عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-11-2010, 10:08 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي [ في ما خص الله به نبيه ص ]



[ في ما خص الله به نبيه ]



مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 1 - ص 124 - 126
فيما خصه الله تعالى به:

فارق صلى الله عليه وآله جماعة النبيين بمائة وخمسين خصلة ،

منها في باب النبوة :
قوله ( وخاتم النبيين ) وقوله : أعطيت جوامع الكلم ، وقوله : أرسلت إلى الخلق كافة ، وبقاء دولته ( ليظهره على الدين كله ) ، والعجز عن الاتيان بمثل كتابه ( قل ان اجتمعت الإنس والجن ) ، وكان ممنوعا من الشعر وروايته ( وما علمناه الشعر ) ، وتسهيل شريعته ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، واضعاف ثواب الطاعة ( من جاءبالحسنة فله عشر أمثالها ) ، ورفع العذاب ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ، وفرض محبة أهل بيته ( قل لا أسألكم عليه أجرا ) .

وفي باب أمته :
( كنتم خير أمة ) ، ( هو سماكم المسلمين ) ، ( إنما المؤمنون ) ،( الذين اصطفينا من عبادنا ) ، ( هو اجتباكم ) ، ( الله ولي الذين آمنوا ) ، ( هوالذي يصلي عليكم ) ، ( ويستغفرون للذين آمنوا ) يعني الملائكة ، وافشاء السلام
( وإذا جائك الذين يؤمنون بآياتنا ) .

وفي باب الطهارة :
كمال الوضوء ، والتيمم ، والاستنجاء بالحجارة ، وان الماء
مزيل للنجاسات ، وان لا يؤثر النجاسة في الماء الكثير ، وقوله : جعلت لي الأرض
مسجدا وترابها طهورا ، وكان ينام ثم يصلي ويقول تنام عيني ولا ينام قلبي ،
ويقال : فرض عليه السواك وهو قد سنه لنا .

وفي باب الصلاة :
الاذان ، والإقامة ، والجمعة ، والجماعة ، والركوع ، والسجدتين
والتشهد ، والسلام ، وصلاة الليل ، والوتر ، وصلاة الكسوفين ، والاستسقاء ،
وصلاة العشاء الآخرة .

وفي باب الزكاة :
حرم عليه الزكاة والصدقة وهدية الكافر ، وأحل له الخمس
والأنفال والغنيمة ، وجعل زكاة المال ربع الخمس لأربع المال .

وفي باب الصيام :
( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ) ، وليلة القدر ، والعيدين
وتحليل الطعام والشراب واللمس ليالي الصيام إلى وقت الصبح ، وحرم صوم الوصال
وقالوا أبيح له الوصال في الصوم ، وكتب له الأضحية وسنها لنا ، وكذلك
الفطرة على وجه .

وفي باب الحج :
يقال أحل له دخول مكة بغير احرام وعقد النكاح وهو محرم .

وفى باب الجهاد :
( يمددكم ربكم ) ، وقوله : نصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ،
‹ صفحة 125 ›
وكان إذا لبس لامته لم ينزعها حتى يقاتل ، ولا يرجع إذا خرج ، ولا ينهزم إذا لقى
العدو وان كثروا عليه ، وانه افرس العالمين ، وخص بالحمى .

وفي باب النكاح :
حرم عليه نكاح الإماء والذميات ، والامساك بمن كرهت نكاحه ، وحرم أزواجه على الخلق ، وخص باسقاط المهر والعقد بلفظ الهبة ، والعدد ما شاء بعد التخيير ، والعزل عمن أراد ، وكان طلاقه زايدا على طلاق أمته ، والواحدةمن نسائه إذا أتت بفاحشة ضعف لها العذاب .
أبو عبد الله ( ع ) في قوله ( لا تحل لك النساء من بعد ) يعني قوله ( حرمت عليكم أمهاتكم ) الآية .

وفي باب الاحكام :
تخفيف الامر على أمته ، والقربان بغير الفضيحة ، وتيسيرالتوبة بغير القتل ، وستر المعصية على المذنب ، ورفع الخطأ والنسيان وما استكره عليه والتخيير بين القصاص والدية والعفو ، والفرق بين الخطأ والعمد والتوبة من الذنب دون إبانة العضو ، وتحليل مجالسة الحائض ، والانتفاع بما نالته ، وتحليل تزويج نساء أهل الكتاب لامته .

وفي باب الآداب :
لم يكن له خائنة الأعين ، يعني الغمز بالعين والرمز باليد ،وحرم عليه أكل الثوم على وجه .

وفي باب الآخرة :
وذلك أنه أول من تنشق عنه الأرض ، وأول من يدخل الجنة ، وانه يشهد لجميع الأنبياء بالأداء ، وله الشفاعة ولواء الحمد والحوض والكوثر ويسأل في غيره يوم القيامة وكل الناس يسألون في أنفسهم ، وانه أرفع النبيين درجة وأكثرهم أمة .

وكان له معجزات لم يكن لغيره ، وذكر ان له أربعة آلاف وأربعمائة وأربعين معجزة ذكرت منها ثلاثة آلاف تتنوع أربعة أنواع ، ما كان قبله وبعد ميلاده وبعد بعثته وبعد وفاته ، وأقواها وأبقاها القرآن لوجوه :

أحدها - ان معجزة كل رسول موافق للأغلب من أحوال عصره ، كما بعث الله موسى في عصر السحرة بالعصى فإذا هي تلقف وفلق البحر يبسا وقلب العصى حية فأبهر كل ساحر وأذل كل كافر ، وقوم عيسى أطباء فبعثه الله بابراء الزمني وإحياءالموتى بما دهش كل طبيب وأذهل كل لبيب ، وقوم محمد بلغاء فصحاء فبعثه الله بالقرآن في ايجازه وإعجازه بما عجز عنه الفصحاء وأذعن له البلغاء وتبلد فيه الشعراءليكون العجز عنه أقهر والتقصير فيه أظهر .
‹ صفحة 126 ›

والثاني - ان المعجز في كل قوم بحسب أفهامهم وعلى قدر عقولهم وأذهانهم وكانفي بني إسرائيل من قوم موسى وعيسى بلادة وغباوة لأنه لم ينقل عنهم من كلام جزل أو معنى بكر وقالوا لنبيهم حين مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم : اجعللنا إلها ، والعرب أصح الناس أفهاما وأحدهم أذهانا فخصوا بالقرآن بما يدركونه بالفطنة دون البديهة لتخص كل أمة بما يشاكل طبعها .

والثالث - ان معجز القرآن أبقى على الاعصار وأنشر في الأقطار وما دام إعجازه فهو أحج وبالاختصاص أحق فانتشر ذلك بعده في أقطار العالم شرقا وغربا قرنا بعد قرن عصرا بعد عصر وقد انقرض القوم وهذه سنة سبعين وخمسمائة من مبعثه فلم يقدر أحد على معارضته .

قال الصاحب


قالت فمن صاحب الدين الحنيف أجب * فقلت أحمد خير السادة الرسل


قالت فهل معجز وافى الرسول به * قلت القرآن وقد أعيى به الأول


وقال القيرواني :


أعجزت بالوحي أرباب البلاغة في * عصر البيان فضلت أوجه الحيل


سألتهم سورة من مثل محكمه * فثلهم عنه حين العجز حين تلي


وقال ابن حماد :


فمن آياته القرآن يهدى كل من فكر * ولو لم يك من آياته إلا الفتى حيدر



تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس