صلاة الليل وكراهة تركها
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم
40 - باب كراهة ترك صلاة الليل
( 10303 ) 1 - محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن صفوان بن يحيى عن العلاء ، عن محمد بن مسلم عن ، أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : ليس من عبد إلا ( ويوقظ ) في كل ليلة مرة أو مرتين أو مرارا ، فان قام كان ذلك ، وإلا فحج الشيطان فبال في اذنه ، أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متحير ثقيل كسلان .
ورواه الصدوق باسناده عن العلاء . ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الوشاء عن العلاء نحوه .
( 10304 ) 2 - وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا سليمان لا تدع قيام الليل ، فان المغبون من حرم قيام الليل . ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن ( محمد بن إسحاق ) ، عن محمد بن سليمان . ورواه في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق مثله .
( 10305 ) 3 - وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن الحسن الكندي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل ، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد . ورواه في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن هارون بن مسلم . ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا .
( 102306 ) 4 - محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخراز ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل ، فإن لم يقم أتاه الشيطان فبال في اذنه . قال : وسألته عن قول الله عز وجل : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) ؟ قال : كانوا أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها .
ورواه الشيخ باسناده عن علي بن إبراهيم ، واقتصر على المسألة الثانية .
( 10307 ) 5 - وعن محمد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه ، عن بعض رجاله قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إني قد حرمت الصلاة بالليل ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنت رجل قد قيدتك ذنوبك . ورواه الصدوق مرسلا . ورواه في ( التوحيد ) ، عن علي بن أحمد ، عن ( أحمد بن سليمان ) ، عن جعفر بن محمد الصائغ ، عن خالد العزلي ، عن هيثم ، عن أبي سفيان ، عمن حدثه ، عن سلمان الفارسي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ‹ ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى . ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا . ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، مثله .
( 10308 ) 6 - محمد بن علي بن الحسين باسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : ما نوى عبد أن يقوم أية ساعة نوى فعلم الله ذلك منه إلا وكل به ملكين يحركانه تلك الساعة .
( 10309 ) 7 - وباسناده عن الحسن الصيقل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )- في حديث - قال : إني لامقت الرجل قد قرأ القرآن ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتى إذا كان عند الصبح قام يبادر بالصلاة .
( 10310 ) 8 - وفي كتاب ( المقنع ) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس منا من لم يصل صلاة الليل .
( 10311 ) 9 - محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي وعليك بصلاة الليل ثلاثا .
( 10312 ) 10 - قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل . قال المفيد : يريد أنه ليس من شيعتهم المخلصين ، وليس من شيعتهم أيضا من لم يعتقد فضل صلاة الليل .
( 10313 ) 11 - أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن صفوان ، عن خضر أبي هاشم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن لليل شيطانا يقال له : الرها ، فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة فقال له : ليست ساعتك ، ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول له : لم يأن لك فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر بال في اذنه ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح .
( 10314 ) 12 - محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن محمد بن قولويه عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن حمزة بن اليسع ، عن زكريا بن آدم قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) من أول الليل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه وترحم عليه ولم يزل يحدثني واحدثه حتى طلع الفجر فقام ( عليه السلام ) فصلى الفجر . أقول : هذا غير صريح في الترك ، وعلى تقدير كونه ترك صلاة الليل فلعله لبيان الجواز ونفي الوجوب أو لعذر آخر .
( 10315 ) 13 - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فان الله لم يبين ثوابها لعظيم خطره عنده فقال : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) أقول : وتقدم ما يدل على المقصود .
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 8 - ص 159 - 164
يــــا لـثارات الـــزهــــــراء
|