عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 10:38 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تطوير الإمام عليه السلام للحياة المادية و الرفاهية :
من الأمور البارزة في أحاديث المهدي عليه السلام التقدم التكنولوجي في الدولة العالمية التي يقيمها ، فإن نوع الحياة المادية التي تتحدث عنها النصوص الشريفة في عصره عليه السلام ، أعظم من كل ما عرفناه في عصرنا ، و مما قد يتوصل إليه تطور العلوم بالجهود البشرية العادية . و فيما يلي بعض ما ورد في ذلك :
يستخرج كنوز الأرض و يقسمها على الناس :
و الأحاديث في ذلك كثيرة ، منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله قال: " تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها ، و يحثو المال حثواً و لا يعده عداً " 1 .
و أفلاذ أكبادها أي كنوزها ، و في رواية : " حتى يخرج منها مثل الأسطوانة ذهباً " .
و حديث يحثو المال حثواً أو حثياً و لا يعده عداً ، مشهور في مصادر الفريقين ، و هو يدل على الرخاء الإقتصادي الذي لا سابقة له ، و على نفسية الإمام المهدي عليه السلام السخية ، المحبة للناس .
و عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إِذَا قَامَ قَائِمُ أَهْلِ الْبَيْتِ قَسَّمَ بِالسَّوِيَّةِ وَ عَدَلَ فِي الرَّعِيَّةِ ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى أَمْرٍ خَفِيٍّ ، وَ يَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَ سَائِرَ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاكِيَةَ ، وَ يَحْكُمُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِالتَّوْرَاةِ وَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِالْإِنْجِيلِ ، وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِالزَّبُورِ ، وَ بَيْنِ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ ، وَ يُجْمَعُ إِلَيْهِ أَمْوَالُ الدُّنْيَا مِنْ بَطْنِ الْأَرْضِ وَ ظَهْرِهَا ، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ تَعَالَوْا إِلَى مَا قَطَعْتُمْ فِيهِ الْأَرْحَامَ ، وَ سَفَكْتُمْ فِيهِ الدِّمَاءَ الْحَرَامَ ، وَ رَكِبْتُمْ فِيهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَيُعْطِي شَيْئاً لَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ ، وَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً وَ نُوراً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ شَرّاً " 2 .


 

رد مع اقتباس