ما يدل على وقوع التسمية منهم ( عليهم السلام ) أو من أصحابهم
في موارد عديدة بلا نهى منهم ، واليك بعض ما ورد في هذا المعنى :
1 - ما رواه الصدوق في اكمال الدين بسنده عن محمد بن إبراهيم
الكوفي ان أبا محمد الحسن بن علي العسكري ( ع ) بعث إلى بعض من
سماه شاة مذبوحة وقال : هذه من عقيقة بنى محمد ( 1 ) .
وهذا تصريح بالاسم منهم صريحا ، وإجازة بالتصريح من غيرهم
2 - ما رواه أيضا عن أبي غانم الخادم قال : ولد لأبي محمد ( ع )
مولود فسماه محمدا وعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال هذا صاحبكم
من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم ( 2 ) .
وهذا الحديث وان لم يكن دالا على التسمية منهم ، الا ان ذلك لو
كان ممنوعا لم يتسرع إليه أبو غانم الخادم ، بل هو دليل على أن الإمام العسكري
( ع ) صرح باسمه له ولأمثاله .
3 - وما رواه أيضا عن الكليني عن علان الرازي عن بعض أصحابنا
انه لما حملت جارية أبى محمد ( ع ) قال : ستحملين ولدا واسمه محمد
وهو القائم من بعدي ( 1 ) .
ونقل الرواة له واحدا بعد واحد شاهد على جواز التسمية في
4 - وما رواه أيضا عن أبي نصرة عن أبي جعفر ( ع ) عن جابر
بن عبد الله عن فاطمة ( عليها السلام ) انه وجد معها صحيفة من درة فيها
أسماء الأئمة من ولدها فقرأه - إلى أن قال - أبو القاسم محمد بن الحسن
حجة الله على خلقه القائم ، أمه جارية اسمها نرجس ( 2 ) .
ونقل جميع رواة السند مضافا إلى نقل جابر دليل على عدم المنع
من التسمية في جميع الحالات والظروف .
5 - وما رواه أيضا عن أبي الجارود عن أبي جعفر ( ع ) عن
آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين ( ع ) على المنبر : يخرج رجل من
ولدى في آخر الزمان - وذكر صفة القائم وأحواله - إلى أن قال - له اسمان : اسم
يخفى فاحمد واما الذي يعلن فمحمد - الحديث ( 3 ) .
وهو دليل على أن التصريح باسمه بمحمد حتى من فوق المنبر
6 - ما رواه بأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب عن أبي
الجارود عن أبي جعفر ( ع ) عن جابر قال دخلت على فاطمة عليها السلام
وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر آخرهم
القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على ( 1 ) .
7 - ما رواه أيضا عن المفضل بن عمر قال : دخلت على الصادق ( ع )
فقلت : لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك فقال الإمام بعدي ابني موسى
والخلف المأمول المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن
8 - ما رواه الطبرسي في الأعم الورى عن محمد بن عثمان العمرى
عن أبيه ، عن أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام في الخبر الذي
روى عن آبائه ( عليهم السلام ) ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه
وان من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذا حق كما أن
النهار حق فقيل يا بن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك ؟ فقال ابني
( محمد ) هو الإمام والحجة بعدي فمن مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ( 3 ) :
إلى غير ذلك مما في هذا المعنى .
ولقد أجاد صاحب الوسائل في آخر الباب 33 من أبواب الأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر حيث قال : ( والأحاديث في التصريح باسم
المهدى محمد بن الحسن ( ع ) وفى الامر بتسميته عموما وخصوصا تصريحا
وتلويحا ، فعلا وتقريرا في النصوص والزيارات والدعوات والتعقيبات
والتلقين وغير ذلك كثيرة جدا ) ثم أضاف إليه في حاشية منه على آخر
أحاديث هذا الباب انه : ( قد صرح باسمه ( ع ) جماعة من علمائنا في كتب
الحديث والأصول والكلام وغيرها منهم العلامة والمحقق والمقداد
والمرتضى وابن طاووس وغير هم ، والمنع نادر وقد حققناه في رسالة
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .