عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2014, 11:14 PM   #4
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المهدي هو الثاني عشر من الأئمة وهو من ذرية الصادق ( ع ) :
محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال سمعت السيد بن محمد الحميري يقول كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي ـ ابن الحنفية ـ قد ضللت في ذلك زمانا ، فمنَّ الله علي بالصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) وأنقذني به من النار ، وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به ، فقلت له ، يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك ( عليهم السلام ) في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال ( عليه السلام ) إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض و صاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما . قال السيد فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه ، وقلت قصيدتي التي أولها :
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا *** تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
ونـاديت باسـم الله والله اكبـر *** وأيـقنـت أن يعـفو ويغفـر
ودنت بدين الله ما كـنت دينـا *** به ونهـاني سيـد النـاس جعفر
فقلت فهبني قد تهـودت برهـة *** و إلا فـديني ديـن من يتـنصر
وإني إلى الرحمن من ذاك تـائب *** إني قـد أسلـمت و الله أكـبر
فلست بغال ما حييـت وراجع *** إلى ما عليه كنت اخفـي و اظهر
ولا قائل حي برضـوى محـمد *** وإن عـاب جهال مقالي وأكثروا
و لكـنه ممـن مـضى لسبـيله *** على أفضل الحالات يقفي و يخبر
و مع الطيبين الطاهرين الاولى لهم *** من المصطفى فرع زكي و عنصر
إلى آخر القصيدة ، ( وهي طويلة ) .
وقلت بعد ذلك قصيدة اخرى :
أيا راكبا نحو المدينة جسرة *** عذافرة يطوى بها كل سبسب 63
إذا ما هداك الله عاينت جعفرا *** فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه *** أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مبطنا *** أحارب فيه جاهدا كل معرب
وما كان قولي في ابن خولة مطنبا *** معاندة مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد *** وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن ولي الامر يفقد لا يرى *** ستيرا كفعل الخائف المترقب
فتقسم أموال الفقيد كأنما *** تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة *** كنبعة جدي من الافق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه *** على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه *** فيقتلهم قتلا كحران مغضب 64
فلما روي أن ابن خولة غائب *** صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي *** يعيش به من عدله كل مجدب
فان قلت لا فالحق قولك والذي *** أمرت فحتم غير ما متعصب
واشهد ربي أن قولك حجة *** على الناس طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الامر والقائم الذي *** تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لا بد من أن يغيبها *** فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه *** فيملك من في شرقها والمغرب
بذاك أدين الله سرا وجهرة *** ولست وإن عوتبت فيه بمعتب 65


 

رد مع اقتباس