10-25-2014, 01:23 AM
|
#2
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الآثار الإيجابية للبكاء
للشيخ السند
ولا نجد في المصادر الإسلامية من القرآن ( 1 ) وأحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ( 2 ) بل حتّى روايات أهل السنّة المذكورة في صحاحهم ( 3 ) ; إلاّ الثناء والمدح للبكاء والتنويه بآثاره الإيجابية ، لأنّ البكاء يقف مقابل الرعونة والخشونة والقساوة ، والمجتمع الدولي يعاني اليوم من الإرهاب والقساوة والعنف والفرعنة والأنانية . ويصلح البكاء إذا ما نجحنا في تفعيله في النفس أن يذهب القساوة والعنف والإرهاب من نفس الإنسان ، فمن الخطأ الاستخفاف والاستهزاء بالبكاء ، لأنّ البكاء من أفضل العبادات ، والإنسان يكون في أقرب الحالات إلى الله تعالى إذا كان في حالة الانكسار والتضرّع والضعف . والبكاء يصاحب هذه الحالات النفسية العالية ، ومن هنا كانت روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) تعبّر عن الحسين ( عليه السلام ) أنّه " قتيل العَبرة " ( 4 ) ، والعَبرة هي الدمعة والبكاء المرتبط بالفضائل ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " إنّما بعثت لأُتمم مكارم الأخلاق " ( 5 ) ، إذاً العَبرة الحسينية تصبّ في مصبّ بناء مكارم الأخلاق وتتناغم مع أهداف الرسالة المحمّدية . لا بدّ من التفاعل مع القضية ، لكي نستطيع تفعيل دور البكاء وبعض الروايات تشير إلى أنّ من أسرار استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، هو بكاء المؤمنين عليه ( 1 ) ، باعتبار أنّ البكاء له دور كبير في البناء الاجتماعي وتحصينه من الآفات وحثّه على المكرمات . ولا يمكن للبكاء أن يفعل مفعوله في النفس ، إلاّ إذا عرف الإنسان آثاره الإيجابية ، وسعى إليه وتفاعل مع القضية التي بكى من أجلها ، وبكى باعتبار البكاء باباً من أبواب الفضيلة والكمال الإنساني ، ومن المعروف أنّ الله قريب من الخاشعة قلوبهم وبعيد عن القاسية قلوبه
|
|
|