عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2010, 01:56 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي [ تقويم وتحليل ] للرواية الثانية رواية ( سبرة )



[ تقويم وتحليل ]


أولا :
رواية سبرة تقول : لقد أذن ، أو أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لنا ( اي للمسلمين ) في المتعة نحن نسأل : إن كان كذلك فلماذا لم يذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حدودها واحكامها
( لأنها لم تكن في السابق كما يزعم البعض ) حتى لا يختلف المسلمون ويتيهون في نسخها بآيات من القرآن الكريم ومن دون مبرر ؟
أو يختلفون في حدودها فينفون العدة وثبوت النسب أو يقولون : بأنها من الزنى والسفاح أو . . . . ؟
أفهل يعقل أن يعلن صاحب الشريعة للأمة حكما شرعيا جديدا من دون ذكر حدوده وقيوده ؟ والا فلماذا يكتفي سبرة بهذا المقدار من كلامه : أجاز ، أمر ، أو نهى ؟ ! !

ثانيا :
بعد إذن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو أمره بمتعة النساء ، يتوزع عشرة آلاف ( طبق مقتضى الحال ) مقاتل ومعظمهم من الشباب ، في شوارع مكة وأزقتها بحثا عن النساء لامتثال أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( طبق الرواية ) أو إشباع رغباتهم الجنسية ( لأنه أبيح لهم ذلك ) ثم يعرضون أنفسهم بمتاعهم على النساء لإقناع امرأة ( وكأنها مدينة العراة ) فيقول أحدهم : ان بردي هذا جديد وبرد ابن عمي خلق و . . . . وبعد الوفاق يدخل الصحابة بيوت النساء فيستمتع كل واحد منهم بامرأة أو يتمتع ( 1 ) . الثلاثة والأربعة مع امرأة واحدة ( لأن المتعة لا عدة فيها حسب ما يقوله بعض علماء السنة ) ثم بعد يوم أو ثلاثة أيام يحرمها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشد التحريم ويمنعهم من تكرار هذا العمل لأن الله حرم المتعة إلى يوم القيامة ! ! وبعد الانتهاء من فتح مكة يعود المسلمون إلى بيوتهم ، فتبقى النساء الحوامل ( لعدم وجود حبوب منع الحمل ! ) ببطونها المنتفخة وأحشائها المتورمة فيضعن حمولتهن بعد تسعة أشهر ( من دون أن يعرف للمولود أصل ولا ‹ صفحة 106 › نسب ، لأن الرازي يقول ( 1 ) :
وبالاتفاق لا يثبت النسب ! ) ( 2 ) وعدد المواليد بالمئات أو بالألوف ، وفرارا من الإنفاق لأطفال مجهولين من حيث الحسب والنسب أو خوفا من الآباء والأبناء وقوانين العشيرة التعسفية ، فيبحثن عن ( حسب مقتضى الحال ) أساليب مختلفة لأجل التخلص منهم اما بتركهم في ممر الطريق داخل خرقة ، أو وأدهم أو قتلهم بأية وسيلة . . .
وبهذا تقر عين مسلم وأحمد بن حنبل وابن ماجة وغيرهم بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حرم المتعة في مكة برواية سبرة ! فاذن ، تحريم الخليفة عمر إياها لم يكن من عند نفسه بل ناشئ من تحريم النبي ( صلى الله عليه وآله ) إياها سابقا . وسبرة بن معبد الجهني يحتكر هذا الخبر الذي سمعه بوحده ، عن كل المسلمين ولا يسمعه أحدا حتى همسا الا لولده الربيع ، وحتى ان الخليفة عمر بن الخطاب لم يتسن له أن يسترق السمع ليتخذ من نهي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبرواية سبرة ) ذريعة له في توعده لمرتكبيها ( المتعة ) ولئلا ينسب تحريمها لنفسه ! .

ثم يقرأ هذا الخبر وصحائف اللاعبين بالقرآن والسنة وقول الشيعة بحليتها ( اي المتعة ) من ملء قلبه البغض والحنق لعظماء أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم ثم يتمشى في شوارع النجف فإذا ما رأى ( 3 ) أطفالا تزين الأقراط حلقات آذانهم ، قال : هؤلاء ذرية زواج المتعة ! وإذا ما حل زائرا فندقا ( 4 ) وشاهد امرأة جاءت مع زوجها وأطفالها لزيارة قبر علي ( عليه السلام ) ‹ صفحة 107 › حكم عليها بأنها معدة للمتعة ! .

أو إذا ما سمع ( 1 ) عدوا ( 2 ) لدودا للإسلام والمسلمين وعميلا متشددا لبريطانيا يحكم الشعب المسلم الإيراني بالحديد والنار ويحاول وبمنتهى القسوة والشدة أن يرفع الحجاب من رؤوس نسائهم المؤمنات ، ويمنع رجال الدين وعلماء المسلمين من الاحتفاظ بزيهم ، فيصبح هذا الملك : " فحكومة الدولة الإيرانية التي كانت قد أخذت مرات عديدة من قبل في إبطال متعة الفقهاء نراها اليوم بفضل ملكها الأعظم قد نسخت المتعة نسخا قطعيا بتاتا ) ( 3 ) هذا مع العلم أنه لم يمنع المتعة لحظة واحدة ولا داعي لذلك ، فإنه أراد اجتثاث الإسلام من جذوره .

نعم استجاب ملكه الأعظم لرغبة أسياده وكشف الحجاب عن رؤوس بعض النساء وبكل شراسة وسمح للاستهتار وتوسيع حوانيت الخمور وتأسيس المراقص وأماكن الدعارة بحضور المومسات والمغنيات لأجل تشجيعهن على امتاع جار الله وزملائه .

وما يدريك لعل المادح مثل الممدوح في التفكير والرأي والعمالة ، ولعل هذا هو السبب الذي جعله يجاهد من أجل تمزيق صفوف المسلمين وتصعيد روح الخلاف والنزاع بينهم ليعيدها جذعة ! وذلك لفتح الطريق لسيده ومولاه بالسيادة والسيطرة على الأمة الإسلامية وثرواتها " فرق تسد " .

الهوامش

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) اي يأذن لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالزنا لان المتعة حسب رأي البعض أنها زنا .

‹ هامش ص 106 ›
( 1 ) وذلك بالاستناد إلى الجمهور . ( 2 ) اي يأذن أو يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بإباحة نساء مكة كما اذن يزيد بن معاوية لجيشه بإباحة المدينة المنورة وبنفس المدة ( ثلاثة أيام ) حيث حبلت الف امرأة من غير زوج ، وفي رواية إفتض فيها الف بكر ، راجع تاريخ اليعقوبي 6 / 51 ، تاريخ ابن كثير 6 / 234 و 8 / 22 وتاريخ الخلفاء للسيوطي : 209 وتاريخ الخميس 2 / 302 ، نقلا عن معالم المدرستين 3 / 237 . ( 3 ) السائح المصري محمد ثابت . ( 4 ) يقول الفكيكي في كتابه " المتعة " رادا على هذا السائح في ص 31 : ان هذا البلد المقدس خال من الفنادق والاتيلات والمنازل العصرية المبثوثة في مصر .
‹ هامش ص 107 ›
( 1 ) موسى جار الله صاحب كتاب الوشيعة . ( 2 ) رضا خان ( أبو الشاه المقبور ) . ( 3 ) كتاب الوشيعة : 189 .


 

رد مع اقتباس