الموضوع
:
من معجزات الامام الكاظم ع
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-11-2010, 08:09 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2010
فترة الأقامة :
5407 يوم
أخر زيارة :
04-27-2022 (11:22 AM)
المشاركات :
2,305 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
من معجزات الامام الكاظم ع
[ معجزات الكاظم ع ]
دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 328 - 333
284 / 27 - وأخبرني علي بن هبة الله الموصلي ، قال : حدثني أبو جعفر محمد
ابن علي بن الحسين بن موسى القمي ، عن أبيه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن
أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثنا حماد بن عيسى الجهني ، قال : دخلت
على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، ادع الله أن يرزقني دارا ،
وزوجة ، وولدا ، وخادما ، وأحج في كل سنة .
فرفع يده ثم قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وارزقه دارا ، وزوجة ، وولدا ،
وخادما ، والحج خمسين سنة .
قال حماد : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ،
وهذا ابني ، وهذا خادمي .
وحج بعد هذا الكلام حجتين ، ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العباس
النوفلي ، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل ، فجاء الوادي فحمله ، فغرق ،
فمات ، ودفن بسيالة ( 2 ) .
285 / 28 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن علي
الصيرفي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت العبد
الصالح ( عليه السلام ) يقول : لما حضر أبي الموت قال : يا بني لا يلي غسلي غيرك ، فإني
غسلت أبي ، وغسل أبي أباه ، والحجة يغسل الحجة .
‹ صفحة 329 ›
قال : فكنت أنا الذي غمضت أبي ، وكفنته ، ودفنته بيدي .
وقال : يا بني ، إن عبد الله أخاك يدعي الإمامة بعدي ، فدعه ، وهو أول من يلحق
بي من أهلي . فلما مضى أبو عبد الله ( عليه السلام ) أرخى أبو الحسن ستره ، ودعا عبد الله إلى
نفسه .
قال أبو بصير : جعلت فداك ، ما بالك حججت العام ( 1 ) ، ونحر عبد الله جزورا ؟
قال : إن نوحا لما ركب السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين ، حمل كل شئ ،
إلا ولد الزنا ، فإنه لم يحمله ، وقد كانت السفينة مأمورة ، فحج نوح فيها ، وقضى
مناسكه .
قال أبو بصير : فظننت أنه عرض بنفسه ، وقال : أما إن عبد الله لا يعيش أكثر
من سنة . فذهب أصحابه حتى انقضت السنة . قال : فهذه فيما يموت . قال : فمات في
تلك السنة . ( 2 )
286 / 29 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي
ابن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه علي بن أبي حمزة ، قال : كنا بمكة وأصاب الناس تلك
السنة صاعقة ، ومات من ذلك خلق كثير ، فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال لي
مبتدئا : يا علي ، ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربص به ثلاثا ، إلا أن يجئ منه ريح
يدل على موته .
قلت : جعلت فداك ، كأنك تخبرني أنه قد دفن ناس كثير ما ماتوا إلا في
قبورهم ؟ قال : نعم . ( 3 )
287 / 30 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، [ عن محمد بن
علي ] ( 4 ) ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، [ عن أبيه علي بن أبي حمزة ] ( 5 ) ، عن
‹ صفحة 330 ›
الأخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : حججت فدخلت عليه ، فقال
لي : اعمل خيرا في سنتك هذه ، فقد دنا أجلك . فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت
فداك ، نعيت إلي نفسي .
فقال لي : أبشر ، فإنك من شيعتنا ، وإنك إلى خير .
قال الأخطل : لما لبث عبد الله بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات . ( 1 )
288 / 31 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي
ابن محمد ، عن الحسن ، عن عيسى شلقان ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) أريد
أن أسأله عن أبي الخطاب ، فقال مبتدئا : ما يمنعك أن تلقى ابني ، فتسأله عن جميع ما
تريد . قال : فذهبت إليه وهو قاعد في الكتاب ، وعلى شفتيه أثر مداد ، فقال لي مبتدئا :
يا عيسى ، إن الله ( تبارك وتعالى ) أخذ ميثاق النبيين على النبوة ، فلن يتحولوا إلى
غيرها عنها أبدا ، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية ، فلن يتحولوا عنها أبدا ، وأعار
قوما الإيمان زمانا ، ثم سلبهم إياه ، وإن أبا الخطاب ممن أعير الإيمان ثم سلبه الله إياه .
