيارة ، يزعمون أنهم لا يموتون وإنما موتهم طيران نفوسهم في الغلس ، وأن عليا لم يمت وأنه في السحاب ، وإذا سمعوا صوت الرعد ، قالوا : غضب علي " .
وقال الأسفرائيني ( - 471 ه ) عن السبئية : ‹ صفحة 329 › " وقال بعضهم هو في الغيم ، والرعد صوته والبرق سوطه ، وإذا سمعوا صوت الرعد قالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين " .
ثم ذكر البيت " ومن قوم إذا سمعوا . . . " .
وقال أبو محمد عثمان العراقي ( ت : نحو 500 ه ) :
" وأما السحابية : فهم طائفة يزعمون أن عليا ، رضي الله عنه ، مع كل سحاب ، والرعد صوت علي ، وما من نكاح إلا ويحضره علي ، وإنما تنعقد الأنكحة بشهادته ، وبعض هذه الطائفة يزعمون بأن شهادة الله ورسوله كافية في الأنكحة ، ولا افتقار إلى شهادة الآدميين . ويزعمون أيضا أن عليا لم يمت ، وأنه سيرجع عن قريب وينتقم من أعدائه " .
وقال بعد هذا في تعريف السبائية : " وأما السبائية : هم طائفة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ ، وهم يزعمون بأن عليا حي لم يمت ، وهو مع كل سحاب يدور ، والرعد صوته ، وسيرجع عن قريب فينتقم من أعدائه . وابن سبأ ، هذا كان يدعي أن عليا إله العالمين " .
وقال في جواب من تخيلهم بالسبائية بعد هذا : " روي أنه لما قتل علي ، رضي الله عنه ، قال ابن سبأ : إن عليا حي وهو مع كل سحاب ، والرعد صوته . فقيل له : فمن الذي قتله الملعون ابن ملجم ؟
قال : كان ذلك شيطانا في صورة علي ، ‹ صفحة 330 › فقيل له : لو كان ابن ملجم قتل شيطانا لكان يستحق المدح ، فلماذا تلعنونه وتذمونه ؟ فتحير ابن سبأ ولم يبد جوابا ، وبالله التوفيق " .
وقال الشهرستاني ( - 548 ه ) في تعريف السبائية من الغلاة : إنهم أصحاب عبد الله بن سبأ الذي . . .
زعم أن عليا حي لم يمت ففيه الجزء الإلهي ولا يجوز أن يستولي عليه الموت ، وهو الذي يجئ في السحاب ، والرعد صوته والبرق تبسمه ، وأنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
وقال السمعاني ( - 562 ه ) في ترجمة السبائي من أنسابه : و [ عبد الله بن ] ( أ ) سبأ هو الذي قال لعلي : أنت الاله حتى نفاه إلى المدائن ، وزعم أصحابه أن عليا في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه .
ومن هنا قال قائلهم : ومن قوم إذا ذكروا عليا * يردون السلام على السحاب وقال ابن أبي الحديد ( - 655 ه ) في شرح الخطبة ( 27 ) من نهج البلاغة بعد كلام عن السبائية : " وقالوا : إن عليا لم يمت ، وإنه في السماء ، والرعد صوته ، والبرق سوطه ، وإذا سمعوا صوت الرعد قالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين " .
وقال ابن خلدون ( - 808 ه ) : بعضهم يقول : هو حي لم يمت إلا أنه غائب عن أعين الناس - إلى قوله - : وأنه في السحاب ‹ صفحة 331 › والرعد صوته والبرق سوطه . ونقل الجرجاني ( - 816 ه ) في ( التعريفات ) عن ابن سبأ أنه قال : " وعلي في السحاب والرعد صوته والبرق سوطه ، وأنه ينزل بعد هذا إلى الأرض ويملاها عدلا ، وهؤلاء يقولون عند سماع الرعد : وعليك السلام يا أمير المؤمنين " .
وقال المقريزي ( 845 ه ) في ذكر الروافض من خططه : " والفرقة الخامسة السبائية أتباع عبد الله بن سبأ الذي قال شفاها لعلي بن أبي طالب : أنت الاله . . .
وزعم أن عليا لم يقتل ، وأنه حي لم يمت ، وأنه في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه وأنه ينزل بعد حين ، قبحه الله " . وأعاد القول كذلك في ( ذكر الحال في عقائد أهل الاسلام . . . ) .
ونقل غير هؤلاء - أيضا - أقوال هؤلاء مثل : فريد وجدي ( - 1373 ه ) الذي نقل في لغة عبد الله بن سبأ من دائرة معارفه ألفاظ البغدادي بعينها في الفرق .
والبستاني ( - 1300 ه ) الذي نقل أقوال بعض من سبق ذكر أقوالهم في دائرة معارفه .
لست أدري ألم يفكر هؤلاء العلماء الأجلة الاثبات بعقولهم فيما يكتبون بأقلامهم ؟ !
ألم ينتبهوا إلى أن الامام عليا إذا كان عند السبئية إله العالمين ‹ صفحة 332 › كما قاله سعد الأشعري ( ب ) ! ؟
وكان ابن سبأ يقول : " هو الاله في الحقيقة " كما قال الجرجاني والمقريزي ! أو قال له : " أنت الله " كما قال ابن أبي الحديد ! وأنهم أصروا على هذا القول حتى أحرقهم الامام ، أو أحرق بعضهم كما ذكرته الروايات !
إذا كانت هذه عقيدتهم في الامام فكيف كانوا يسلمون عليه وهو - بزعمهم - في السحاب بقولهم : " السلام عليك يا أمير المؤمنين " . أكان علي عندهم إله العالمين أم أمير المؤمنين ! ؟
لست أدري كيف لم ينتبه هؤلاء العلماء المحققون إلى التناقض الواضح في ما ينقلون ؟ ! وصدقوا هذه الأكاذيب !
وتصدى بعضهم للرد عليها ! مثل البغدادي الذي قال في الفرق : " وقلنا لهم كيف يصح دعواكم أن الرعد صوت علي والبرق سوطه وكان صوت الرعد مسموعا والبرق محسوسا في زمن الفلاسفة قبل زمان الاسلام ، ولهذا ذكروا الرعد والبرق في كتبهم واختلفوا في علتها ؟ " .
ومثل ابن حزم الذي قال في الفصل : " فليت شعري في أية سحابة هو من السحاب ؟ ! والسحاب ‹ صفحة 333 › كثير في أقطار الهواء المسخر بين السماء والأرض ، كما قال تعالى ؟ ! " .
هكذا حرر هؤلاء العلماء الاجلاء هذه الأكاذيب السخيفة في كتبهم مصدقين إياها ! وفي ما يلي نكشف عن حقيقة تلك الأكاذيب بحوله تعالى . كان للرسول عمامة سوداء اسمها السحاب .
في كنز العمال : " كان من خلق النبي أن يسمي سلاحه ودوابه ومتاعه " ( 1 ) . وفي نهاية اللغة لابن الأثير : " كان اسم عمامة النبي ( ص ) السحاب " .
وفي لسان العرب وتاج العروس : " وفي الحديث كان اسم عمامته السحاب ، سميت به تشبيها بسحاب المطر . . . " .
وفي تاريخ الاسلام للذهبي ، والمواهب اللدنية للقسطلاني ، والأنوار المحمدية للنبهاني : " وكان له ( ص ) عمامة تسمى السحاب يلبس تحتها القلانس اللاطئة " ( 2 ) . ‹ صفحة 334 ›
كان لون عمامته السحاب أسود : " كان لرسول الله عمامة سوداء تسمى السحاب " . وفي باب لبس العمائم السود من سنن النسائي ، وفي باب العمائم من سنن أبي داود ، وفي مسند أحمد ، وطبقات ابن سعد : " أن النبي دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء " .
وقد عمم النبي ( ص ) علي بن أبي طالب بعمامته المسماة بالسحاب ، كما زاد في المعاد لابن قيم الجوزية ( ت : 751 ه ) قال : " كانت له عمامة تسمى السحاب كساها عليا وكان يلبسها ويلبس تحتها القلنسوة " .
وفي كنز العمال عن ابن عباس قال : لما عمم رسول الله عليا بالسحاب قال له : " يا علي ! العمائم تيجان العرب . . . " .
وتذكر الروايات أن ذلك كان يوم غدير خم ، وبمثابة تتويج للامام ! وفي الرياض النضرة : " أن رسول الله دعا عليا يوم غدير خم فعممه ، وأرخى عذبة العمامة من خلفة " ( 1 ) .
