عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2015, 11:59 PM   #3
عقيلة الطالبيين
موالي فعال


الصورة الرمزية عقيلة الطالبيين
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي فساد سند حديث (تركت فيكم كتاب الله و سنتي) :



فساد سند حديث (تركت فيكم كتاب الله و سنتي) :

لقد عقد الدكتور علاء الدين القزويني بحثا خاصا اثبت فيه )فساد (سند حديث )كتاب الله وسنتي (و قد جاء البحث في الصفحات 119ـ113)من كتابه «حديث الثقلين في كتب أهل السنة» ونحن نكتفي بذكر مناقشتين فقط.

جاء في كتاب (الموطأ) للإمام مالك بن انس إمام المذهب, (عن مالك, أنه بلغه أن رسول الله (ص) قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله و سنة نبيه) ـ(مالك ابن انس:الموطأـج‏2ـص‏899). وهذه الرواية كما تراها مرفوعة ومرسلة, والحديث المرسل لا حجة فيه إطلاقا, وذلك لعدم وجود سند نبحث فيه عن وثاقة رواته.

هذا هو المثال الأول و أما المثال الثاني: قال الحاكم النيشابوري في المستدرك:«حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه, أنبانا العباس بن الفضل الاسفاطي, حدثنا إسماعيل بن أبي أو يس, و أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني, حدثني جدي, حدثني أبي أو يس, حدثني أبي, عن ثور بن زيد الديلي, عن عكرمة, عن ابن عباس, أن رسول الله(ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال:...أيها الناس إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا, كتاب الله و سنة نبيه...»(الحاكم النيشابوري,المستدرك على الصحيحين ج‏1ـص‏93)

و هذا الحديث ضعيف من جهة السند, لان فيه إسماعيل بن أبي أويس,و هو من الوضاعين,قال ابن حجر العسقلاني في التهذيب: إسماعيل بن عبد الله بن أو يس بن مالك... قال معاوية بن صالح عنه: هو و أبوه ضعيفان..وقال ابر أهيم بن الجنيد عن يحيى: مخلط يكذب ليس بشي‏ء ...و قال النسائي: ضعيف, و قال في موضع آخر: غير ثقة... و قال ابن عدى: روى عن خاله أحاديث غرائب لايتابعه عليها أحد... وقال ابن حزم في المحلى:قال أبو الفتح المازدى حدثني سيف بن محمد أن ابن أبي أو يس كان يضع الحديث...ـ(ابن حجر العسقلاني: تهذيب ج‏1ـص‏198)

و هكذا الحال في جميع الروايات التي وردت بلفظ (و سنتي) فانها إما مرفوعة أو ساقطة الاعتبار لضعف سندها , برجال من أمثال :صالح بن موسى الطلحي فإنه من الكذابين منكر الحديث, و (كثير ابن عبد الله) و هو من الوضاعين و متروك الحديث كما عبر عنه الدار قطني.

و (سيف ابن عمرالتميمي) الذي قال عنه ابن حجر في التهذيب: قال ابن معين: ضعيف الحديث ...و قال أبو حاتم: متروك الحديث.(حديث الثقلين في كتب أهل السنة,ص‏117ـ115)

و أما ما جاء في سيرة ابن هشام فيلا حظ عليه أمران :

الأول:أن الحديث مرسل ولا سند له,و عليه فلا يمكننا الحكم بصحته لعدم وجود سلسلة الرواة الذين يبحث من رواية(محمد بن إسحاق),و هو مطعون فيه في كتب الرجال من قبل ائمة الجرح و التعديل و فيه يقول الذهبي في الميزانمحمد بن يسار ..قال النسائي وغيره ليس بالقوي‏و قال الدار قطني:لا يحتج به... و قال سليمان التيمي:كذاب...)ـ(ميزان الاعتدال:469ـ2و470و471ـو حديث الثقلين في كتب اهل السنة:ص‏117)

إلى غير ذلك من كلمات الذم الواردة بحق الرجل. ولهذا لو نظرنا بإنصاف إلى هذا الحديث نجد انه لا وجود له في صحيحي البخاري و مسلم,و لا في كتب أهل السنة المعروفة كسنن ابن ماجة و الترمذي و أبي داود, و لا في مسند الإمام أحمد, فهو خبر اتفق أرباب الصحاح و السنن و المسانيد على تركه والأعراض عنه.(المصدر السابق ص 119).

هذا هو حال الحديث بلفظ (و سنتي) من ناحية السند و للدكتور محمد التيجاني السماوي مناقشة أخرى غير السند اثبت فيها أن الحديث بلفظ (و سنتي) لا يصح وفق مسلك أهل السنة أنفسهم فقال:

و لا بد من الملاحظة بان الحديث «كتاب الله و سنتي» لا يصح حتى عند «أهل السنة و الجماعة» لأنهم رووا في صحاحهم بان النبي(ص) نهاهم‏عن كتابتها(أي السنة) فإذا كان حديث النهي صحيحا, فكيف يجوز للنبي(ص) أن يقول : تركت فيكم سنتي و هي غير مكتوبة و لا معلومة؟؟

ثم لو كان حديث«كتاب الله و سنتي» صحيحا, فكيف جاز لعمر بن الخطاب أن يرد علي رسول الله (ص) و يقول :حسبنا كتاب الله ؟!

و إذا كان الرسول(ص) ترك سنة مكتوبة, فكيف جاز لأبي بكر و عمر حرقها و منعها من الناس؟ !

و إذا كان حديث «كتاب الله و سنتي» صحيحا, فلما ذا يخطب أبو بكر بعد وفاة النبي(ص) و يقول : لا تحدثوا عن رسول الله شيئا, فمن سألكم‏فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله و حرموا حرامه؟(تذكرة الحفاظ للذهبي:3ـ1ي)

وإذا كان حديث «كتاب الله وسنتي» صحيحا فلماذا خالفها أبو بكر في قتال ما نعي الزكوه و قد قال رسول الله ص من قال لا إله إلا الله عصم مني دمه و ماله و حسابه علي الله؟ !

و إذا كان حديث «كتاب الله و سنتي» صحيحا فكيف استحل معاوية والصحابة الذين بايعوه و ساروا في ركابه أن يلعنوا عليا و يسبوه علي المنابر طيلة حكم بني أميه ألم يسمعوا أمر الله لهم بان يصلوا عليه كما يصلون علي النبي؟ ألم يسمعوا قول النبي (ص) «من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله»؟؟(ـ مستدرك الحاكم:3ظ121,قال: حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , تاريخ الخلفاء للسيوطيـص‏73,خصائص النسائي ص‏,24 المناقب للخوارزمي 82 .)ـ(الشيعة هم أهل السنةـللتيجاني‏117).)

بعد أن اتضح ضعف الحديث بلفظ (و سنتي)نشرع في بيان الحديث بلفظ (و عترتي) والذي عرفت تواتره و لإثبات ذلك المدعى أورد الدكتور التيجانى في كتابه مع الصادقين و قال :


 

رد مع اقتباس