الموضوع
:
من معجزات الامام الكاظم ع
عرض مشاركة واحدة
07-11-2010, 09:08 PM
#
6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2010
أخر زيارة :
04-27-2022 (11:22 AM)
المشاركات :
2,305 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
من معجزاته ع (6)
[ معجزات الكاظم ع ]
دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 333 - 338
291 / 34 - وروى الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
عن علي ، عن الحسن ، عن أبيه علي بن أبي حمزة ، قال : قال لي أب الحسن ( عليه السلام ) مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ : يا علي ، يلقاك غدا رجل من أهل
المغرب ، يسألك عني ، فقل له : هو والله الإمام الذي قال لنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وإذا
سأل عن الحلال والحرام فأجبه عني .
قلت : ما علامته ؟
قال : رجل طوال ، جسيم ، اسمه يعقوب ، وهو رائد قومه ، وإذا ( 3 ) أحب أن
تدخله علي فأدخله .
‹ صفحة 334 ›
قال : فوالله ، إني لفي الطواف ، إذ أقبل إلي رجل طوال جسيم ، فقال : إني أريد
أن أسألك عن صاحبك . قلت : عن أي أصحابي ؟ قال : عن فلان بن فلان . قلت : ما
اسمك ؟ قال : يعقوب . قلت : من أين أنت ؟ قال : من المغرب . قلت : من أين عرفتني ؟
قال : أتاني آت في منامي ، فقال لي : الق عليا فاسأله عن جميع ما تحتاج إليه ، فسألت
عنك حتى دللت عليك . فقلت : اقعد في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي ، وآتيك إن
شاء الله . فطفت ، ثم أتيته ، فكلمت رجلا عاقلا ، وطلب إلي أن أدخله على أبي
الحسن ( عليه السلام ) ، فأخذت بيده ، واستأذنت ، فأذن لي ، فلما رآه أبو الحسن ( عليه السلام ) قال :
يا يعقوب : قدمت أمس ، ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا ، حتى
شتم بعضكم بعضا ، وليس هذا من ديني ولا دين آبائي ، ولا نأمر بهذا أحدا ، فاتق الله
وحده ، فإنكما ستعاقبان بموت ، أما أخوك فيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله ، و
ستندم أنت على ما كان ، ذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما .
قال الرجل : جعلت فداك ، فأنا متى أجلي ؟
قال : كان حضر أجلك ، فوصلت عمتك بما وصلتها في منزلك كذا وكذا فأنسأ ( 1 )
الله به أجلك عشرين سنة . قال : فلقيت الرجل قابل بمكة ، فأخبرني أن أخاه توفي
في ذلك الوجه ، ودفنه قبل أن يصل إلى أهله .
( 2 ) 292 / 35 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : دخلت المدينة وأنا شديد
المرض ، وكان أصحابنا يدخلون علي ، فلم أعقل بهم ، وذلك أنه أصابني حصر ( 3 ) ،
فذهب عقلي ، فأخبرني إسحاق بن عمار أنه أقام علي بالمدينة ثلاثة أيام لا يشك أنه لا
يخرج منها حتى يدفنني ويصلي علي ، فخرج وأفقت بعد خروج إسحاق ، فقلت
لأصحابي : افتحوا كيسي وأخرجوا منه مائة درهم ، واقسموها في أصحابي . ففعلوا .
‹ صفحة 335 ›
وأرسل إلي أبو الحسن ( عليه السلام ) بقدح فيه ماء ، فقال الرسول : يقول لك أبو
الحسن ( عليه السلام ) : تشرب هذا الماء ، فإن فيه شفاءك إن شاء الله ( تعالى ) . ففعلت ، فأسهل
بطني وأخرج الله ما كنت أجده في بطني من الأذى .
فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال : يا علي ، كيف تجد نفسك ؟
قلت : جعلت فداك ، قد ذهب عني ما كنت أجده في بطني .
فقال : يا علي ، أما إن أجلك كان قد حضر مرة بعد أخرى ، ولكنك رجل وصول
لقرابتك وإخوانك ، فأنسأ الله في أجلك مرة بعد أخرى .
قال : وخرجت إلى مكة فلحقني إسحاق بن عمار ، فقال : والله ، لقد أقمت
بالمدينة ثلاثة أيام ، فأخبرني بقصتك . فأخبرته بما صنعت ، وما قال لي أبو
الحسن ( عليه السلام ) .
