عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2010, 11:37 PM   #7
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





35 - قال الطحاوي : حدثنا روح بن الفرج قال : حدثنا عمر بن خالد قال : حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عباد بن تميم عن عمه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على القدمين . وأن عروة كان يفعل ذلك ( 5 ) .

قال العيني : ( أخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن أبي عبد الرحمن بن المقري ‹ صفحة 109 › عن سعيد بن أبي أيوب : حدثني أبو الأسود عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح بالماء على رجليه . ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي زهير عن المقري به ) ( 1 ) .

قال الآلوسي : ( وأما ما رواه عباد بن تميم عن عمه بروايات ضعيفة أنه ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على قدميه ، فهو كما قال الحفاظ : شاذ ) ( 2 ) . أقول : ليس لشذوذه وضعف رواياته سبب إلا مخالفته لرأي الآلوسي المخالف لكتاب الله تعالى ، والصحاح المستفيضة عن رسوله ( صلى الله عليه وآله ) .

وقد رأيت اعتراف أئمة الآلوسي بصحة ما رواه عباد عن أبيه ، وأما ما رواه عن عمه فقد قال ابن عبد البر : ( وأما ما رواه عباد بن تميم عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى ) ( 3 ) .

36 - ورفع أبو داود إلى عباد قال : قال عباد : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم فتوضأ ومسح على نعليه وقدميه ( 4 ) . وذكر هذا الخبر ابن الجوزي في تحقيقه والشامي في سيرته ( 5 ) .

37 - قال أبو عبيد ( القاسم بن سلام ) : حدثنا هشيم قال : أخبرني يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم فتوضأ ومسح على قدميه ( 6 ) .

وأخرجه ابن جرير عن الحرث عن القاسم بن سلام بالسند نفسه ، إلا أنه ذكر الحديث بهذه الصورة : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى سباط قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه ( 7 ) . وذكره الزمخشري في ( الفائق ) ( 8 ) . ‹ صفحة 110 ›

وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي : حدثنا عثمان بن أبي شيبة : حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة - يعني : مطهرة - فتوضأ ومسح على قدميه ( 1 ) .

وقال الحازمي : قرأت على محمد بن علي بن أحمد القاضي : أخبرك أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي في كتابه : أخبرنا الحسن بن أحمد : أخبرنا دعلج بن أحمد : أخبرنا محمد بن علي : حدثنا سعيد بن المنصور : حدثنا هشيم : أخبرنا يعلى بن عطاء عن أبيه : أخبرني أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه ( 2 ) .

وقال ابن شاهين : حدثنا أحمد قال : أنبأنا بشر بن موسى : أنبأنا سعيد بن منصور . . . ثم ذكر السند مثل ذلك ، وساق الحديث وفيه : فتوضأ ومسح على رجليه ( 3 ) .

وقال الحازمي أيضا : أخبرني أبو بكر الخطيب الفارسي : أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب : أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب : أخبرنا عبد الله بن محمد : حدثنا أبو موسى : حدثنا يحيى بن سعيد عن يعلى بن عطاء . . . . وفيه : ومسح على نعليه ثم قام فصلى .

وقال البيهقي : أخبرنا أبو علي الروزباري : أخبرنا أبو بكر بن داسة : حدثنا أبو داود : حدثنا مسدد وعباد بن موسى قالا : حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال عباد : أخبرني أوس بن أبي أوس الثقفي قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على نعليه وقدميه ( 4 ) .

أخرج أحمد بن حنبل عن يحيى عن شعبة قال : حدثنا يعلى بن أمية عن أوس ‹ صفحة 111 › بن أبي أوس قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على نعليه ثم قام إلى الصلاة ( 1 ) . وذكر المتقي الهندي خبر أوس في كنزه ، ووضع عليه رمز كل من أبي داود الطيالسي وأحمد بن حنبل والعدني وابن حبان وأبي نعيم وضياء المقدسي . وأخرجه الدارمي في سننه مع إسقاط ذيله ، ونقله فقهاء القوم في مصنفاتهم ( 2 ) .

وفي اللفظ الذي ذكره عبد الوهاب الشافعي : ( رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح بالماء على قدميه وكان فيهما خفان - ثم قال عبد الوهاب - :

قال العلماء : كان هذا في أول الإسلام ) ( 3 ) . وحكي عن هشيم القول بأن هذا كان في أول الإسلام ( 4 ) . فتمسك فقهاؤهم بمثل هذه الكلمات ، وقالوا بنسخ الخبر ( 5 ) .

