عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-02-2010, 12:30 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خبر ما بعد الحيرة



العنوان:
[خبر ما بعد الحيرة ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 87 - 95


‹ صفحة 88 ›

خبر ما بعد الحيرة :
قال سيف :
اجتمع الفرس وعرب ربيعة بالحصيد لحرب المسلمين فاستغاثوا بالقعقاع فسار إليهم واقتتلوا بها وقتل الله من العجم مقتلة ، وقتل قائدا الفرس :

" رزمهر " وقتله القعقاع و " روزبه " وقتله عصمة بن عبد الله أحد بني الحارث بن طريف الظبي .

وعصمة من البررة ، والبررة كل فخذ هاجرت بأسرها ، والخيرة كل قوم هاجروا من بطن ، وغنم المسلمون غنائم كثيرة وهرب فلال الحصيد إلى الخنافس .

فلما سار المسلمون إليها هرب القائد الفارسي المهبوذان بجيشه إلى المصيخ .

فكتب خالد إلى قواده كالقعقاع وأعبد بن فدكي ، وواعدهم ليلة وساعة يجتمعون فيها إلى المصيخ ، فاجتمعوا بها في الموعد وأغاروا عليهم من ثلاثة أوجه ، وهم نائمون ، فقتلوهم حتى امتلأ الفضاء من قتلاهم ، فلما شبهوهم إلا بغنم مصرعة !

قال سيف :
ولما أصاب أهل المصيخ ، تجمعت قبائل تغلب بالثني والزميل فاتفقخالد مع قواده أن يفعلوا بأهليهما فعلهم بأهل المصيخ فبدأ بالثني ، واجتمع هو وأصحابه فبيته من ثلاثة أوجه فجردوا فيهم السيوف فلم يفلت من ذلك الجيش مخبر ، واستبى ‹ صفحة 89 › الشرخ ( 1 ) وبعث بالخمس إلى أبي بكر .

ثم بيت أهل الزميل غارة شعواء من ثلاث أوجه فقتل منهم مقتلة عظيمة لم يقتلوا قبلها مثلها ، وأصابوا منهم ما شاءوا وكانت على خالد يمين ليبغتن تغلب في دارها ( 2 ) ثم قسم فيأها وبعث بالأخماس إلى أبي بكر .

قال سيف : ثم سار خالد إلى الفراض ، واغتاظ الروم من المسلمين واستعانوا بمن يليهم من مسالح الفرس ، واستمدوا بقبائل تغلب وأياد والنمر من العرب فأمدوهم ، واقتتلوا مع المسلمين قتالا شديدا طويلا ، وأخيرا انهزم الروم ومن معهم .

وقال خالد للمسلمين :
ألحوا عليهم ولا ترفهوا عنهم .
فجعل صاحب الخيل يحشر منهم الزمرة برماح أصحابه فإذا جمعوهم قتلوهم ، فقتل يوم الفراض في المعركة والطلب مائة ألف .

مناقشة السند :

في أسانيد الأخبار السابقة من روايات سيف ، محمد والمهلب وزياد والغصن بن قاسم الكناني من مختلقات سيف من الرواة .

وظفر بن دهي من مختلقاته من الصحابة الرواة .

ورجل من بني سعد ، ورجل من بني كنانة ، ولا ندري ماذا تخيل أسميهما لنتجشم البحث عنهما ؟ ‹ صفحة 90 ›

نتيجة البحث :

تفرد سيف بذكر حرب الحصيد وقتل العجم بها مقتلة عظيمة ، وقتل قائدي الفرس روزبه ورزمهر ، وتفرد بذكر الصحابي عصمة ابن عبد الله الضبي وما ذكر من أنه كان من البررة وأن البررة كل فخذ هاجرت بأسرها ، والخيرة كل قوم هاجروا من بطن . وتفرد بذكر مصيخ بني البرشاء وقتل أهلها حتى امتلأ الفضاء بهم كالغنم المصرعة .

وتفرد بذكر الصحابي أعبد بن فدكي .

وتفرد بذكر الثني وقتل أهلها قتل إبادة ، وذكر الزميل وقتل أهلها مقتلة عظيمة لم يقتلوا قبلها مثلها .

وتفرد بذكر قتال الفراض ، وقتل مائة ألف منهم في المعركة ، وفي الأسر صبرا .

تفرد بذكر الأماكن المذكورة ، وأخذ منه ياقوت في معجمه ، وأخذ من ياقوت صاحب مراصد الاطلاع .

كما نقل عنه الطبري ، ومن الطبري أخذ ابن الأثير وابن كثير في تاريخهما .

وأخذ منه صاحب الإصابة تراجم الصحابة المذكورين .
.................................................. ..........

‹ هامش ص 89 ›
( 1 ) شرخ الشباب : ريعانه ، وشرخ الرجل : نجله .
( 2 ) لست أدري كم يمينا كانت على خالد في إبادة الناس .




رد مع اقتباس