08-03-2010, 02:22 AM
|
#5
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
آراء المسلمين في حجر وقتله
آراء المسلمين في حجر وقتله :
قال الطبري : ولما حمل العنزي والخثعمي إلى معاوية قال العنزي لحجر : يا حجر ! لا يبعدنك الله ، فنعم أخو الاسلام كنت ! وقال الخثعمي : لا تبعد ولا تفقد ! فقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
فأتبعهما حجر بصره وقال : كفى بالموت قطاعا لحبل القرائن !
وفي ترجمة حجر من الاستيعاب : لما بلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين ( رض ) بعثت إلى معاوية عبد الرحمن بن الحارث بن هشام تقول : الله الله في حجر وأصحابه ، فوجده عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه .
فقال لمعاوية : أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ، ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون ! ؟
قال : حين غاب عني مثلك من قومي .
قال : والله لا تعد لك العرب حلما بعدها أبدا ولا رأيا ، قتلت قوما بعث بهم إليك أسارى من المسلمين . ‹ صفحة 294 ›
قال : فما أصنع ؟ ! كتب إلي فيهم زياد ، يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون علي فتقا لا يرقع .
وقال : كانت عائشة أم المؤمنين تقول : أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس !
أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عدا ومنعة وفقها ، ولله در لبيد حيث يقول :
ذهب الذين يعاش في أكفانهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب لا ينفعون ولا يرجى خيرهم * ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
وقال : لما حج معاوية جاء إلى المدينة زائرا فاستأذن على عائشة ( رض ) فأذنت له ، فلما قعد قالت له : يا معاوية !
أمنت أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر ! ؟
فقال : بيت الأمان دخلت !
وقالت : يا معاوية !
أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه ؟ ! قال : إنما قتلهم من شهد عليهم !
وفي مسند أحمد ( دا ) أنه قال في جوابها : ما كنت لتفعليه وأنا في بيت أمان !
وقد سمعت النبي ( ص ) يقول : الايمان قيد الفتك ، كيف أنا في الذي بيني وبينك وفي حوائجك ؟ !
قالت : صالح .
‹ صفحة 295 ›
قال : فدعينا وإياهم حتى نلتقي عند ربنا عز وجل . وفي الاستيعاب : أن ابن عمر كان في السوق فنعي إليه حجر ، فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب . قال : " ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي من بني الحارث بن كعب ، وكان فاضلا جليلا ، وكان عاملا لمعاوية على خراسان ، فلما بلغه قتل معاوية حجر بن عدي دعا الله عز وجل فقال : اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل ، فلم يبرح من مجلسه حتى مات رحمه الله " . وجعل معاوية لما حضرته الوفاة يغرغر بالصوت ويقول :
" يومي منك يا حجر طويل " ( ها ) .
هذا هو حجر وأولئك أصحابه وتلك سبئيتهم ! ! !
عباد الأمة وزهادها ، من أفاضل أصحاب النبي الأبرار وتابعيهم بإحسان ، أنكروا على الولاة ( أمثال المغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيه ) لعنهم الامام عليا على المنابر ، ولم يرتضوا تأخيرهم الصلاة عن وقتها ، أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، فحوربوا حتى أسروا وزورت عليهم شهادة الشهود ، ثم صفدوا بالاغلال وحملوا من بلد إلى بلد ، ثم عرض عليهم لعن الامام والبراءة من دينه ، فأبوا لعن أخي الرسول وأول القوم إسلاما ، وأبوا أن يتبرأوا من دينه دين الاسلام ، فحفرت أمامهم القبور ونشرت أكفانهم .
‹ صفحة 296 ›
فمكث هؤلاء حتى الصباح يصلون لربهم ويدعون ، وفي الصباح عرض عليهم لعن علي والبراءة من دينه أو القتل فاستقبلوا الشهادة واحدا بعد الآخر .
وكان من جملتهم عمرو بن الحمق الخزاعي الذي فر من ابن زياد والتجأ إلى كهف بالقرب من الموصل ، فأدركوه وقطعوا رأسه وأبردوا به من بلد إلى بلد ، ثم ألقوه إلى زوجته المسجونة في ولاء علي يرعبونها .
