عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-23-2010, 03:20 AM
الصديق الاكبر
موالي مميز
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 03-27-2024 (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مبحث عدم جواز الجمع بين بنت رسول الله ( ص ) وبين بنات أعداء الله



فصل
مبحث عدم جواز الجمع بين بنت رسول الله ( ص ) وبين بنات أعداء الله

ومن الأدلة الواضحة على بطلان هذا الأفك أنه يستلزم اجتماع بنت رسول الله ( ص ) مع بنات أعداء الله ، والحال إن اجتماع بنت رسول الله ( ص ) مع بنت واحد لعدو الله لا يحل فكيف إذا اجتمعت مع عدة بنات لأعداء الله

وبيان ذلك .

أن البخاري ومسلم ( 2 ) وغيرهما من أسلاف السنية يروون في قصة خطبة بنت أبي جهل التي وضعوها لعداوة أمير المؤمنين ( ع ) أن رسول الله ( ص ) خطب فقال في خطبته : والله لا يجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد ، ولا يخفى على أهل العلم بالأخبار أن عمر بن الخطاب كانت عنده عدة أزواج كلهن من بنات أعداء الله ، كما لا يخفى على من طالع كتاب الطبقات لابن سعد البصري ، وتاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري ، وكتاب العارف لابن قتيبة الدينوري ، وكتاب الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ، والرياض المستطابة للعامري ، وغيرها من أسفار السنية ، فكيف جاز وساغ لعمر بن الخطاب الأقدام على التزوج بسيدتنا أم كلثوم ( ع ) وهي بنت رسول الله ( ص ) بلا شك ولا ارتياب ، والجمع بينها وبين بنات أعداء الله الضائرين إلى المتاد والرقاب ، ومن هنا ظهر أن هؤلاء النوكي لا يدرون في أي سبيل مهانات يسعون ويجرون .



فصل . .

يظهر من إفادات بعض أسلاف السنة أن اجتماع أية امرأة كانت ‹ صفحة 82 › مع بنت من بنات رسول الله ( ص ) لا يحوز ، لأنه يوجب تأذي الزهراء ( ع ) وإذا كان الأمر كذلك ظهر أن حديث تزوج عمر بسيدتنا أم كلثوم ( ع ) باطل لأنه كانت عند عمر عدة أزواج بعضهن من بنات الكفار ، وبعضهن من بنات المسلمين ، واجتماع ضرة واحدة من تلك النسوة مع بنت رسول الله ( ص ) يوجب تأذي الزهراء ( ع ) فكيف إذا جمعت مع عدة ضرائر ، فكيف جائز لعمر الإقدام على ذلك ، فإنه من أدهى الطوام وأم المهالك .

قال المحب الطبري في ذخائر العقبى : وعلى المسور بن مخرمة ، إنه بعث إليه حسن ابن حسن يخطب ابنته فقال له : فلتأتني في العتمة فلقيه ، فحمد المسور الله عز وجل وأثنى عليه وقال : أما بعد فما من نسب وسبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ( ص ) قال : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها . ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب يوم القيامة تنقطع إلا نسبي وسببي وصهري ، وعندك ابنته ولو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له .

أخرجه أحمد في المناقب ، وفيه دليل على أن الميت يراعي منه كما يراعي من الحي ، وقد ذكر الشيخ أبو علي السبخي ، في شرح التلخيص : إنه يحرم التزويج على بنات النبي ( ص ) ولعله يريد من ينتسب إليه بالنبوة ويكون هذا دليله ( 1 ) .

وقال السمهودي في جواهر العقدين : يروي الإمام عن المسور بن مخرمة ، أن حسن ابن حسن بعث إليه يخطب ابنته قال له : فليأتني في العتمة فلقيه ، فحمد المسور الله وأثنى عليه وقال : أما بعد فما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ، ولكن رسول الله ( ص ) قال : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري وعندك ابنتها ، ولو زوجتك لقبضها ذلك ( 2 ) فانطلق عاذرا .

وقوله : وعندك ابنتها وهي فاطمة ابنة الحسين وذلك لعهد وفاة فاطمة ‹ صفحة 83 › الكبرى ومع ذلك راعى غضبها من أجل بنت ، وعلم به أن الإنسان وإن توفي يراعي غضبه وسخطه في بنيه لا سيما فاطمة رضي الله عنها .


وقال شيخ بن عبد الله العبدوس اليمني ( 1 ) في كتابه المسمى - العقد النبوي - في ذكر فاطمة ( ع ) : فكل من يشاهد اليوم من ولدها بضعة من تلك البضعة ، وإن تعددت الوسائط كما سبقت الإشارة إليه ، فمن تأمل ذلك كيف لا يبعث من قبله داعي الإجلال والتعظيم بهم ويجتنب بعضهم على أي حالة كانوا عليها .

ولذا روى الإمام أحمد عن المسور بن مخرمة ، إن حسن بن حسن بن حسن بعث إليه يخطب ابنته قال : فليأتني في العتمة فلقيه فحمد السمور الله عز وجل وأثنى عليه وقال : أما بعد فما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ( ص ) قال : فاطمة ( رض ) بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير سببي ونسبي وصهري ، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك ، فانطلق عاذرا له .

وقوله : عندك ابنتها يريد ابنة ابنها وهي فاطمة ابنة الحسين ، وذلك بعد وفاة فاطمة الكبرى ، ومع ذلك راعى غضبها من أجل بنت ابنها ، وعلم به إن الإنسان وإن توفي يراعى غضبه وسخطه في بنيه لا سيما فاطمة رضي الله عنها لما سبق .

ولما أخرجه أبو سعيد ، في شرف النبوة ، وابن المثنى ، في معجمه ، عن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ( ص ) : إن الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك ، من آذى شخصا من ولد فاطمة وأبغضه فقد جعل نفسه عرضة لهذا الخطر العظيم ، وبضله من تعرض لطلب مرضاتها في حبهم وإكرامهم بالشفاعة في القيامة ( 2 ) ‹ صفحة 84 ›

وقال علي القاري ، في المرقاة في شرح حديث ، فاطمة بضعة مني ما لفظه : وعن المسور بن مخرمة ، أنه بعث إليه حسن بن الحسن يخطب ابنته فقال : فليأتني في العتمة فلقيه ، فحمد المسور الله عز وجل وأثنى عليه وقال : أما بعد فما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ( ص ) قال : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع إلا نسبي وسببي ، وصهري ، وعندك ابنته ولو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا إليه .

أخرجه أحمد ، وفيه دليل على أن الميت يراعى منه ما يراعى في الحي ، وقد ذكره الشيخ أبو علي السبخي في شرح التلخيض ، إنه يحرم التزويج على بنات النبي ( ص ) ولعله يريد من ينتسب إليه بالنبوة ويكون هذا دليله ( 1 ) .




رد مع اقتباس