فقال لي إسحاق بن عمار : هكذا قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) مرة بعد أخرى ،
وأصابني مثل الذي أصابك ( 1 ) .
293 / 36 - وروى الحسن ، قال : أخبرني أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
عن علي ، عن الحسن ، عن أبي خالد الزبالي ، قال : مر بي أبو الحسن ( عليه السلام ) يريد
بغداد زمن المهدي ، أيام كان أخذ محمد بن عبد الله ، فنزل في هاتين القبتين ، في يوم
شديد البرد ، في سنة مجدبة ، لا يقدر على عود يستوقد به تلك السنة ، وأنا يومئذ أرى
رأي الزيدية ، أدين الله بذلك ، فقال لي : يا أبا خالد ، إئتنا بحطب نستوقد .
قلت : والله ، ما أعرف في المنزل عودا واحدا .
فقال : كلا ، خذ ( 2 ) في هذا الفج ( 3 ) فإنك تلقى أعرابيا ، معه حملين ، فاشترهما منه ،
ولا تماكسه ( 4 ) .
‹ صفحة 336 ›
فركبت حماري ، وانطلقت نحو الفج الذي وصف لي ، فإذا أعرابي معه حملين
حطب ، فاشتريتهما منه ، وأتيته ، فاستوقدوا منه يومهم ، وأتيته بظرف مما عندنا ، يطعم
منه .
ثم قال : يا أبا خالد ، انظر خفاف الغلمان ونعالهم ، فأصلحها حتى نقدم عليك
يوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا .
قال أبو خالد : وكتبت تاريخ اليوم ، وليس همي غير هذه الأيام ، فلما كان
يوم الميعاد ركبت حماري ، وسرت أميالا ، ونزلت ، فقعدت عند الجبل أفكر في نفسي ،
وأقول : والله ، إن وافاني هذا اليوم الذي قال لي ، فإنه الإمام الذي فرض الله طاعته
على خلقه ، لا يسع الناس جهله .
فقعدت حتى أمسيت ، وأردت الانصراف ، فإذا أنا براكب مقبل ، فأشرت إليه
فأقبل إلي فسلم ، فرددت عليه السلام ، فقلت : وراءك أحد ؟
قال : نعم ، قطار فيه نحو من عشرين ، يشبهون أهل المدينة .
قال : فما لبثت أن ارتفع القطار ، فركبت حماري وتوجهت نحو القطار ، فإذا هو
يهتف بي : يا أبا خالد ، هل وفينا لك بما وعدناك ؟
قلت : قد والله ، كنت أيست من قدومك ، حتى أخبرني راكب ، فحمدت الله على
ذلك ، وعلمت أنك هو .
قال : ما فعلت القبتان اللتان كنا نزلنا فيهما ؟ قلت : جعلت فداك ، تذهب إليهما ،
وانطلقت معه حتى نزل القبتين ، فأتيناه بغذاء فتغذى ، وقال : ما حال خفاف الغلمان
ونعالهم ؟ قلت : أصلحتها ، فأتيته بها ، فسر بذلك ، فقال : يا أبا خالد ، زودنا من هذه
الفسقارات ( 1 ) التي بالمدينة ، فإنا لا نقدر فيها على هذه الأشياء التي تجدونها عندكم .
قال : فلم يبق شئ إلا زودته منه ، ففرح وقال : سلني حاجتك . وكان معه محمد
أخوه ، قلت : جعلت فداك ، أخبرك بما كنت فيه ، وأدين الله به ، إلى أن وقعت عليك ،
وقدمت علي ، فسألتني الحطب ، فأخبرتك بما أخبرتك ، فأخبرتني بالأعرابي ، ثم قلت لي
‹ صفحة 337 ›
إني موافيك يوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا ، كما قلت ، لم ينقص ، ولم يزد يوما واحدا ،
فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته ، لا يسع الناس جهلك ، فحمدت الله لذلك ،
فقال : يا أبا خالد ، من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، وحوسب بما عمل في
الاسلام .
( 1 )
294
/ 37 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي
الصيرفي ، عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال :
دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك ، بم يعرف ( 2 ) الإمام ؟
قال : بخصال ، أما أولهن فبشئ تقدم من أبيه فيه ، وعرفه الناس ، ونصبه لهم
علما حتى يكون عليهم حجة ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام )
علما ، وعرفه الناس ، وكذلك الأئمة ، يعرفونهم الناس ، وينصبونهم لهم حتى يعرفوهم ،
ويسأل فيجيب ، ويسكت عنه فيبتدئ ، ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكل
لسان .
