عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 10:09 AM   #5
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحركة الإختبارية ـ شهادة النفس الزكية
تكون القوى الفاعلة في مكة عند ظهور المهدي عليه السلام كما تذكر الروايات ، ويدل منطق الأمور ، كما يلي :
الحكومة الحجازية ، التي تجمع قواها رغم ضعفها لمواجهة احتمال ظهوره ، الذي يتطلع إليه المسلمون من مكة ، وتنشط له فعالياتهم في موسم الحج .
ومخابرات الدول الكبرى ، التي تعمل في مساعدة حكومة الحجاز وقوات السفياني ، أو بشكل مستقل ، لرصد الوضع في الحجاز ، وفي مكة خاصة .
ومخابرات السفياني ،التي تتعقب الفارين من قبضتها من المدينة ، وتستطلع الوضع لدخول جيش السفياني عندما يقتضي الأمر ، لضرب أي حركة مهدية من مكة .
وفي المقابل : لابد أن يكون لليمانيين دور في الحجاز وفي مكة ، خاصة وأن دولتهم الممهدة تكون قامت قبل بضعة شهور .
كما لا بد أن يكون لأنصاره الإيرانيين وجود في مكة أيضاً ، بل لابد أن يكون له أنصار أيضاً من الحجازيين والمكيين ومن عباد الله الصالحين في قوات حكومة الحجاز .
في مثل هذا الجو المعادي والمؤيد ، يضع الإمام المهدي أرواحنا فداه خطة إعلان حركته من الحرم الشريف وسيطرته على مكة .
ومن الطبيعي أن لا تذكر الروايات تفاصيل عن هذه الخطة ، عدا تلك التي تنفع في إنجاح الثورة المقدسة ، أو لاتضر بها .
وأبرز ما تذكره أنه عليه السلام يرسل شاباً من أصحابه وأرحامه في الرابع والعشرين أو الثالث والعشرين من ذي الحجة ، أي قبل ظهوره بخمسة عشر ليلة لكي يلقي بيانه على أهل مكة .
ولكنه ما أن يقف في الحرم بعد الصلاة ، ويقرأ عليهم رسالة الإمام المهدي عليه السلام ، أو فقرات منها ، حتى يثبوا إليه ويقتلوه بوحشية ، داخل المسجد الحرام بين الركن والمقام . ويكون لشهادته المفجعة أثر في الأرض وفي السماء !
تكون هذه الحادثة حركة اختبارية ذات فوائد متعددة ، فهي تكشف للمسلمين وحشية سلطة الحجاز ، ومن ورائها القوى الكافرة . وتمهد بظلامتها وتأثيرها لحركة المهدي عليه السلام ، التي لاتتأخر عنها أكثر من أسبوعين ، كما أنها تبعث الندم والتراخي في أجهزة السلطة ، بسبب هذا الإقدام الوحشي السريع .
وأخبار شهادة هذا الشاب الزكي في مكة ، متعددة في مصادر الفريقين ، وكثيرة في مصادرنا الشيعية ، وتسميه الغلام ، والنفس الزكية ، ويذكر بعضها أن اسمه محمد بن الحسن .
فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا : بلى يا أمير المؤمنين . قال : قتل نفس حرام ، في بلد حرام ، عن قوم من قريش . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة مالهم ملك بعده غير خمسة عشر ليلة . قلنا : هل قبل هذا من شئ أو بعده؟ فقال صيحة في شهر رمضان ، تفزع اليقطان ، وتوقظ النائم ، وتخرج الفتاة من خدرها ) 30 .
والظاهر أن عبارة : ( قوم من قريش ) مصحفة ، حيث لا يستقيم لها معنى .
وفي رواية طويلة عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( يقول القائم لأصحابه : يا قوم إن أهل مكة لايريدونني ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم . فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له : إمض إلى أهل مكة فقل : ياأهل مكة أنا رسول فلان إليكم ، وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلالة النبيين ، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا ، وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا ، فنحن نستنصركم فانصرونا . فإذا تكلم الفتى بهذا الكلام ، أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية . فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه : أما أخبرتكم أن أهل مكة لايريدوننا ! فلا يدعونه حتى يخرج ، فيهبط من عقبة طوى في ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً ، عدة أهل بدر ، حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ثم يحمد الله ويثني عليه ، ويذكر النبي صلى الله عليه وآله ويصلي عليه ، ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس ) 50 .
وطُوى : أحد جبال مكة ومداخلها ، وما ورد فيها عن النفس الزكية قوي في نفسه ، لكن المرجح في كيفية ظهوره عليه السلام أنه وأصحابه يدخلون المسجد فرادى كما يأتي .
وقد أورد ابن حماد ص 89 و 91 و 93 عدة أحاديث حول النفس الزكية الذي يقتل في المدينة ، والنفس الزكية الذي يقتل في مكة منها ص 93 : ( إن المهدي لايخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، وتخرج الأرض نباتها وتمطر المساء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط ) 51 .
وفي ص91 عن عمار بن ياسر قال : ( إذا قتل النفس الزكية وأخوه ، يقتل بمكة ضيْعةً نادى مناد من السماء : إن أميركم فلان ، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقاً وعدلاً ) . انتهى 52 .

1. القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 108 ، الصفحة : 293 .
2. a. b. القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 4 ، الصفحة : 367 .
3. القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 109 ، الصفحة : 293 .
4. البحار : 52 / 396 .
5. البحار : 52 / 295 .
6. البحار : 52 / 290 .
7. البحار : 52 / 292 .
8. الإرشاد للمفيد ص 404 .
9. البحار : 52 / 3 .
10. البحار : 51 / 361 .
11. البحار : 52 / 213 .
12. البحار : 52 / 244 .
13. a. b. البحار : 52 / 157 .
14. البحار : 52 / 152 .
15. مفتاح الجنات : 3 / 50 .
16. البحار : 52 / 91 .
17. البحار : 51 / 250 .
18. القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 89 ، الصفحة : 246 .
19. القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 90 ، الصفحة : 246 .
20. البحار : 51 / 142 .
21. البحار : 13/ 301 .
22. البحار : 51 / 65 والصواعق المحرقة ص 158 وكثير من مصادر الفريقين .
23. القران الكريم : سورة الأعراف ( 7 ) ، الآية : 201 ، الصفحة : 176 .
24. البحار : 52 / 281 .
25. a. b. البحار : 52 / 210 .
26. a. b. البحار : 52 / 240 .
27. كمال الدين ص 655 .
28. البحار : 52 / 273 .
29. ص 62 .
30. a. b. البحار : 52 / 234 .
31. البحار : 52 / 235 .
32. البحار : 52 / 230 .
33. البحار : 52 / 221 .
34. a. b. البحار : 52 / 223 .
35. البحار : 52 / 147 .
36. بشارة الإسلام ص 267 .
37. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 249 ، الصفحة : 41 .
38. البحار : 52 / 332 .
39. a. b. البحار : 52 / 334 .
40. القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 5 ، الصفحة : 282 .
41. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 8 ، الصفحة : 222 .
42. البحار : 52 / 341 .
43. البحار : 52 / 309 .
44. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 89 ، الصفحة : 138 .
45. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 54 ، الصفحة : 117 .
46. البحار : 52 / 370 .
47. البحار : 52 / 368 .
48. بشارة الإسلام ص 210 .
49. البحار : 52 / 280 .
50. البحار : 52 / 307 .
51. وابن أبي شيبة : 15 / 199 .
52. عصر الظهور ، العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي ، الطبعة السابعة عشر ، سنة 1427 ، ص 149 ـ 178 .


 

رد مع اقتباس