قال : فضممته إلى صدري وقبلت بين عينيه ، فقلت : بأبي أنت وأمي
* ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * ( 2 ) .
ثم رجعت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : ما صنعت يا عيسى ؟ قلت له : بأبي
أنت وأمي ، أتيته فأخبرني ، مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ ، بجميع ما أردت .
قال : يا عيسى ، إن ابني الذي رأيته ، لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك
فيه بعلم .
قال عيسى : ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب ، فعلمت عند ذلك أنه صاحب
هذا الأمر . ( 3 )
289 / 32 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
‹ صفحة 331 ›
عن علي ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : أرسلني أبو الحسن ( عليه السلام )
إلى رجل من أهل الوازارين ، قلت : ليس يعرف الوازارين .
قال : الوازارين الذي يشتري غدد اللحم . قلت : قد عرفته .
قال : أتعرف فيه زقاقا يباع فيه الجواري ؟ قلت : نعم .
قال : فإن على باب الزقاق شيخ يقعد على ظهر الطريق ، بين يديه طبق فيه
نبع ( 1 ) ، يبيعه بنفسه للصبيان بفلس فلس ، فائته واقرئه مني السلام ، وأعطه هذه الثمانية
عشر درهما ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : انتفع بهذه الدراهم ، فإنها تكفيك حتى
تموت .
قال : فأتيت الموضع ، فطلبت الرجل فلم أجده في موضعه ، فسألت عنه ، فقالوا :
هذه الساعة يجئ ، فلم ألبث أن جاء فقلت : فلان يقرئك السلام ، وهذه الدنانير خذها ،
فإنها تكفيك حتى تموت . فبكى الشيخ ، فقلت له : ما يبكيك ؟ قال : ولم لا أبكي وقد
نعيت إلي نفسي ؟ !
فقلت : ما عند الله خير لك مما أنت فيه .
قال : من أنت ؟ قلت : أنا علي بن أبي حمزة .
قال : والله ، ما كذبني ، قال لي سيدي ومولاي : أنا باعث إليك مع علي بن أبي
حمزة برسالتي .
فقلت : ومن أنت ، لا أعرفك من إخواني ؟
قال : أنا عبد الله بن صالح . قلت : وأين المنزل ؟
قال : في سكة البربر ( 2 ) ، عند دار أبي داود ، وأنا معروف في منزلي ، إذا سألت
عني هناك .
قال : فلبثت عشرين ليلة وسألت عنه ، فخبرت أنه شاك منذ أيام ، فأتيت
‹ صفحة 332 ›
الموضع الذي وصف ، فإذا الرجل في حد الموت ، فسلمت عليه فأثبتني ( 1 ) ، فقلت له :
أوصني بما أحببت ، أنفذه من مالي .
قال : يا علي ، لست أخلف إلا ابنتي ، وهذه الدويرة ، فإذا أنا مت فزوج ابنتي
ممن أحببت من إخوانك ، ولا تزوجها إلا من رجل يدين الله بدينك ، فإذا فعلت ، فبع
داري واحمل ثمنها إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، ولتشهد لي بالوصية ، ولا يلي أحد غسلي
غيرك حتى تدخلني قبري .
ففعلت جميع ما أوصاني به ، وزوجت ابنته رجال من أصحابنا له دين ، وبعت
داره ، وحملت الثمن إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وأخبرته بجميع ما أوصاني به .
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : رحمه الله ، قد كان من شيعتنا ، وكان لا يعرف . ( 2 )
290 / 33 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،
عن علي ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : بعثت مولاي إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ومعه مائتي
دينار ، وكتبت معه كتابا ، وكان من الدنانير خمسين دينارا من دنانير أختي فاطمة ،
وأخذتها سرا لتمام المائتي دينار ، وكنت سألتها ذلك فلم تعطني ، وقالت : إني أريد أن
أشتري بها قراح ( 3 ) فلان بن فلان .
