12 ـ رواية أخرى :
في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثم تسجد و تقول عشرين مرة : يا رب يا رب صل على محمد و آل محمد 52 ـ سبع مرات ، لا حول و لا قوة إلا بالله ـ سبع مرات ، ما شاء الله ـ عشر مرات ، لا قوة إلا بالله ـ عشر مرات ، ثم تصلي على رسول الله 53 صلى الله عليه و آله و أهل بيته ما بدا لك ، ثم تصلي بعد هذه الصلاة و قبل صلاة الليل الأربع ركعات بألف مرة ( قل هو الله احد )
13 ـ رواية أخرى :
في هذه السجدة بعد هذا الدعاء من كتاب محمد بن علي الطرازي : و روى محمد بن علي الطرازي في كتابه أن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان ، و دعا بدعاء يا من إليه يلجأ العباد في المهمات ـ إلى آخره ، ثم سجد فقال في سجوده : يا رب ـ عشرين مرة ، يا الله ـ سبع مرات ، يا رب محمد ـ سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله ـ عشر مرات 54 55 .
14 ـ دعاء آخر مهم :
قال السيد ابن طاووس : و مما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي بعد السجدة التي رويناها عنه ما هذا لفظه
و تقول : إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون ، و قصدك فيه القاصدون ، و أمل فضلك و معروفك الطالبون ، و لك في هذا الليل نفحات و جوائز و عطايا و مواهب ، تمن بها على من تشاء من عبادك ، و تمنعها من لم تسبق له العناية منك ، و ها أنا ذا عبدك الفقير إليك ، المؤمل فضلك و معروفك . فان كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك و عدت عليه بعائدة من عطفك ، فصل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين ، و جد علي بطولك و معروفك يا رب العالمين ، و صلى الله على محمد خاتم النبيين و آله الطاهرين و سلم تسليما ان الله حميد مجيد ، اللهم إني ادعوك كما أمرت فاستجب لي كما وعدت انك لا تخلف الميعاد 55 .
قال السيد ابن طاووس : و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يدعو فيها فيقول :
15 ـ اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معصيتك ، و من طاعتك ما تبلغنا به رضوانك 56 ، و من اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما احييتنا ، و اجعله الوارث منا . و اجعل ثارنا على من ظلمنا ، و انصرنا على منا عادانا ، و لا تجعل مصيبتنا في ديننا ، و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ، و لا تسلط علينا من لا يرحمنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين 57 .
16 ـ دعاء للإمام الحجة :
الدعاء و القسم على الله جل جلاله بهذا المولود العظيم المكان ليلة النصف من شعبان و هو : اللهم بحق ليلتنا هذه و مولودها ، و حجتك و موعدها ، التي قرنت الى فضلها فضلا ، فتمت كلمتك صدقا و عدلا ، لا مبدل لكلماتك و لا معقب لآياتك ، نورك المتألق و ضياؤك المشرق ، و العلم النور في طخياء 58 الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده و كرم محتده 59 ، و الملائكة شهده 60 ، و الله ناصره و مؤيده إذا آن ميعاده و الملائكة امداده . سيف الله الذي لا ينبو 61 ، و نوره الذي لا يخبو 62 ، و ذو الحلم الذي لا يصبو 63 ، مدار الدهر و نواميس العصر و ولاة الأمر و المنزل عليهم ما ينزل 64 في ليلة القدر و أصحاب الحشر و النشر ، و تراجمه وحيه و ولاة أمره و نهيه . اللهم فصل على خاتمهم و قائمهم ، المستور عن عوالمهم 65 ، و ادرك بنا أيامه و ظهوره و قيامه ، و اجعلنا من أنصاره ، و اقرن ثأرنا بثأره ، و اكتبنا في اعوانه و خلصائه ، و احينا في دولته ناعمين و بصحبته غانمين ، و بحقه قائمين ، و من السوء سالمين يا ارحم الراحمين . و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و المرسلين و على أهل بيته الصادقين و عشرته الناطقين ، و العن جميع الظالمين ، و احكم بيننا و بينهم يا احكم الحاكمين 66 .
