عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2014, 10:38 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب



العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب

هذه الدراسة القيمة هي إحدى فصول كتاب " عصر الظهور " للعلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله ) .
العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب
من الطبيعي أن يتساءل المرء : كيف سيتمكن الإمام المهدي عليه السلام من تعميم الإسلام على الشعوب غير المسلمة ، مع ما هي فيه من حياة مادية بعيدة عن الإيمان و القيم الروحية ، و نظرة سيئة إلى الإسلام و المسلمين ؟!
لكن ينبغي الإلتفات إلى عوامل كثيرة عقائدية و سياسية و اقتصادية تساعد الإمام المهدي عليه السلام في دعوته ، تقدم بعضها في حركة ظهوره عليه السلام .
فمن ذلك أن شعوب العالم تكون قد جربت ـ و قد جربت ـ الحياة المادية البعيدة عن الدين ، و لمست لمس اليد فراغها و عدم تلبيتها لفطرة الإنسان و إنسانيته . و هي حقيقة يعاني منها الغربيون و يجهرون بها !
و منها ، أن الإسلام دين الفطرة ، و لو فَسح الحكام لنوره أن يصل إلى شعوبهم على يد علماء و مؤمنين صادقين ، لدخل الناس فيه أفواجاً .
و منها ، الآيات و المعجزات التي تظهر لشعوب العالم على يد المهدي عليه السلام ، و من أبرزها النداء السماوي كما تقدم .
و هذه الآيات و إن كان تأثيرها على الحكام موقتاً أو ضعيفاً أو معدوماً و لكنها تؤثر على شعوبهم بنسب مختلفة .
و لعل من أهم عوامل التأثير عليهم انتصارات الإمام المهدي عليه السلام المتوالية ، لأن من طبع الشعوب الغربية أنها تحب القوي المنتصر و تقدسه ، حتى لو كان عدوها . فكيف إذا كانت له كرامات و معجزات .
و منها ، نزول المسيح عليه السلام و ما يظهره الله تعالى على يده من آيات و معجزات للشعوب الغربية و شعوب العالم ، بل إن دوره الأساسي و عمله الأساسي يكون بينهم ، و من الطبيعي أن تفرح به الشعوب الغربية و حكامها و يؤمن به الجميع أول الأمر ، حتى إذا بدأ يظهر ميله إلى الإمام المهدي عليه السلام و الإسلام تبدأ الحكومات الغربية بالتشكيك و التشويش عليه ، و تنحسر موجة تأييده العارمة ، و يبقى أنصاره من الشعوب الغربية ، و يحدث فيهم التحول العقائدي و السياسي حتى يكونون تياراً في بلادهم .
و منها ، العوامل الإقتصادية ، و ما يصل إليه العالم من الغنى و الرفاهية على يد الإمام المهدي عليه السلام فينعم الناس في زمنه نعمة لا سابقة لها في تاريخ الأرض و شعوبها ، كما تذكر الأحاديث الشريفة ، و من الطبيعي أن يكون لذلك تأثير هام على تلك الشعوب .
و هذه لمحات عن الحياة في عصر المهدي عليه السلام :




رد مع اقتباس