ومنهم من دفنوه حيا في حب علي وولائه .
وكان وقع فعل جبابرة آل أمية عظيما على أعيان المسلمين ، فتلك أم المؤمنين تبادر بإرسال من يقول لمعاوية : الله الله في حجر وأصحابه ، ثم تقول فيهم : " والله إن كانوا لجمجمة العرب " .
وتستشهد فيهم بقول لبيد :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب
وذلك عبد الله بن عمر يقوم ويطلق حبوته في السوق وينتحب باكيا ، ويدعو فاضل المسلمين الجليل الربيع بن زياد الحارثي أن يقبضه الله إليه فيستجيب الله دعاءه .
ويغرغر معاوية عند موته بقوله : " يومي منك يا حجر طويل " .
هؤلاء هم السبئية ، وهذه أول مرة في التاريخ تطلق السبئية
( وا ) في نص رسمي ويقصد منها التعيير للقبائل السبئية ومن والاها ،
فما الذي دعا زيادا إلى ذلك ؟ !
‹ صفحة 297 ›
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 293 ›
( جا ) ما أوردناه إلى هنا من أمر حجر وأصحابه ملخص مما أورده الطبري في حوادث سنة 51 ه ( 2 / 111 - 143 ) وقد أشرنا إلى مصدرنا في كل ما أخذنا من غيره .
‹ هامش ص 294 ›
( دا ) 4 / 92 .
‹ هامش ص 295 ›
( ها ) الطبري .
‹ هامش ص 296 ›
( وا ) أي قول زياد في كتابه إلى معاوية بشأن حجر وأصحابه ( الترابية السبئية ) .
‹ هامش ص 296 ›
( وا ) أي قول زياد في كتابه إلى معاوية بشأن حجر وأصحابه ( الترابية السبئية ) .
‹ هامش ص 297 ›
( زا ) راجع تاريخ ابن الأثير ( 3 / 370 - 372 ) في ذكر حوادث سنة 44 ه والجزء الأول من هذا الكتاب فصل ( استلحاق زياد ) .
‹ هامش ص 298 ›
( 1 ) الأغاني : 13 / 266 ط ، بيروت ، أخبار عبد الرحمن .
( 2 ) الحاضر : ساكن المدينة ، والبادي : المتردد في البادية .
‹ هامش ص 299 ›
( 1 ) المعتبة : الغيظ والعاتب المغتاظ . أي لا ينقضون هذا العهد عند غضب بعضهم من بعض ، أو استذلال بعضهم لبعض ، أو سب بعضهم لبعض .
( 2 ) الرابعة والخمسون من كتاب الرسائل من النهج ( 3 / 148 ) .
( حا ) بعد هذا الحلف يرد اسم ربيعة في الحوادث مع قبائل اليمن في العراق ، وقد يقال : قبائل اليمن ، ويقصد بها القبائل السبئية وحلفاؤهم . ويقال : " قبائل اليمن وحلفاؤهم من ربيعة وغيرها " راجع تاريخ ابن الأثير ( 5 / 311 ) .
‹ هامش ص 301 ›
( طا ) هؤلاء قتلة الحسين وأهل بيته ، قتل حرملة عبد الله بن الحسين الرضيع في حجر أبيه بسهم ، وقتل منقذ بن مرة ابنه عليا المشهور بالأكبر وكانوا جميعا من العدنانيين .
‹ هامش ص 302 ›
( يا ) كان شبث بن ربعي مع سجاح التميمية حين ادعت النبوة ، قيل : كان مؤذنا لها ، ثم كان في جيش ابن زياد الذي قتل الحسين - جمهرة أنساب العرب ص ( 227 ) . و ( المتكاء ) المرأة العظيمة البطن ، والبظراء ، المفضاة التي لا تمسك البول ، و ( الصحناة ) السمك الصغير المملوح ، و ( الكناسة ) موضع الزبالة محلة بالكوفة .
‹ هامش ص 304 ›
( كا ) مدينة واسط كانت تقع في وسط الطريق بين البصرة والكوفة وفتحها بنو العباس بعد ذلك .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|
|
|