17 ـ دعاء :
و ذكر الطرازي بعد هذه الصلاة و الدعاء ، فقال ما هذا لفظه : و مما يدعى به في هذه الليلة :
اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم ، الخالق البارئ ، المحيي المميت البدئ البديع ، لك الكرم و لك الفضل ، و لك الحمد و لك المن ، و لك الجود و لك الكرم ، و لك الأمر وحدك لا شريك لك ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . اللهم صل على محمد و آل محمد ، و اغفر لي و ارحمني ، و اكفني ما أهمني ، و اقض ديني و وسع علي رزقي 67 ، فانك في هذه الليلة كل أمر تفرق و من تشاء من خلقك ترزق ، فارزقني و أنت خير الرازقين . فانك قلت و أنت خير القائلين الناطقين : ﴿ ... وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ ... ﴾ 68 ، فمن فضلك أسأل ، و إياك قصدت ، و ابن نبيك اعتمدت ، و لك رجوت ، يا أرحم الراحمين 69 .
18 ـ قال السيد ابن طاووس :
فصل ( 43 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان وجدناها في كتاب الطرازي فقال ما هذا لفظه : صلاة أخرى في ليلة النصف من شعبان : أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد و سورة الإخلاص خمسين مرة ، و إن شئت قرأتها مائتين و خمسين مرة ، فإذا سلمت فقل : اللهم إني إليك فقير و من عذابك خائف و بك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ، رب لا تغير جسمي ، و لا تجهد بلائي و لا تشمت بي أعدائي ، اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك ، و أعوذ برضاك من سخطك ، و أعوذ برحمتك من عذابك . و أعوذ بك منك لا إله إلا أنت ، جل ثناؤك لا احصي مدحتك و لا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون ، أن تصلي على محمد و آل محمد ، و افعل بي كذا و كذا .
و روينا هذه الأربع ركعات و هذا الدعاء بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي 70 ، و اقتصر في قراءة كل ركعة منها بالحمد مرة و ( قل هو الله احد ) مائتين و خمسين مرة ، ولم يذكر التخيير .
19 ـ قال السيد ابن طاووس :
فصل ( 44 ) فيما نذكره من فضل ليلة النصف من شعبان من أمر عظيم وصلاة مائة ركعة و ذكر كريم وجدنا ذلك في كتب العبادات و ضمان فاتح أبواب الرحمات ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : كنت نائما ليلة النصف من شعبان ، فأتاني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد أتنام في هذه الليلة ؟ فقلت : يا جبرئيل و ما هذه الليلة ؟ قال : هي ليلة النصف من شعبان ، قم يا محمد . فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ثم قال لي 71 : ارفع رأسك فان هذه الليلة تفتح فيها أبواب السماء ، فيفتح فيها أبواب الرحمة ، و باب الرضوان ، و باب المغفرة ، و باب الفضل ، و باب التوبة ، و باب النعمة ، و باب الجود ، و باب الإحسان ، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم و أصوافها ، و يثبت الله فيها الآجال ، و يقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة ، و ينزل ما يحدث في السنة كلها . يا محمد من أحياها بتسبيح و تهليل و تكبير و دعاء و صلاة و قراءة و تطوع و استغفار كانت الجنة له منزلا و مقيلا ، و غفر الله لهما تقدم من ذنبه و ما تأخر . يا محمد من صلى فيها مائة ركعة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، فإذا فرغ من الصلاة قرأ آية الكرسي عشر مرات و فاتحة الكتاب عشرا و سبح الله مائة مرة ، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار ، و أعطى بكل سورة و تسبيحة قصرا في الجنة ، و شفعه الله في مائة من أهل بيته ، و شركه في ثواب الشهداء و أعطاه ما يعطي صائمي هذا الشهر و قائمي هذه الليلة ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا . فأحيها يا محمد ، و أمر أمتك بأحيائها و التقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فانها ليلة شريفة ، لقد 72 أتيتك يا محمد و ما في السماء ملك إلا و قد صف قدميه في هذه الليلة بين يدي الله تعالى ، قال : فهم بين راكع و قائم و ساجد و داع و مكبر و مستغفر و مسبح . يا محمد إن الله تعالى يطلع في هذه الليلة فيغفر لكل مؤمن قائم يصلي و قاعد يسبح و راكع و ساجد و ذاكر ، و هي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له ، و لا سائل إلا اعطي ، و لا مستغفر إلا غفر له و لا تائب إلا يتوب عليه ، من حرم خيرها يا محمد فقد حرم 57 .
|