الموضوع
:
عبدالله بن سبا
عرض مشاركة واحدة
08-02-2010, 11:45 PM
#
7
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2010
أخر زيارة :
04-27-2022 (11:22 AM)
المشاركات :
2,305 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
خلاصة البحث
خلاصة البحث :
إن أحاديث عبد الله بن سبأ في كتب الشيعة تنقسم إلى قسمين ، وعبد الله بن سبأ فيهما ذو شخصيتين متغايرتين :
في إحداهما مغال في حق الامام وتأليهه .
وفي ثانيتهما مغال في ما زعم من تنزيه الباري ونفي ما لا يليق به عنه ، مثل الخوارج .
والقسمان يناقض أحدهما الآخر .
وتنحصر أحاديث الشخصية الأولى برجال الكشي ومن أخذ عنه من علماء الرجال والحديث ، وقد مر علينا رأي العلماء في كتاب رجال الكشي .
وخلاصة رأينا في الشخصية الأولى أنها لم توجد بتاتا !
وإنما اختلقتها جناية الزنادقة على التاريخ الاسلامي أولا ، وتقولات العامة ثانيا .
ومن هذين المعنيين أخذ من ذكر خبره في تأليفه !
أما الشخصية الثانية فسنكشف عن حقيقتها مع مزيد البيان عن الشخصية الأولى في الفصل الآتي إن شاء الله تعالى .
أما أحاديث الغلاة - ولا تصريح فيها باسم ابن سبأ - فمنها ما وردت - أيضا - في رجال الكشي ، وفيها :
إن الامام كان في دار زوجته العنزية حين جئ بالغلاة عنده ! ولم ‹ صفحة 208 › يعرف أحد للامام زوجة عنزية ليجيئوا بالغلاة عنده وهو في دارها .
وأخرى مروية عن رجل لم يذكر اسمه ، ومن هو الراوي لهذه الرواية . وهذه الأحاديث - أيضا - يناقض بعضها بعضا إلى حد ينكشف زيفها وبطلانها بأدنى تنبه ونظر !
وبالإضافة إلى ذلك فهي بمجموعها - أيضا - تخالف الروايات التي عينت القتل حدا للمرتد .
ولست أدري كيف خفيت تلك الحوادث الجسام على المؤرخين فلم يشيروا إليها مع ذكرهم إحراق الخليفة أبي بكر للفجاءة السلمي ؟ !
وأخيرا فإنا نرى أن تلك الأحاديث مدسوسة في كتبنا ، وقد مر علينا أن الزنادقة كانت تدس في كتب الشيوخ روايات تبثها بواسطتها بين المسلمين ، ولم يعن العلماء بتحقيق غير روايات الاحكام والمحافظة عليها ، وذهب بسبب الفتن والاهمال كثير من تراثنا العلمي في السير والتواريخ والتراجم ونظائرها ، وحل محلها الزائف من غيرها .
ولنا أن نقول - بكل تأكيد - إن الذي يدرس حالة المجتمع المسلم العربي في بلاد شبه الجزيرة يومذاك ، يدرك بوضوح أن امتداد التيار القوي الذي أولده الاسلام ضد الوثنية وتأليه المخلوقين ، كان يمنع يومذاك أن يعبد إنسان ما صنما أو يؤله بشرا ، ووقوعه من قبيل اجتماع النقيضين الذي لا يصدقه عاقل .
وجائز أن يكون المبحوث عنه زنديقا جلب من البصرة - كما نصت عليه بعض الروايات - لان الزندقة وجدت قبل الاسلام وكانت موجودة في ‹ صفحة 209 › البلاد التي احتلها المسلمون في المناطق المجاورة للبصرة ( 42 ) ، فلا يستبعد أن ينزح بعضهم إلى البصرة على عهد الامام ثم يفتضح أمرهم ويجلبوا إليه ويجري عليهم حكم الاسلام ، كما يجوز الارتداد من إنسان كان نصرانيا ثم أسلم ثم ارتد إلى النصرانية كما تشير إليه بعض الروايات .
والاحراق - أيضا - لا يناسب عصر الامام بعد أن أحرق الخليفة أبو بكر الفجاءة واستنكر عليه ، وأظهر هو ندمه عليه . ومن الجائز أن يحرق الامام جثة مرتد أقيم عليه حد القتل خشية أن يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله ، كما أشارت إليه بعض الروايات .
هذا ما نجوز وقوعه ، وهذا ما نراه ، وإن بقي بعد كل ما ذكرناه من لم يكتف به فإلى جولة أخرى بعد إيراد أقوال العلماء في ابن سبأ والسبئية من كتب أهل الملل والنحل في الفصل الآتي إن شاء الله تعالى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فترة الأقامة :
5407 يوم
زيارات الملف الشخصي :
635
إحصائية مشاركات »
الشيخ محمد العبدالله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.43 يوميا
الشيخ محمد العبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشيخ محمد العبدالله
زيارة موقع الشيخ محمد العبدالله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ محمد العبدالله