وقد غاب عنهم أن راوي الخبر ما أسلم إلا في آخر عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قال أبو نعيم : ( أوس بن أبي أوس ، قدم وافدا مع وفد ثقيف على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في آخر عهده ) ( 6 ) .

وقال ابن هشام : ( قال ابن إسحاق : قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة من تبوك في رمضان ، وقدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف ) ( 7 ) . وكذلك قال زيني دحلان ( 8 ) .

وقال الطبري وابن الأثير وابن الجوزي : قدم وفد ثقيف على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في السنة ‹ صفحة 112 › التاسعة من الهجرة ( 1 ) .

مع أن المذكور في الخبر : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى سباط قوم بالطائف . ومن المعلوم أن الطائف لم تقع بيد المسلمين ولم يذهب إليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الهجرة إلا بعد فتح مكة .

اللهم إلا أن يقال إن أوسا رأى وضوءه قبل إسلامه عندما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الطائف قبل الهجرة ، وهو بعيد غاية البعد ، واحتمال كون أوس هذا من بين الصبيان الذين رموه بالأحجار حينئذ ليس ببعيد .


38 - أخرج أحمد بن حنبل عن بهز بن أسد : حدثنا حماد بن سلمة : أخبرنا يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت أبي يوما توضأ ، فمسح على النعلين ، فقلت : أتمسح عليهما ؟ فقال : هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعل ( 2 ) .

39 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا شريك عن يعلى عن عطاء عن أوس بن أبي إياس قال : انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ، ومسح على نعليه ، فقلت له في ذلك ، فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعله ( 3 ) .

ونقله المتقي الهندي في كنزه ( 4 ) .

أخرج أحمد عن فضل بن دكين قال : حدثنا شريك عن يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : كنت مع أبي على ماء من مياه العرب ، فتوضأ ، ومسح على نعليه فقيل له في ذلك ، فقال : ما أزيدك على ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع ( 5 ) . قال ابن الأثير : ولأوس بن حذيفة أحاديث منها : ( المسح على القدمين ) وفي إسناده ضعف ( 6 ) .

أقول :

وليس لضعفه سبب إلا أن المسح على القدمين باطل عند سماحة ابن الأثير ، فيترشح منه الضعف إلى سند الخبر ، وقد رأيت ثبوت الخبر فيما تقدم . ‹ صفحة 113 › هذا إذا قلنا بأن أبا أوس هو حذيفة نفسه ، فإن أبيت فإليك خبر حذيفة عن أبي وائل :

40 - أخرج ابن جرير والبيهقي ، قال ابن جرير : حدثني عبد الله بن الحجاج ابن المنهال قال : حدثني أبي قال : حدثنا جرير بن حازم قال : سمعت الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال : أتى : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سباط قوم فبال عليها قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على نعليه ( 1 ) .

وأخرجه البخاري في صحيحه عن عثمان بن أبي شيبة وآدم مع رعاية عادته في إسقاط ما يخالف رأيه ( 2 ) .

41 - قال الطبراني : حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي : حدثنا آدم بن أبي إياس : حدثنا الهيثم بن جماز . وحدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي : حدثنا المنجاب بن الحارث : حدثنا عثمان بن مطر : حدثنا الهيثم بن جماز عن يحيى بن كثير عن أبي كاهل أنه قال : مررت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يتوضأ - فقلت : يا رسول الله ، قد أعطانا الله منك خيرا كثيرا - فغسل كفيه ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه ، ولم يوقت ، وظهر قدميه ، ولم يوقت ، وقال : " يا أبا كاهل ضع الطهور مواضعه ، وأبق فضل طهورك لأهلك " ( 3 ) .

ونقله الهيثمي في الزوائد وقال : ( وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك ) ( 4 ) .

وسبب ترك القوم لأخباره هو ما قاله ابن حبان : ( الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة ، كان من العباد والبكائين ، ممن غفل عن الحديث والحفظ ، واشتغل بالعبادة ، حتى كان يروي المعضلات عن الثقات توهما ، فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به ) ( 5 ) . ‹ صفحة 114 ›

أقول :

لا يبعد أن يكون رواية آدم بن أبي إياس وعثمان بن مطر عنه قبل طروء تلك الحالة عليه وهما حجتان عند الجمهور .

42 - قال العيني : روى أبو مسلم الكجي في سننه عن الحجاج : حدثنا حماد عن أبي جعفر الخطمي - عمير بن يزيد - عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن رجل من قريش قال : تبعت النبي عليه الصلاة والسلام بقدح فيه ماء ، فلما قضى حاجته توضأ وضوءه للصلاة ، قال فيه : ثم مسح على قدمه اليمنى ثم قبض أخرى فمسح قدمه اليسرى ( 1 ) .

43 - قال ابن الأثير : روى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنته التي تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بوضوء ، فغسل يديه فأنقاهما ، ثم مضمض فاه واستنشق بماء ، ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ثم مسح رأسه ورجليه ( 2 ) .

44 - روي عن أوس بن جابر بن عوف عن أبيه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) صلى ومسح على قدميه ( 3 ) .

أقول :
الظاهر أن تغييرا قد حصل في متن الخبر ، فإما أن يكون أصل الخبر : ( توضأ ومسح على قدميه ) ، أو أن يكون أصله : ( مسح على قدميه وصلى ) .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) الإصابة في تمييز الصحابة 1 : 187 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 429 / 26822 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 217 . ( 4 ) نيل الأوطار 1 : 168 . ( 5 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 .

‹ هامش ص 109 ›
( 1 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 2 ) روح المعاني 6 : 75 . ( 3 ) الاستيعاب 1 : 188 ، وفي طبعة : أخرى 1 : 271 . ( 4 ) سنن أبي داود 1 : 43 / 160 . ( 5 ) التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 161 / 151 وسبل الهدى والرشاد 8 : 55 . ( 6 ) غريب الحديث 1 : 162 . ( 7 ) جامع البيان 6 : 134 . ( 8 ) الفائق 3 : 236 .

‹ هامش ص 110 ›
( 1 ) المعجم الكبير 1 : 221 / 603 . ( 2 ) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ : 62 ، 63 . ( 3 ) الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 102 / 119 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 286 ، سنن أبي داود 1 : 43 / 160 .

‹ هامش ص 111 ›
( 1 ) مسند أحمد 4 : 8 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 476 / 27041 و 27042 ، سنن الدارمي 1 : 93 ، التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 161 / 151 وفيه : هشام عن يعلى ، الاعتصام بحبل الله 1 : 219 ، عمدة القاري 2 : 240 ، المغني ( ابن قدامة ) 1 : 121 ، الشرح الكبير 1 : 118 ، نيل الأوطار 1 : 168 ، أسد الغابة 1 : 140 ، 259 . ( 3 ) كشف الغمة 1 : 37 . ( 4 ) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ : 63 ، الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 102 ، كنز العمال 9 : 476 ، الاعتصام بحبل الله 1 : 219 . ( 5 ) الاعتبار في الناسخ : 63 ، الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 103 ، نيل الأوطار 1 : 169 ، عمدة القاري 2 : 240 ، شرح معاني الآثار 1 : 39 . ( 6 ) حلية الأولياء 1 : 347 . ( 7 ) السيرة النبوية 4 : 121 . ( 8 ) السيرة النبوية ( زين الدحلان ) 3 : 8 .

‹ هامش ص 112 ›
( 1 ) تاريخ الأمم والملوك 2 : 179 ، الكامل في التاريخ 1 : 640 ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 3 : 356 . ( 2 ) مسند أحمد بن حنبل 4 : 9 . ( 3 ) المصنف 1 : 190 . ( 4 ) كنز العمال 9 : 475 / 27035 . ( 5 ) مسند أحمد 4 : 10 . ( 6 ) أسد الغابة 1 : 142 .

‹ هامش ص 113 ›
( 1 ) جامع البيان 6 : 134 ، السنن الكبرى 1 : 100 . ( 2 ) صحيح البخاري 1 : 7 ، 71 / 224 ، 225 . ( 3 ) المعجم الكبير 18 : 360 . ( 4 ) مجمع الزوائد 1 : 233 . ( 5 ) كتاب المجروحين 3 : 91 .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 2 ) أسد الغابة 6 : 156 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 259 . ( 4 ) عمدة القاري 2 : 240 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس