قال صالح بن عقبة الجهنّي وسيف بن عميرة: قال علقمة بن محمّد الحضرميّ: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام) علّمني دعاءً أدعو به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب، ودعاءً أدعو به إذا لم أزره من قريب، وأومأت إليه من بعد البلاد ومن سطح داري بالسلام، قال: فقال: يا علقمة إذا أنت صلّيت ركعتين بعد أن تومي إليه بالسلام وقلت عند الإيماء إليه ومن بعد الركعتين هذا القول فإنّك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة، وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة، ومحى عنك ألف ألف سيّئةٍ ورفع لك مائة ألف ألف درجة، وكنت ممن استشهد مع الحسين بن علي (عليهما السلام) حتّى تشاركهم في درجاتهم، ولا تعرف إلاّ في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب كلّ نبيّ ورسول وزيارة من زار الحسين بن عليّ (عليهما السلام) منذ يوم قتل، تقول: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته.. .. إلى آخر الزيارة العاشورائية الشريفة).
4 - مرّ ذكر هذا الحديث بتمامه وكماله في الفصل الأول فراجعه تغتنم.
5 - مجمع البحرين ج 4 ص 411 مادة هلع.
6 - نقل الشيخ آقا بزرك الطهراني (ره) في كتابه المعروف: (الذريعة): بأن الشيخ خضر بن شلال (ره) رأى في المنام أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) يعطيه قلماً، فلمّا استيقظ وجد القلم في يده، فألّف به كتابه المذكور: (أبواب الجنان).
7 - بحار الأنوار ج 44 ب 34 ص 278 ح 2.
8 - في الوسائل بدلاً من (ساعته): (ساعتك).
9 - وذلك لشدّة التقية في زمانهم (عليهم السلام) وعدم وجود مجالٍ لإبراز أساليب أخرى من أساليب الإبكاء على أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.
10 - بحار الأنوار ج 101 ب 18 ص 152 ح 3/ نقلاً عن كامل الزيارات، والعبائر هذه مقتطفة من إحدى الزيارات المطلقة المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام).
11 - مر قبل قليل في روايات الإبكاء ذكر القسم الأول من هذه الرواية مع مصادرها، وهي كاملة هنا، ولا حاجة لتكرار ذكر مصادرها مرةً أخرى.
12 - بعد ثبوت عصمة أهل البيت (عليهم السلام)، ووجوب طاعتهم وولايتهم، وأحقية دينهم؛ فإنّ العقل يحكم بوجوب إحياء أمرهم؛ لأنّه أحياء لكلّ معاني الخير والفضيلة والإحسان والكرامة والكمال بكلّ معناه.
13 - الأصول الأصلية والقواعد الشرعية للسيد عبد الله شبر (ره) ص 239، نقلاً عن السرائر لابن إدريس الحلّي (ره).
14 - الأصول الأصلية والقواعد الشرعية للسيد عبد الله شبر (ره) ص 239، نقلاً عن السرائر لابن إدريس الحلّي (ره).
15 - البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 264 ح 5 نقلاً عن تفسير العيّاشي.
16 - سورة يوسف: الآية 96.
17 - سورة فصّلت: الآية 42.
18 - كامل الزيارات ص 115 ب 35 ح 2.
19 - بحار الأنوار: ج 46 ص 108 ب 6 ح 1.
20 - البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 263 ح 2 في تفسير الآية 87.
21 - البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 263 ح 2 في تفسير الآية 86.
22 - البرهان في تفسير القرآن ج2 ص 264 ح 2.
23 - سورة محمّد: الآية 24.
24 - سورة يونس: الآية 59.
25 - المعاهدة: اليهودية أو النصرانية من أهل الذمّة.
26 - الحجل: الخلخال.
27 - القلب: السوار المصمت.
28 - الرعث: نوع من الخزر.
29 - الاسترجاع: ترديد الصوت بالبكاء مع قول إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
30 - كلم: جرح.
31 - جديراً: مستحقاً للاحترام والتقدير والإكرام.