فذكر مولاي أنه قدم فسأل عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فقيل له : إنه قد خرج ،
فأسرع في السير ، فقال : والله ، إني لأسير من المدينة إلى مكة في ليلة مظلمة ، وإذا
الهاتف يهتف بي : يا مبارك ، يا مبارك ( 4 ) مولى شعيب العقرقوفي ! قلت : من أنت ؟
قال : أنا معتب يقول لك أبو الحسن ( عليه السلام ) : هات الكتاب الذي معك ،
ووافني بما معك إلى منى .
قال : فنزلت من محملي ، فدفعت إليه الكتاب ، وصرت إلى منى ، فدخلت عليه
‹ صفحة 333 ›
وطرحت الدنانير عنده ، فجر بعضها إليه ، ودفع بعضها بيده ، ثم قال لي : يا مبارك ،
ادفع هذه الدنانير إلى شعيب ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : ردها إلى موضعها الذي
أخذتها منه ، فإن صاحبتها تحتاج إليها .
قال : فخرجت من عنده ، وقدمت على شعيب ، فقلت له : قد رد عليك من
الدنانير التي بعثت بها خمسين دينارا ، وهو يقول لك : ردها إلى موضعها الذي أخذتها
منه ، فما قصة هذه الدنانير ، فقد دخلني من أمرها ما الله به عليم .
فقال : يا مبارك ، إني طلبت من فاطمة أختي خمسين دينارا لتمام هذه الدنانير ،
فامتنعت ، وقالت : أريد أن أشتري بها قراح فلان بن فلان ، فأخذتها سرا ، ولم ألتفت
إلى كلامها . قال شعيب : فدعوت بالميزان فوزنتها ، فإذا هي خمسون دينارا ، لا تزيد
ولا تنقص .
قال : فوالله ، لو حلفت عليها أنها دنانير فاطمة لكنت صادقا .
قال شعيب : فقلت لمبارك : هو والله إمام فرض الله طاعته ، وهكذا صنع بي ( 1 ) أبو
عبد الله ( عليه السلام ) الإمام من الإمام . ( 2 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 328 ›
( 1 ) إثبات الوصية : 166 ، عيون المعجزات : 98 ، الخرائج والجرائح 1 : 317 / 10 ، الثاقب في المناقب :
462 / 392 ، فرج المهموم : 230 ، كشف الغمة 2 : 241 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 7 .
( 2 ) وهي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة . معجم البلدان 3 : 292 .
قرب الإسناد : 128 ، إثبات الوصية : 168 ، أمالي المفيد : 12 / 11 ، الاختصاص : 205 ، رجال الكشي :
316 / 572 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 306 .
‹ هامش ص 329 ›
( 1 ) في إثبات الوصية : ما بالك ما ذبحت العام .
( 2 ) إثبات الوصية : 167 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 224 .
( 3 ) الكافي 3 : 210 / 6 ، التهذيب 1 : 338 / 159 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 292 .
( 4 ) أضفناه بدلالة ما تقدم من الأسانيد في هذا الباب ، وما يأتي ، راجع معجم رجال الحديث 16 : 289 .
( 5 ) أضفناه كما في سند الحديثين السابقين ، ورجال الكشي .
‹ هامش ص 330 ›
( 1 ) رجال الكشي : 448 / 842 .
( 2 ) آل عمران 3 : 34 .
( 3 ) قرب الإسناد : 143 ، الخرائج والجرائح 2 : 653 / 5 ، مدينة المعاجز : 433 / 26 .
‹ هامش ص 331 ›
( 1 ) النبع : شجر ينبت في قلة الجبل تتخذ منه القسي والسهام .
( 2 ) في " ع ، م " : للبربر .
‹ هامش ص 332 ›
( 1 ) أي عرفني حق المعرفة " لسان العرب - ثبت - 2 : 20 " .
( 2 ) مدينة المعاجز : 433 / 27 .
( 3 ) القراح : المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر " الصحاح - قرح - 1 : 396 " .
( 4 ) ( يا مبارك ) ليس في " ع " .
‹ هامش ص 333 ›
( 1 ) ( بي ) ليس في " ط " .
( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 293 ، مدينة المعاجز : 434 / 28 .
( 3 ) في " م " : إن .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
زيارات الملف الشخصي :
635
إحصائية مشاركات »
الشيخ محمد العبدالله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.43 يوميا
الشيخ محمد العبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشيخ محمد العبدالله
زيارة موقع الشيخ محمد العبدالله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ محمد العبدالله