وفي فرائد السمطين للحمويني المتوفى ( 722 ه ) : " إن رسول الله ( ص ) عمم علي بن أبي طالب ( رض ) عمامته ‹ صفحة 335 › السحاب فأرخى من بين يديه ومن خلفه ، ثم قال : أقبل ! فأقبل ، ثم قال : أدبر ! فأدبر قال : هكذا جاءتني الملائكة ( 1 ) " .
وفي كنز العمال عن علي ، قال : عممني رسول الله ( ص ) يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي - وفي رواية - فسدل طرفيها على منكبي ، ثم قال : " إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة . . . " .
وفي رواية أخرى في الكنز : عممه بيده فذنب العمامة من ورائة ومن بين يديه ، ثم قال له النبي ( ص ) : " أدبر ! فأدبر ، ثم قال له : أقبل ! فأقبل " وأقبل على أصحابه فقال : " هكذا تكون تيجان الملائكة " . وكان علي يلبس عمة رسول الله المسماة بالسحاب ويأتي فيها فيقال : أتى علي في السحاب .
‹ صفحة 336 ›
قال الصفدي ( ت : 764 ه ) : " وكان له كساء أسود وعمامة يقال لها السحاب فوهبها عليا فكان ، ربما قال إذا رآه مقبلا وهي عليه : أتاكم علي في السحاب " ( * ) .
قال علي بن برهان الدين الشافعي الحلبي ( - 1044 ه ) في السيرة الحلبية : " وكان له ( ص ) عمامة تسمى السحاب كساها علي بن أبي طالب ، كرم الله وجهه ، وكان ربما طلع عليه فيقول ( ص ) : أتاكم علي في السحاب - يعني عمامته التي وهبها له " .
وقال النبهاني في وسائل الوصول إلى شمائل الرسول : " وكان له ( ص ) عمامة تسمى السحاب فوهبها لعلي فربما طلع على فيها فيقول ( ص ) : أتاكم علي في السحاب " .
وفي ترجمة مسعدة بن اليسع الباهلي بميزان الاعتدال ( 4 / 98 - 99 ) ولسان الميزان ( 6 / 23 ) : عن جعفر بن محمد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسا عليا بردة يقال لها السحاب ، فأقبل وهي عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا علي قد أقبل في السحاب ، قال جعفر : قال أبي : فحرفها هؤلاء وقالوا علي في السحاب .
هذه الأحاديث وردت في كتب الحديث والسيرة والأدب لعلماء السنة ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 327 ›
( أ ) مثل ما مر في تهاويل انتشرت عن حروب الردة ، وأكاذيب في الفتوح ، وأساطير من خرافة وغيرها في هذا الكتاب وكذلك ما مر في فصول كتبنا الأخرى ب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) و ( عبد الله بن سبأ - ج 1 ) .
‹ هامش ص 330 ›
( أ ) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل .
‹ هامش ص 332 ›
( ب ) قد أشرنا إلى أقوال قبل هذا في فصل ( عبد الله بن سبأ في كتب أهل المقالات ) .
‹ هامش ص 333 ›
( 1 ) كنز العمال ط / حيدر آباد الثانية ( 7 / 72 - 73 ) . ( 2 ) في المصدر السابق " كان يلبس القلانس تحت العمائم ويلبس العمائم بغير قلانس " وفي باب لباس رسول الله من أنساب الأشراف ( 1 / 507 ) ؟ رك رسول الله ( ص ) قلانس لاطئة صغارا ثلاثا " واللاطئة : اللاصقة .
‹ هامش ص 334 ›
( 1 ) العذبة : طرف العمامة .
‹ هامش ص 335 ›
( 1 ) إبراهيم بن محمد بن المؤيد أبي بكر بن حمويه الحمويني من أهل جوين خراسان . صدر الدين ، أبو المجامع شيخ خراسان في وقته ، رحل في طلب الحديث ، فسمع بالعراق والشام والحجاز والقدس وغيرها ، وتوفي بالعراق ، عرفه ابن حجر في الدرر الكامنة ( 1 / 67 ) بالشافعي الصوفي .
أسلم على يده غازان - الأعلام للزركلي ( 1 / 61 ) . وفي ايضاح المكنون ( 187 ) : " فرائد السمطين . . . لأبي عبد الله إبراهيم . . فرغ منه سنة 716 ه " . وروى الحمويني عدة روايات أخرى في الباب .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|