قلت : بكل لسان ؟
قال : نعم . قلت : فأعطني علامة .
قال : نعم الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئن إليها .
قال : ( 3 ) ثم إنه مر علينا رجل من أهل خراسان ، فكلمه الخراساني بالعربية ،
فأجابه بالفارسية . قال الخراساني : والله ، ما منعني أن أكلمك بكلامي إلا أني ظننت
أنك لا تحسن أن تجيبني .
قال : سبحان الله ! إذا كنت لا أحسن أن أجيبك فما فضلي عليك ؟ ! ثم قال : يا
أبا محمد ، إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ، ولا طير ، ولا بهيمة ، ولا شئ
‹ صفحة 338 ›
فيه روح ، بهذا يعرف الإمام ، فمن لم يكن فيه هذه الخصال ، فليس بإمام . ( 1 )
295 / 38 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي
الحسن ( عليه السلام ) إذ دخل عليه ثلاثون مملوكا من الحبش ، قد اشتروهم له ، فكلم غلاما
منهم ، وكان جميلا من الحبش ، ثم خرجوا ، فقلت : جعلت فداك ، لقد رأيتك تكلم هذا
الغلام بالحبشية فبماذا أمرته ؟
قال : أمرته أن يستوصي بأصحابه خيرا ، ويعطيهم في كل هلال ثلاثين درهما ،
وذلك لما نظرت إليه علمت أنه غلام عاقل من أبناء ملوكهم ، وأوصيته بجميع ما
أحتاج ، فقبل وصيتي ، ومع هذا فهو غلام صدوق .
ثم قال : لعلك عجبت من كلامي بالحبشية ! لا تعجب ، فما يخفى عليك من أمر
الحجة أكثر من ذلك وأعجب ، وما هذا من الحجة في علمه إلا كطائر أخذ بمنقاره من
البحر قطرة من ماء ، أفترى الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئا ؟ ! إن الإمام
بمنزلة البحر ، لا ينفد ما عنده ، وعجائبه أكثر من ذلك . ( 2 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 333 ›
( 1 ) ( بي ) ليس في " ط " .
( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 293 ، مدينة المعاجز : 434 / 28 .
( 3 ) في " م " : إن .
‹ هامش ص 334 ›
( 1 ) انسأ : أي أخر " لسان العرب - نسأ - 1 : 166 " .
( 2 ) رجال الكشي : 442 / 831 ، الخرائج والجرائح 1 : 307 / 1 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 294 ، كشف
الغمة 2 : 245 ، الصراط المستقيم 2 : 189 / 1 .
( 3 ) الحصر : احتباس البطن " لسان العرب - حصر - 4 : 194 " .
‹ هامش ص 335 ›
( 1 ) رجال الكشي : 445 / 838 .
( 2 ) في " ع " : جد .
( 3 ) أي الطريق الواسع بين جبلين .
( 4 ) ماكسه : أي طلب منه أن ينقص الثمن .
‹ هامش ص 336 ›
( 1 ) في " ط " : الفسقادات ولم نجد لها معنى مناسبا في كتب اللغة التي بين أيدينا .
‹ هامش ص 337 ›
( 1 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 294 ، مدينة المعاجز : 435 / 31 ، ونحوه في قرب الإسناد : 140 ، وإثبات
الوصية : 165 ، وإعلام الورى : 305 ، والخرائج والجرائح 1 : 315 / 8 .
( 2 ) في " ع ، م " : نعرف .
( 3 ) في " ط " : قلت : نعم .
‹ هامش ص 338 ›
( 1 ) قرب الإسناد : 146 ، الكافي 1 : 225 / 7 ، إثبات الوصية : 167 ، عيون المعجزات : 99 ، روضة
الواعظين : 213 ، إعلام الورى : 304 ، الخرائج والجرائح 1 : 333 / 24 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 299 .
( 2 ) قرب الإسناد : 144 ، الخرائج والجرائح 1 : 312 / 5 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 5 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فترة الأقامة :
5407 يوم
زيارات الملف الشخصي :
635
إحصائية مشاركات »
الشيخ محمد العبدالله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.43 يوميا
الشيخ محمد العبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشيخ محمد العبدالله
زيارة موقع الشيخ محمد العبدالله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ محمد العبدالله