32 - ليس هناك من حاجةٍ للبحث في سند هذه الخطبة المعتبرة لكونها معروفةً جداً، ومرويةً في أوثق المصادر، بل إنّ الذين يعارضون التطبير الحسيني لطالما استشهدوا بها في كتبهم وأحاديثهم و مجالسهم ومجلاّتهم ودروسهم حين يكون الحديث عن فضل الجهاد وأهميته. وفوق كل ذلك فإنّ بلاغتها وقوة سبكها دليل على مصدرها إذ لطالما استدلّ العلماء المحققون بقوة المتون وبلاغتها على قوة الأسانيد واعتبارها وصحتها.
33 - وفي ص 137 من كامل الزيارات بدلاً من: (ورآه النبي (صلى الله عليه وآله) وما يصنع ودعا له) جاء مذكوراً: (وزاره النبي (صلى الله عليه وآله) ودعا له).
34 - واليك الحديث بتمامه وكماله نقلاً عن كامل الزيارات ب 91 ح 7 ص 289 وص 290 و ص 291:
(عن محمّد بن مسلم قال: خرجت إلى المدينة وأنا وجعٌ، فقيل له: محمّد بن مسلم وجع، فأرسل إليّ أبو جعفر (عليه السلام) شرباً مع غلام مغطّى بمنديل، فناولنيه الغلام وقال لي: اشربه؛ فإنه قد أمرني أن لا أبرح حتى تشربه، فتناولته فإذا رائحة المسك منه، وإذا بشراب طيّب الطعم بارد، فلما شربته قال لي الغلام: يقول لك مولاك: إذا شربته فتعال. ففكّرت فيما قال لي وما أقدر على النهوض قبل ذلك علي رجلي، فلمّا استقرّ الشراب في جوفي فكأنّما نشطت من عقال، فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوّت بي: صحّ الجسم، أدخل! فدخلت عليه وأنا باك، فسلّمت عليه وقبّلت يده، فقال لي: وما يبكيك يا محمّد؟! قلت: جعلت فداك أبكي على اغترابي وبُعد الشُقّة وقلّة القدرة على المقام عندك أنظر إليك. فقال لي: أمّا قلّة القدرة فكذلك جعل الله أولياءنا وأهل مودّتنا، وجعل البلاء إليهم سريعاً، وأمّا ما ذكرت من الغربة، فإن المؤمن في هذه الدنيا غريب وفي هذا الخلق المنكوس، حتّى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله، وأمّا ما ذكرت من بعد الشقة فلك بأبي عبد الله (عليه السلام) أسوة بأرض نائية عنّا بالفرات، وأمّا ما ذكرت من حبّك قربنا والنظر إلينا، وأنّك لا تقدر على ذلك، فالله يعلم ما في قلبك وجزاءك عليه. ثم قال لي: هل تأتي قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: نعم، على خوف ووجل، فقال: ما كان في هذا أشدّ فالثواب فيه على قدر الخوف، ومن خاف في إتيانه أمن الله روعته يوم يقوم الناس لربّ العالمين، وانصرف بالمغفرة، وسلّمت عليه الملائكة، ورآه النبي (صلى الله عليه وآله) وما يصنع، ودعا له وانقلب بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسه سوء واتّبع رضوان الله. ثمّ قال لي: كيف وجدت الشراب؟ فقلت أشهد أنّكم أهل بيت الرحمة وأنّك وصيّ الأوصياء، ولقد أتاني الغلام بما بعثته وما أقدر على أن أستقلّ على قدمي، ولقد كنت آيساً من نفسي، فناولني الشراب فشربته فما وجدت مثل ريحه ولا أطيب من ذوقه ولا طعمه ولا أبرد منه، فلمّا شربته قال لي الغلام: إنه أمرني أن أقول لك: إذا شربته فاقبل إليّ. وقد علمت شدّة ما بي، فالحمد لله الّذي جعلكم رحمةً لشيعتكم ورحمة عليّ، فقال: يا محمّد إنّ الشراب الذي شربته فيه من طين قبر الحسين (عليه السلام)، وهو أفضل ما استشفي به، فلا تعدل به، فإنّا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى فيه كلّ خير، فقلت له: جعلت فداك إنّا لنأخذ منه ونستشفي به؟ فقال: يأخذه الرجل فيخرجه من الحائر وقد أظهره فلا يمرّ بأحدٍ من الجنّ به عاهة، ولا دابّةٍ ولا شيء فيه آفة إلا شمّه فتذهب بركته فيصير بركته لغيره، وهذا الذي نتعالج به ليس هكذا، ولولا ما ذكرت لك ما يُمسح به شيء ولا شرب منه شيء إلا أفاق من ساعته وما هو إلا كحجر الأسود أتاه صاحب العاهات والكفر والجاهلية، وكان لا يتمسّح به أحد إلا أفاق، وكان كأبيض ياقوتة فاسودّ حتى صار إلى ما رأيت، فقلت: جعلت فداك وكيف أصنع به؟ فقال: تصنع به مع إظهارك إياه ما يصنع غيرك تستخفّ به فتطرحه في خُرجك وفي أشياء دنسة فيذهب ما فيه ممّا تريده له، فقلت: صدقت جعلت فداك، قال: ليس يأخذه أحد إلاّ وهو جاهل بأخذه ولا يكاد يسلم بالناس، فقلت: جعلت فداك وكيف لي آخذه كما تأخذه؟ فقال لي: أعطيك منه شيئاً؟ فقلت: نعم، قال: إذا أخذته فكيف تصنع به؟ فقلت: أذهب به معي، فقال: في أيّ شيء تجعله؟ فقلت: في ثيابي، قال: فقد رجعت إلى ما كنت تصنع، اشرب عندنا منه حاجتك ولا تحمله، فإنّه لا يسلم، فسقاني منه مرّتين، فما أعلم أنّي وجدت شيئاً مما كنت أجد حتّى انصرفت).
35 - هو عبد الله بن عبد الرحمن المسمعي.
36 - يذهب بعض من علمائنا وفقهائنا إلى أنّ مجرد ذكر راوٍ من الرواة في أسانيد كتاب كامل الزيارات هو دليل على وثاقته وصحة مقولاته ليس في كامل الزيارات فحسب وإنما في سائر كتب الحديث الأخرى.
37 - ومما قاله العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني (ره) صاحب الغدير في تعليقه على كتاب كامل الزيارات ص 261/ طبعة النجف الأشرف لسنة 1356 هـ: (ذهب غير واحد من الفقهاء والمحققين إلى جواز زيارة الحسين (عليه السلام) مع أي خوف وضرر لإطلاق النصوص كما مرت في بابها ص 125، ولعلّ التاريخ يملي علينا دروساً من عمل الأصحاب على عهد الأئمة صلوات الله عليهم منضّمة بتقريرهم له يؤكد ما اختاره المحققون. ولقد حمل إلينا عن أولئك أنهم ما صدّهم عن قصد مشهد الحسين (عليه السلام) ما كابدوه من المثلة والتنكيل والعقوبة بحبسٍ وضربٍ وقطع يد وهتك حرمة وقابلوها بجأشٍ طامن ولبّ راجح وشوق متأكّد، وهذا كتابنا ينطق عليك بالحق في حديثٍ مرّ في ص 125 في زيارة ابن بكير وإتيانه لها من ارّجان من بلاد فارس خائفاً مشفقاً من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح وهو من فقهاء الطائفة كما في رجال الكشي، وفيما يأتي في ص 276 من حديث زيارة مثل محمّد ابن مسلم على خوف ووجل وهو أكبر ثقة في الطائفة عدّه الصادق (عليه السلام) من أوتاد الأرض وأعلام الدين وفي كلا الحديثين فضلاً عن تقرير الإمام (عليه السلام) لفعلهما بيان ثواب جميل لهما بذلك ونصّ على أنّ ما كان من هذا أشدّ فالثواب على قدر الخوف. وفي حديث مرّ في ص 116 في زيارة مثل الحسين الليثي الكوفي الذي أطبق الأصحاب على ثقته وجلالته في زمان بني مروان في الشدة وخوف القتل وتلف النفس كما صرّح بذلك في حديثه. ويدلّ على مختار المحققين حديث هشام بن سالم الثقة الجليل المروي عن الصادق (عليه السلام) بطوله في ص 123 من الكتاب وفيه تفصيل بيان ثواب عظيم لمن يقتل دون الحسين (عليه السلام) وأجر جميل لا يستهان به لمن حبس في إتيانه وجزاء جزيل لمن ضرب بعد الحبس في قصد مشهده. إذن فلا ندحة من تعميم الحكم على جميع ما ذكر وان صعّد وصوّب فيه المهملجون).
وللتنبيه والفائدة أقول: إنّ أرقام الصفحات المذكورة في هذا التعليق تعود إلى كتاب كامل الزيارات طبعة النجف الأشرف لسنة 1356 هـ تحقيق وتعليق العلامة الأميني (ره)، وأما الأحاديث التي أشار إليها كحديث ابن بكير، وحديث محمد ابن مسلم، وحديث هشام بن سالم رضوان لله تعالى عليهم جميعاً فهي مذكورة بتمامها وكمالها في ضمن الروايات التي بين أيدينا والتي ذكرت قبل قليل في متن هذا الكتاب. ولا بدّ من الإشارة إلى ما تحمّله الشيعة عبر العصور في سبيل زيارة أبي عبد الله (عليه السلام) وإحياء أمره؛ إذ تفنّن الظالمون والجبابرة والطغاة في أساليب منع زيارة الحسين (عليه السلام) والتنكيل بزوّاره فمرةً اشترطوا على الزائر قطع يمينه كي يسمحوا له بالجواز إلى مشهد أبي الأحرار صلوات الله عليه؛ وقدّمت الأيدي تلو الأيدي حتى نقلت الأخبار أن زائراً طلب منه الشرطة أن يقدّم يمينه للقطع فقدّم شماله فقالوا له نريد يمينك فأخرجها لهم مقطوعة وقال لهم: قد قطعتموها في الزيارة السابقة، فقطعوا له شماله..!! وتارة أخرى يشترطون على كل عشرة من الزوار أن يقتل واحد منهم وتسابق زوار أبي عبد الله صلوات الله عليه إلى الشهادة والموت. وثالثة اشترطوا فيها أن يقتل من كل ثلاثة زوارٍ أحدهم، واستمرّ الظلم بأشكالٍ مختلفة، واستمرت التضحية والثبات والصمود إلى يومنا هذا.
38 - السبج: حجر أسود شديد السواد برّاق وله فوائد طبية.
39 - بحار الأنوار ج 45 ب 39 ص 114 و ص 115.
40 - أقرح: أخرج الدم بسبب ما فعله من جرح أو جراح.
41 - بحار الأنوار ج 44 ب 34 ح 17 ص 283 و ص 284.
42 - بحار الأنوار ج 101 ب 41 ص 320.
43 - بحار الأنوار ج 44 ب 30 ح 37 ص 242 و ص 243.
44 - بحار الأنوار ج 44 ب 30 ح 39 ص 243.
45 - الحسك: هو حسك السعدان وهي عشبه شوكها مدحرج.
46 - بحار الأنوار ج 44 ب 30 ح 41 ص 244.
47 - سورة مريم: الآية 54.
48 - كامل الزيارات ب 19 ح 1 ص 62 و ص 63 طبعة طهران.
49 - كامل الزيارات ب 19 ح 2 ص 63.
50 - سورة النحل: الآية 128.
51 - صعق: وقع مغشياً عليه.
52 - نهج البلاغة خ 193 ص 303 - 306.
53 - المقبولة الحسينية ص 56.
54 - كانت قيمتها بضعة دراهم.
55 - مقاطع قصيرة من قصة مقتل سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه عن كتاب مقتل الحسين (عليه السلام) أو حديث كربلاء للسيد المقرّم (ره) بين سطور الصفحات من ص 278 إلى ص 285.
56 - على سبيل المثال راجع ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ج 3 ص 30 وغيره.
57 - الشفار: السيوف الحادّة الصقيلة.
58 - الخطّار: الرمح الطويل.
59 - الغرار: السيف.
60 - الأبيات من قصيدة عصماء للشيخ عبد الحسين شكر (ره).
ومع السلامة.
|