قتل صهر عبيد الله بن العباس
عن الكناني قال : و خرج بسر من الطائف فأتى نجران فقتل عبد الله الأصغر بن عبد المدان وكان يقال له : عبد الحجر ، وابنه مالكا ، وقال بعضهم : انه لم يقتل عبد الله وقتل مالكا ورجلا آخر من بني عبد المدان ، فبكاهما شاعر قريش فقال :
ولولا أن تعنفني قـريش *** بكيت على بني عبد المدان
لهم أبوان قد علمت معد *** على أبنـائهم متفـضلان
وبلغنا أن عبد الله بن عبد المدان كان صهرا لعبيد الله بن العباس فأخذه بسر وقتله ، ودعا ابنه مالكا وكان أدنى لأبيه في الشرف ، وكان يدعى لمالك باليمن فضرب عنقه ، ثم جمعهم وقام فيهم يتهدد أهل نجران فقال : يا معاشر النصارى وإخوان القرود أما والله لئن بلغني عنكم ما أكره لأعودن عليكم بالتي تقطع النسل ، وتهلك الحرث ، وتخرب الديار فمهلا مهلا ، وسار حتى أتى أرحب فقتل أبا كرب وكان يتشيع ويقال : انه كان سيد من بالبادية من همدان فقدمه وقتله قتلا ذريعا .
|