عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2014, 11:13 PM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تعليق الطبرسي في إعلام الورى على أخبار الغيبة :
قال الطبرسي ( رحمه الله ) مما يدل على صحة إمامته ( عليه السلام ) النص عليه بذكر غيبته ، و صفتها التي يختصها ووقوعها على الحد المذكور من غير اختلاف حتى لم يخرم منه شيئا وليس يجوز في العادات أن تولد جماعة كثيرة كذبا يكون خبرا عن كائن فيتفق ذلك على حسب ما وصفوه .
وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة ( عليه السلام ) بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية والناووسية والممطورة 8 بها وأثبتها المحدِّثون من الشيعة في اصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) 9 وأثروها عن النبي و الائمة ( عليهم السلام ) واحد بعد واحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة ، في دلائله وأعلام إمامته ، وليس يمكن أحدا دفع ذلك .
ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب السراد وقد صنف كتاب المشيخة الذي هو في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني و أمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق المخبر ، وحصل كما تضمنه الخبر بلا اختلاف 10 .
أقول :
وفيما يلي طرف مما رواه الحسن بن محبوب السراد ( 149 ـ 224 هجرية ) في كتاب مشيخته المشهور المتداول عند الشيعة قبل ولادة المهدي بنصف قرن تقريبا وطرف مما رواه ايضا معاصرو الحسن بن محبوب في كتبهم أمثال محمد بن ابي عمير ( ت217 ) ، و صفوان بن يحيى ( ت210 ) ومحمد بن اسماعيل بن بزيع ، وعبد الله بن سنان ( ت220 ) ، ومحمد بن سنان ، والحسن بن ايوب ، وعبد الله بن حماد الأنصاري ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، والعباس بن عامر القصباني ، وعثمان بن عيسى ، والحسن بن علي بن فضال ( ت224 ) ، وعبد الله بن جبلة ( ت219 ) ، وعلي بن حسان .
روايات الحسن بن محبوب السّرّاد و معاصريه في المهدي ( عليه السلام )
الغيبة الكبرى :
الحسن بن محبوب 11 عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي إسحاق السبيعى قال سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول قال أمير ـ المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم لابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك ، يهدونهم إلى دينك ، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك ، ظاهر غير مطاع ، أو مكتتم خائف يترقب ... 12 .
وعنه عن علي بن رئاب ، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول إن للقائم غيبة قبل ظهوره ، قلت ولم ؟ قال يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه . ـ قال زرارة يعني القتل 13 .
محمد بن أبي عمير 14 عن جميل بن دراج ، عن زرارة قال قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فقلت له ما يصنع الناس في ذلك الزمان ؟ قال يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم 15 .
وعنه عن صفوان بن مهران الجمال قال قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم ما لله في آل محمد ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما 16 .
صفوان بن يحيى 17 عن ابن بكير ، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قال قلت ولم ؟ قال يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ 18 .
عثمان بن عيسى الكلابي 19 عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قلت له ولم ؟ قال يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ . ثم قال يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ، منهم من يقول هو حمل ، ومنهم من يقول هو غائب ، ومنهم من يقول ما ولد ، ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين . غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون . قال زرارة فقلت جعلت فداك فإن أدركت ذلك الزمان فأي شيء أعمل قال يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذا الدعاء " اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
الحسن بن علي بن فضال 20 عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ـ وذكر الحديث مثله سواء 21 .
و عنه عن مروان بن مسلم ، عن أبي بصير قال قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام )طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية ... 22 .
و عنه عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الاصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فوجدته متفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض ؟ أرغبة منك فيها ؟ . فقال لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي ، الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون 23 .
محمد ابن إسماعيل بزيع 24 عن صالح بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه سيد العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المهدي من ولدي ، تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ، يأتي بذخيرة الأنبياء ( عليهم السلام ) فيملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما 25 .
الحسن بن أيوب 26 عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن محمد بن عصام ، قال حدثني المفضل بن عمر قال " كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) في مجلسه ومعي غيري ، فقال لنا إياكم والتنويه ـ يعني باسم القائم ( عليه السلام ) ـ وكنت أراه يريد غيري ، فقال لي يا أبا عبد الله إياكم والتنويه ، والله ليغيبن سبتا من الدهر ، وليخملن حتى يقال مات ، أو هلك ؟ بأي واد سلك ؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين وليكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال المفضل ، فبكيت ، فقال لي ما يبكيك ؟ قلت جعلت فداك كيف لا أبكى وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي ، قال فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال أهذه الشمس مضيئة ، قلت نعم ، فقال والله لأمرنا أضوء منها " 27 .
عبد الله بن حماد الانصاري 28 عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال لي " يا أبا ـ الجارود إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك ، وبأي واد سلك ، وقال الطالب له أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارتجوه ، وإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج " 29 .
وعنه عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال " يا أبان يصيب العلم سبطة ... قلت فما السبطة ؟ قال دون الفترة ، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ، فقلت جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك ؟ فقال لي ( كونوا على ) ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها " 30 .
أحمد بن الحسن الميثمي 31 عن زائدة بن قدامة ، عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال " إن القائم إذا قام يقول الناس أنّى ذلك ؟ وقد بليت عظامه " 32 .
وعنه عن زائدة بن قدامة ، عن عبد الكريم قال " ذكر عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) القائم ، فقال أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي واد سلك ، فقلت وما استدارة الفلك ؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم " 33 .
العباس بن عامر القصباني 34 عن ابن بكير ، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول " إن للغلام غيبة قبل أن يقوم ، وهو المطلوب تراثه قلت ولم ذلك ؟ قال يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ يعني القتل " 35 .
وعنه عن موسى بن هلال ، عن عبد الله بن عطاء المكي قال خرجت حاجا من واسط ، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) فسألني عن الناس والأسعار ، فقلت تركت الناس مادين أعناقهم إليك لو خرجت لا تبعك الخلق ، فقال يا ابن عطا قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى ، لا والله ما أنا بصاحبكم ولا يشار إلى رجل منا بالأصابع ويمط إليه بالحواجب 36 إلا مات قتيلا أو حتف أنفه ، قلت وما حتف أنفه ؟ قال يموت بغيظه على فراشه حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته ، قلت ومن لا يؤبه لولادته ؟ فقال انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا ، فذاك صاحبكم " 37 .
وعنه قال : سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر ( عليهما السلام ) يقول صاحب هذا الأمر من يقول الناس لم يولد بعد 38 .
وعنه عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة 39 يأرز العلم فيها ...
فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم ، قال قلت وما السبطة ؟ قال الفترة والغيبة لإمامكم ، قال قلت فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ فقال كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم 40 .
محمد بن سنان 41 عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ؟ أنه سمعه يقول " الامر في أصغرنا سنا ، واخملنا ذكرا " 42 .
عبد الله بن جبلة 43 عن إبراهيم بن خلف بن عباد الانماطي ، عن مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) وعنده في البيت أناس فظننت أنه إنما أراد بذلك غيري ، فقال أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الامر وليخملن هذا حتى يقال مات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، قال فبكيت ، فقال ما يبكيك يا ابا عبد الله ؟ فقلت جعلت فداك كيف لا ابكي وأنت تقول اثنتا عشرة راية مشتبة لا يدري أي من أي ! ؟ قال وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال أبينة هذه ؟ فقلت نعم ، قال أمرنا أبين من هذه الشمس 44 .
وعنه عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول " إن للقائم ( عليه السلام ) غيبة قبل أن يقوم ، قلت ولم ذلك ؟ قال إنه يخاف ـ و أوما بيده إلى بطنه ـ يعنى القتل " 45 .


 

رد مع اقتباس