علامات ظهوره و سيرته ( عليه السلام ) :
الحسن بن محبوب حدثنا عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبى عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال لو قد قام القائم ( عليه السلام ) لانكره الناس لانه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول " 72 .
وعنه عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال " دخل رجل على أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) فقال له عافاك الله اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زكاة مالي ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام والمساكين من إخوانك المؤمنين ثم قال إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية وعدل في الرعية ، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله ، وإنما سمي المهدي مهديا لا نه يهدي إلى أمر خفي ، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عز وجل من غار بأنطاكية ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة وبين أهل الإنجيل بالإنجيل ، وبين أهل الزبور بالزبور ، وبين أهل القرآن بالقرآن وتجمع اليه أموال الدنيا من بطن الارض وظهرها ، فيقول للناس تعالوا إلى ما قطعتم فيه الارحام ، وسفكتم فيه الدماء الحرام ، وركبتم فيه ما حرم الله عز وجل فيعطي شيئا لم يعطه أحد كان قبله ، ويملا الأرض عدلا وقسطا ونورا كما ملئت ظلما وجورا وشرا" 73 .
وعنه عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول " اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله ، فإن أشد ما يكون أحدكم أغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة ، وانقطعت الدنيا عنه ، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة ، وأمن مما كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق ، وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك فأبشروا ، ثم أبشروا بالذى تريدون ، ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم . فقال له بعض أصحابه فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ قال يتغيب الرجال منكم عنه ، فإن حنقه وشرهه إنما هو على شيعتنا ، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى ، قيل فإلى أين مخرج الرجال ويهربون منه ؟ فقال من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ، ثم قال ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة ، فأنها مجمعكم ، وإنما فتنته حمل أمرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله " 74 .
وعنه عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال في قول الله عز وجل ﴿ ... يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ ... ﴾ 75 ، فقال ( عليه السلام ) : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة القائم ( عليه السلام ) 76 .
وعنه عن إبراهيم الكرخي قال قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) ـ أو قال له رجل ـ أصلحك الله ألم يكن علي ( عليه السلام ) قويا في دين الله عز وجل ؟ قال بلى ؟ قال فكيف ظهر عليه القوم ، وكيف لم يدفعهم وما يمنعه من ذلك ؟ قال آية في كتاب الله عز وجل منعته ؟ قال قلت وأية آية هي ؟ قال قوله عز وجل " لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي ( عليه السلام ) ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله . وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل فاذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله 77 ، لو أخرج الله عزوجل ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا . .
وعنه عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) إن أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول إن خروج السفياني من الأمر المحتوم ؟ قال ( لي ) نعم ، واختلاف ولد العباس من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ، وخروج القائم ( عليه السلام ) من المحتوم ، فقلت له كيف يكون ( ذلك ) النداء ؟ قال ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون 78 .
وعنه عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام )قال " الزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك ، وما أراك تدرك ( ذلك ) اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ، وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام ، ويكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الاصهب وراية الابقع ، وراية السفياني 79 .
وعنه عن يعقوب السراج ، قال قلت لابي ـ عبد الله ( عليه السلام ) متى فرج شيعتكم ؟ فقال إذا اختلف ولد العباس ، ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذى صيصية صيصيته ، وظهر السفياني ، وأقبل اليماني ، وتحرك الحسني ، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إى مكة بتراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت وما تراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال سيفه ، ودرعه ، وعمامته ، وبرده ، ورايته ، وقضيبه ، وفرسه ، ولامته وسرجه " 80 ...
محمد بن أبى عمير عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال " ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل " إنا لو ولينا لعدلنا " ثم يقوم القائم بالحق والعدل " 81 .
وعنه عن هشام بن سالم ، عن زرارة قال " قلت لأبى عبد الله ( عليه السلام ) النداء حق ؟ قال إي والله حتى يسمعه كل قوم بلسانهم . وقال ( عليه السلام ) لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس " 82 .
الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو قال حدثنا أحمد بن الحسن بن أبان قال حدثنا عبد الله بن عطاء المكى ، عن شيخ من الفقهاء ـ يعنى أبا عبد الله ( عليه السلام ) ـ قال " سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته ؟ فقال يصنع كما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر الجاهلية ، ويستأنف الإسلام جديدا " 83 .
الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى ، عن داود الدجاجي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : "سئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن قوله تعالى ( فاختلف الاحزاب من بينهم ) فقال : انتظروا الفرج من ثلاث ، فقيل يا أمير المؤمنين وما هن ؟ فقال اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان . فقيل وما الفزعة في شهر رمضان ؟ فقال أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " هي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم ، وتفزع اليقظان " 84 .
وعنه عن المثنى الحناط ، عن الحسن بن زياد الصيقل قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول إن القائم لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء تسمع الفتاة في خدرها ويسمع أهل المشرق والمغرب . وفيه نزلت هذه الآية ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) 85 .
وعنه عن ثعلبة ، عن شعيب الحداد ، عن صالح 86 قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام )يقول ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية إلا خمس عشره ليلة 87 .
عبد الله بن حماد الأنصاري قال حدثنا أبو الجارود زياد بن المنذر ، قال قال أبو جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) " إذا ظهر القائم ( عليه السلام ) ظهر براية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وخاتم سليمان ، وحجر موسى وعصاه ، ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا فيقول أصحابه إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش ، فيسير ويسيرون معه ، فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف فيأكلون ويشربون ، ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة " 88 .
وعنه عن عبد الله بن بكير ، عن حمران بن أعين عن أبى جعفر ( عليه السلام ) أنه قال " كأنني بدينكم هذا لا يزال متخضخضا يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت ، فيعطيكم في السنة عطاءين ، ويرزقكم في الشهر رزقين ، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " 89 .
وعنه عن عبد الله بن سنان ، قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول " لا يكون هذا الامر الذي تمدون إليه أعناقكم حتى ينادي مناد من السماء ألا إن فلانا صاحب الامر ، فعلى م القتال ؟ " 90 .
وعنه عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال يقوم القائم يوم عاشوراء " 91 .
وعنه عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال " سألت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن السفياني ، فقال وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصبانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني ، وخروج القائم ( عليه السلام ) " 92 .
وعنه عنه عبد الله بن بكير ، عن أبان بن تغلب ، قال " كنت مع جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في مسجد بمكة ، وهو آخذ بيدي ، فقال يا أبان سيأتي الله بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا في مسجد كم هذا ، يعلم أهل مكة أنه لم يخلق آباؤهم ولا أجدادهم بعد ، عليهم السيوف ، مكتوب على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه وحليته ونسبه ، ثم يأمر مناديا فينادي هذا المهدي يقضى بقضاء داود وسليمان ، لا يسأل على ذلك بينة" 93 .
وعنه عن محمد بن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن أبيه ( عليه السلام ) قال " إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض ، في كل إقليم رجلا ، يقول عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك 94 واعمل بما فيها ، قال ويبعث جندا إلى القسطنطينية ، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا ومشوا على الماء ، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء ، قالوا هؤلاء أصحابه يمشون على الماء ، فكيف هو ؟ ! فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة ، فيدخلونها ، فيحكمون فيها ما يشاؤون " 95 .
وعنه عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي قال " سألت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن السفياني ، فقال وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصبانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم ، فتو قعوا بعد ذلك السفيانى ، وخروج القائم ( عليه السلام ) " 96 .
العباس بن عامر قال حدثني محمد بن الربيع الاقرع ، عن هشام بن سالم ، عن أبى عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال " إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر . ـ وزعم هشام أن الكور الخمس دمشق ، وفلسطين ، والاردن ، وحمص وحلب " 97 .
عبد الله بن جبلة عن محمد بن سليمان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) أنه قال " السفياني والقائم في سنة واحدة " 98 .
|