عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2014, 03:21 PM   #11
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هدم دور الأنصار في المدينة
قال إبراهيم الثقفي :
ثم سار بسر بن أبى أرطاة بمن تخلف معه من جيشه وكانوا إذا وردوا ماء أخذوا ابل أهل ذلك الماء فركبوها وقادوا خيولهم حتى يردوا الماء الآخر فيردون تلك الإبل فيركبون إبل هؤلاء فلم يزل يصنع ذلك حتى قرب من المدينة . قال : وقد روي أن قضاعة استقبلتهم ينحرون لهم الجزر حتى دخلوا المدينة . وعامل علي عليه السلام على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري فخرج عنها هاربا ودخل بسر المدينة فخطب الناس وشتمهم وتهددهم يومئذ وتوعدهم وقال : شاهت الوجوه ، ﴿ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ 20 وقد أوقع الله ذلك المثل بكم وجعلكم أهله ، كان بلدكم مهاجر النبي صلى الله عليه و آله و سلم و منزله و فيه قبره و منازل الخلفاء من بعده ، فلم تشكروا نعمة ربكم ولم ترعوا حق أئمتكم وقتل خليفة الله بين أظهركم فكنتم بين قاتل وخاذل وشامت و متربص ، إن كانت للمؤمنين قلتم : ألم نكن معكم ، وإن كان للكافرين نصيب قلتم : ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ثم شتم الأنصار فقال : يا معاشر اليهود وأبناء العبيد بنى زريق وبني النجار وبني سالم وبني عبد الاشهل أما والله لأوقعن بكم وقعة تشفي غليل صدور المؤمنين وآل عثمان ، أما والله لادعنكم أحاديث كالأمم السالفة ، فتهددهم حتى خاف الناس أن يوقع بهم ففزعوا إلى حويطب بن عبد العزى ويقال : انه زوج أمه فصعد إليه المنبر فناشده وقال : عشيرتك وأنصار رسول الله صلى الله عليه واله وليسوا بقتلة عثمان فلم يزل به حتى سكن فدعا الناس إلى بيعة معاوية فبايعوا ، ونزل بسر فأحرق دورا ، أحرق دار زرارة بن جرول أحد بني عمرو بن عوف ، ودار رفاعة بن رافع الزرقي ، ودار أبي أيوب الأنصاري وفقد جابر بن عبد الله فقال : مالي لا أرى جابرا يا بني سلمة ؟ لا أمان لكم عندي أو تأتوني بجابر بن عبد الله الأنصاري فعاذ جابر بأم سلمة ـ رضي الله عنها ـ فأرسلت إلى بسر بن [ أبي ] أرطاة ، فقال : لا أؤمنه حتى يبايع ، فقالت له أم سلمة : اذهب : فبايع وقالت لابنها عمر : اذهب ، فبايع ، فذهبا فبايعا 21 .


 

رد مع اقتباس