عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2015, 12:09 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وهذه الأحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا يدع مجالا للشك ، أن مسألة
القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكونت جزءا من ثقافتهم
وعقيدتهم الإسلامية ، وقد أقر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة من أهل بيته ( عليهم السلام )
ذلك الإيمان .
فهناك دلائل تاريخية توضح اهتمام المسلمين في عصر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )
بطلب شفاعته لهم يوم القيامة ، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله :
سألت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يشفع لي يوم القيامة ، فقال : ( أنا فاعل ) قال ،
قلت : يا رسول الله فأين أطلبك ؟ ، فقال : ( اطلبني أول ما تطلبني على
الصراط ) ( 3 ) .
جاء في متن الواسطية : ( وأول من يستفتح باب الجنة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،
وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته ، وله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في القيامة ثلاث
شفاعات : أما الشفاعة الأولى ، فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى
بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى بن
مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه . وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل
الجنة أن يدخلوا الجنة ، وهاتان الشفاعتان خاصتان له ، وأما الشفاعة
الثالثة فيشفع فيمن استحق النار ، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين
والصديقين وغيرهم ، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها ، ويشفع
فيمن دخلها أن يخرج منها ) ( 1 ) .
وجاء في السيرة النبوية للحلبي إن أبا بكر أقبل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
بعد وفاته فكشف عن وجهه وأكب عليه وقال " بأبي أنت وأمي طبت حيا
وميتا ، اذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن في بالك " ( 2 ) .


 

رد مع اقتباس